دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة)

10-الحماة التقليدية الصعبة.

ذكر:{يا أيها الذين آمون توبوا الى الله جميعا لعلم تفلحون}

حكمة:ازرع كل يوم تأكل

{...................... بسم الله.........................}

ملامح كنزة بعد تبشيرها بالخبر لم تبدوا سعيدة كما من المفترض ان تكون،فقد وضعت المراهقة الصغيرة يديها فوق رأسها وبدأت تحركه يمينا ويسارا مرددة كلمة واحدة بطريقة بطيئة وهي"يا إلاهي"،والاكثر غرابة هو ردة فعل الام التي لم تتأثر بتصرف ابنتها وكأنها توقعته منذ البداية

بعد ان تقبلت الفتاة الخبر تقريبا،نظرت ناحية والدتها التي واصلت ترتيب فراشها المرتب أساسا وبنبرة عتاب هتفت

"أمي...لماذا لم تخبريني بهذا سابقا...على الاقل كنت سأرتب أموري..."

مسحت الام الغرفة ركنا ركنا بعينينها قاصدة تصيد اي ثغرة قدتستغلها أم زوجها،وأجابت بعدم اهتمام

"عرفت منذ يومين فقط....ونسيت ان أخبرك...."

انزعجت البنت من لامبالاة والدتها،كانت تتوقع ان تسألها عن سبب صدمتها و ماهية أمورها،ولأنها لم تستطع كتم ما في جوفها وقفت مقابلها بالضبط وأمسكت بساعدها جادبة كل إهتمام عينيها وسردت مشاكلها بصوت خافت أقرب للهمس

"أتعلمين ان اليوم هو أول يوم لي لتدريس تلميذي الاول،وبسبب مشوارهما الان الى السوق سيكون موعد الحصة الاولى هو الثاتية عشرة ظهرا اي بعد نصف ساعة من الان وستنتهي في الساعة الثانية في وقت الغداء،وهذا إستثناء لليوم الاول فقط،ماذا سأفعله الان برأيك"

وضعت الام يديها فوق كتفي ابنتها وابتسمت ابتسامة تشجيع غير صادقة تماما

"لا تقلقي بشأن هذا....رغم ان جدتك وعدت بأنها ستكون هنا في الثاتية عشر ظهرا لكنها ستتأخر كما هي عادتها، تعلمين.... ظروفها الخاصة تستلزم عليها أخد عدة استراحات أثناء سفرها"

"اذا لماذا جهزت نفسك منذ الان؟ "

"إحتياطا فقط...كما انني أحاول ان أعتاد قليلا على ماترتديه جدتك"

أومئت كنزة وداخلها متخوف من إمكانية خروج جدتها عما أعتادت عليه،تأملت ما ترتديه والدتها لثانية وخطرت لها فكرة قالتها بسرعة

"هل علي ان أرتدي مثلك الان"

رفعت الام كتفيها وقالت

"اذا أرتدتي فلابأس،ولكنك لست ملزمة بذلك،لازلت فتاة صغيرة،انا فقط التي لاتزال جدتك تراني كعروسة جديدة"

فتح كريم غرفت والدته بدون استأذان على غير عادته وهتف بصوت منخفظ مفزوع

"ان جدتي في الخارج....تقف مع الخالة مامّاس...تعاليا..."