ذكر:{اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}
دعاء: اللهمّ عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله فأنت أهل التّقوى وأهل المغفرة، سبحان الذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السميع العليم.
حكمة: رغباتنا هي كصغار الأطفال كلما تساهلنا معها أكثر زادت طلباتها منا.
أختر كلامك قبل أن تتحدث وأعطي للأختيار وقتاً كافياً لنضج الكلام فالكلمات كالثمار تحتاج لوقت كاف حتى ينضج.{.................... بسم الله....................}
كانت ليلة دهماء سوداء لاقمر فيها أمستها تليلا وهي تتطلع الى جبال الاطلس اللامتناهية وابى الهم والتفكير ان يترك الفرصة لان يغمض لها جفن, لطالما اخبرتها خالتها ممّاس ان كل ما يحدث للانسان هو في النهاية من تدبير الله, ان احسن صنعا واصلح ييسر له امره ويفتح عليه كل ابواب الخير وان اخطأ فيعاقبه ويبتليه الى ان يرجع للطريق الصحيح, اذن حسب نفس القاعدة فكل ما يحدث لها الان هو ابتلاء من الله, لكن فيما اخطأت؟ ليس ذنبها انها نتاج علاقة غير شرعية غادر فيها الاب تاركا اما مراهقة ريفية لم تربي حتى نفسها لتربيها هي !
وليس ذنبها بالطبع ان حتى هذه الام الوحيدة المتبقية لها تعبت منها وتبذتها وهربت هي ايضا دون رجعة !
وحتى عائلة أمها عاملوها كالمترشدة التي لامأوى لها وظلو يتبادلونها بينهم كأنها فقط عالة ثقيلة عليهم !
ايعقل ان سبب تعاملهم السيئة هذا هو طباعها الحادة والمشاكل المتكررة التي كانت تتعمد افتعالها لهم كل وقت وحين ؟
هل لو كانت اكثر لطفا وطاعة مثلا لعاملوها بطريقة احسن ؟
لو كانت مثلا مثل مبارك !؟
ذلك الفتى الذي ابتلاه الله بطفولة مثلها وربما اسوء
لكنه مع ذلك يفكر ويعيش بطريقة مختلفة تماما عنها
ترى هل تقصد الله ملاقاتها بهذا الشخص بالتحديد ليحثها على التخلي عن دور الضحية الابدي الذي كانت تعيش فيه منذ سنين
والسؤال الدائم الملح في رأسها لماذا هو هكذا و هي لا ؟
ماذا فيه هو ليس فيها فيها؟
مع ان اوضاعه المادية والاجتماعية اسوء بكثير منها الا انه اولا متمسكا بالحياة بشكل غريب لايبدوا انه يعاني من اكتئاب او حزن و حتى اضطرابات المراهقين العادية ليست فيه
انه دائما حيوي و مبتسم ويخاطب كل من حوله باهتمام وصبر ومراعاة !
الم يسأل نفسه مرة ما الجدوى من هذه الحياة؟
الا يفكر كيف ينظر له الناس وهو تقريبا أمّي بدون اب وأم وعائلة وحتى الاوراق الهوية والازدياد لا يمكتلها؟
الا ينقرص قلبه بالم عندما يحادث فتيان في مثل عمره او اقل يفوقونه علما وشكلا واناقة ؟
الا تتكون غصة في حلقه عندما يستمر اصدقائه بالحديث عن اعياد الميلاد واحتفالات المدرسة وهدايا الاباء عند النجاح وحتى عقوباتهم عد عصيان الاوامر ؟
انه يفتقد كل هذا !
اذن من اين له بهذه القدرة على التحمل والتعايش والسلام مع عالم نبذه ولازال يستمر بنبذه؟
حديثه دائما يتضمن•الله يسر لي.. الله رزقني... الله شاء كذا•
هل حقا بامكان تلك العلاقة مع الخالق ان تملأ حياة المخلوق كله وتغنيه عن كل العالم وأحزانه ؟
هل هذا فقط ما تحتاجه هي لتجد... لتجد السلام مع نفسها ومع هذا العالم؟
ربما هذا مايريد الله ان يوصله لها من لقاء مبارك وحادثة الاختطاف والاحساس بقرب الموت التي عاشتها !
هناك مقولة اخرى تتذكر ان كلا من مبارك وخالتها ممّاس اخبراها بها
•ان الله اذا احب عبدا ابتلاه•
هل يعقل ان الله يحبها الان ويريدها منها حقا ان تنشىء علاقة اسثنائية دائمة معه تغنيها عن امها المهملة وابوها المجهول وكل عائلتها؟
أنت تقرأ
دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة)
Adventureكنزة&الحُسَيْن هي مراهقة بملامح جادة جدا، طبعها يميل الى التزمت وجلد النفس، متكبرة قليلا، دائمة الصراع مع نفسها، تحب العزلة والانطواء،تعاني من الرهاب الاجتماعي والحجل المفرط،تمتلك عقلا مهووسا بالتحليل والتدقيق والتمحيص في أتفه التفاهات،لقبها المشهور...