14-موقف محرج آخر تقع فيه تتريت امام انس.

22 7 4
                                    

ذكر:●إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً{56}النساء●

حكمة:◆صدرك اوسع لسرك
         ◆لسانك حصانك ان صنته صانك وان هنته
           هانك
         ◆الأماني رءوس مال المفاليس

{.............. بسم الله الرحمان الرحيم................}


ملاحظة مهمة:
لقد تم تغيير اسماء ثلاثة من ابطال  الرواية:
◆تم تغيير اسم"مّاسبن"الى اسم"الحُسَيْنْ"
◆وتم تغير اسم"وفاء" الى "تِتْريت" وهو اسم متداول لذى امازيغ الشلوح...ويعني النجمة
وتم تغير اسم "كريم" وهو اخ كنزة الى "انس".

اتمنى قراءة ممتعة للجميع.....

في بداية اليوم التالي...

بسبب اشتعال وجهها من الحرارة الناتجة عن موجة الشمس التي اخترقت غرفتها لم تستطع "كنزة" التمسك بالنوم أكثر... وما ان فتحت عينيها حتى كادت اشعة الشمس ان تعميهما... لتغلقهما بسرعة وتغطي وجهها بالفراش المنفوخ المتبعثر... وبعد ان اعتادت عيناها على الضوء نزعت عنها الفراش بانزعاج مكتوم على من شرع نافدة غرفتها ومن جعلها تقاوم اكثر من ساعة لاستعادة نومها العميق دون جدوى... اكتفت فقط بشطف الماء على وجهها عدة مرات ثم اسرعت الى السلم قاصدة المطبخ... بشعرها المنكوش وبمنامتها البيتية المكونة من قميص ابيض تتوسطه صورة"سنو وايت" مع سروال قصير مناسب...

-"حرااام.... حراااااام ما اتعرض له في هذا البيت... عندما يستيقض اخي يصر على خلق الصداع الفظيع داخل رأسي بضجيجه... لكن ذلك اخي واعرفه... لايبالي ولايهتم... لما تفعلين مثله يا امي وانت تعرفين انني اكره ان استيقض على اشعة الشمس لانها وببساطة تسبب لي اللالام في الرأس و تدوم يوم او يومين حتى... ااه... يا رأسي لا احد يهتم بمعاناتك في هذا البيت..."

تفاجئت الام من هذا الاجتياح المفاجئ.. وضعت على مجلى المطبخ الصينية المملوئة بصحون الثلات.. احداها تحتوي على زيت الزيتون والثاني على أملو والثالت يضم قليلا من الزبدة والمربى... وهذه التشكيلات توجد في اغلب بيوت المغاربة... والمعروف "بالفطور المغربي"...نظرت لها والدتها بصدمة وببطئ همست:

-" اتيت من غرفتك الى هنا بهذه الحالة؟! "

اومئت الابنة باستغراب فاتحة عينيها على وسعها من غرابة السؤال وجارتها في الهمس بتلقائية:

-"نعم وما المشكلة في ذلك؟! "

-"مماس وابنها حسين وابنتها تليلا ومعهم صديقتك تِتْريت كلهم مجتمعين في غرفة الضيوف... كيف مررت بجانبهم دون رؤيتهم... "

دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن