ذكر:{وابتغي فيما أتاك الله الدار الاخرة ولاتنسى نصيبك من الدنيا}
حكمة:نِعم حاجِب الشهوات غض البصر{............. بسم الله الرحمان الرحيم...............}
______________________________________في منزل عائلة كنزة...على الساعة الخامسة ظهرا...
اعتدلت السيدة ياسمين والدة كنزة في جلستها بينما حلت ثوان من الصمت حاول فيها عقل "تليلا" ان يبحث عن اي شيء آخر يقال ليستحوذ على اهتمام الجدة وليقهر صاحبة المنزل الصغيرة المنبوذة،وقبل ان يفرج لسانها عن مكونانته السخيفة سبقتها صاحبة البيت الكبيرة التى ارسلت لها نظرة امتعاض واضحة ثم خاطبت الجدة"إيطو"بنبرة فرحة وفخورة:
"حماتي...ياحماتي...الن تهنئي ابنتي كنزة على الانجاز الجديد المشرف..."
حولت الجدة انتباهها لحفيدتها المتكومة حول نفسها ونظرت لها من الاعلى الى الاسفل وبدون ذرة حماس نطقت:
"ها...اي انجاز؟.."
"هممم"
همهمت الام ناحية ابنتها العبوس محركة رأسها بمعنى "أخبريها"
استجابت الابنة لنداء النظرات مجبرة...وبقيت لثوان معدودة مركزة نظرها ناحية والدتها فقط دون القدرة على مقابلة باقي الضيوف الذين ينهشونها بعدساتهم...تمنت لو تلقي جملتها المنتظرة وهي في نفس حالتها تلك...دون الاضطرار لمواجهة سهام الشفقة والسخرية والحيرة التي ترسل ناحية بدون توقف...العديد من الافكار المتقلبة تدور داخلها... "ماسين"الفتى الذي سيكون تلميذها منذ الغذ والذي كان ولازال عدوها المستفز...ماموقفها امامه وهو يرى تلعثم لسانها الغبي وارتعاشة يديها الهشتين واحمرارها المخزي ومكانتها التي تشبه مكانة اي كرسي في هذا البيت...او اقل فحتى الكرسي ينفع بينما لاتمثل هي سوى كثلة لحم محطوطة هنا فوق الاريكة لاتنفع ولاتضر...ابتلعت ريقها عدة مرات محاولة النطق لكن لاجدوى..
"هل انت بخير؟؟...اتردين كأس ماء؟؟.."
ازداد شحوب وجهها وهي ترى السيد المهذب يسأل اسوء الاسئلة التي يمكن ان تطرح عليها...اسخف سؤال خرج من اسخف الاشخاص...وبسبب سخافته جعلها تخرج من حالة الخجل الخانق الى الغضب الخانق...الجيد في الامر ان حالة الغضب تتيح لها فرصة التكلم بكل قوة وشجاعة عكس حالة الاحراج ...لذلك فقد عبرت عينيها عن كمية الغضب التي تولدت في صدرها نتيجة سخريته المتعمدة-بوجهة نظرها-
بينما لم يجرأ لسانها الا على قول"أنـا بـخـيـر...شكرا عـلى..."
•تبا...على اهتمامك؟...قلقك؟...لالالا...كأنني اخاطب شخص مقرب....هناك كلمة انسب....على....على سؤالك..نعم...•
"شـكـرا عـلـى سـؤالـك"
اتبعت جملتها المتظاعرة بالقوة ببسمة صفراء واضحة
أنت تقرأ
دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة)
Adventureكنزة&الحُسَيْن هي مراهقة بملامح جادة جدا، طبعها يميل الى التزمت وجلد النفس، متكبرة قليلا، دائمة الصراع مع نفسها، تحب العزلة والانطواء،تعاني من الرهاب الاجتماعي والحجل المفرط،تمتلك عقلا مهووسا بالتحليل والتدقيق والتمحيص في أتفه التفاهات،لقبها المشهور...