حكمة: والمرء ليس بصادق في أقواله حتي يؤيدها بأفعاله
ذكر:{ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب}{............. بسم الله الرحمان الرحيم.................}
قامت كنزا بإمساك يد صديقتها وفاء وعجلت من مشيها الي المنزل، دخلتا في غرفتها، أجلستها علي الكرسي الخاص بمكتبها وجلبت لنفسها كرسيا آخر من المطبخ، عندما استوت، روت لها كل حدث في منزل ماسين منتظرة باستعجال رأيها
عندما لاحظت وفاء ان كنزا تنتظر رأيها بجدية، وكأنها تريد ان تعلم هل ما قامت صحيح او خاطىء، علمت ان هذا وقت الجدية، وبما انها تعلم ان كنزا تكره النفاق، وليست تتقبل فقط بل تحب-حسب أقولها الدائمة- الصراحة ايا كانت،قالتها
"هذا مفيد لكما بالطبع، هو سيتعلم منك وانتي ستتمرنين عليه، لكنه يبقي رجل وأنتي امرأة، انت ياصديقتي مجرد فكرة النظر الى رجل لاتتقبليها، فمابلك ببقائك معه لوحدكما لمدة طويلة، ولا تنسي انكي في فترة المراهقة، فترة تعرف عدة تغيرات نفسية وجسدية،فترة التذبذب اوالاضطراب، وانتي دائما تحذرينني من التهاون في فرض مراقبة جادة على النفس حتي أمر منها بسلام، كما انني اعرف انكي تدققين في التفاصيل، ولا تمررينها، وسيشكل هذا ضغطا حادا عليك، ولا تنسي ان النفس لأمارة بالسوء"
صدمت مما قالته، هي أكيد لن تغضب من رأيها،ولوكان غيرها،لافترض ان تغار منها اوتحسدها او تكرهها وما الي ذلك من سوء ضن،لكن كنزا ان معها كل الحق،وكانت واثقة من أن وفاء ستلفت انتباهها كالعادة الي زاوية اخرى لم تنتبه لها
•يا إلاهي حقا ما انتي يا وفاء،من اين لكي كل هذا،تجمعين المظهر البسيط والوجه البشوش والشخصية المرحة،حتي ان الاغلبية يضنونك مجرد غبية وتافهة،في حين انني ومع كل حزمي وجديتي وصرامتي، الا انني اجدك في بعض الاوقات تتفوقين علي، أنا لم أخترك عبثا صديقة، ونعم الصديقة التي لا تنافقني ولا أنافقها، الشكر لك يا الله علي هكذا صديقة، حسنا فالنركز فيما قالته، ممم، لقد أشارت لمشكلتي في التعامل مع الناس وخجلي المفرط،ولكنني قد نويت فعلا معالجتها في هذه التجربة المقبلة عليها،ولا جدال في انها محقة،كوني سأنفرد به لهو امر غير صحيح ابدا ابدا،كيف لم انتبه لهذا لا أنا ولا والدتي التي وافقت أيضا، حسنا لم يعد هناك مجال للتفكير،التجربة كلها مبنية علي خطأ أساسا،وبالتالي لا منفعة فيها •
سمعا صوت طرق الباب لتفتح كنزا،واجهها أخاها كريم بابتسامته المعهودة، وعدما ادار وجهه لوفاء غض بصره بسرعة وأصبحت ملامحه غريبة، ولم يلقي التحية حتى، فقط أشار الي أخته بأن تتبعه، استأذنت كنزا من صديقتها لتعد الشاي، بينما ظلت نظراته الغير مطمئنة لها عالقة في ذهنها، لابد انه مايزال يراها لاتناسب ان تكون صديقة كنزا، رفعت كتفيها بعدم اهتمام لتبدأ برسم خربشات علي ورقة
أنت تقرأ
دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة)
Adventureكنزة&الحُسَيْن هي مراهقة بملامح جادة جدا، طبعها يميل الى التزمت وجلد النفس، متكبرة قليلا، دائمة الصراع مع نفسها، تحب العزلة والانطواء،تعاني من الرهاب الاجتماعي والحجل المفرط،تمتلك عقلا مهووسا بالتحليل والتدقيق والتمحيص في أتفه التفاهات،لقبها المشهور...