41- انس قد تجاوز الحدود وتتريت قد اكتفت.

7 2 12
                                    

ذكر: لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

دعاء:

حكم: سلامة الإنسان في حفظ اللسان.
إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب.
الندم على السكوت خير من الندم على القول.
من كثر كلامه قل أحترامه.

{............ بسم الله..............}



تصنمت تِتْريتْ مكانها بصدمة كأن الارض تبتثها, وحتى الكأس الذي شربت منه توا علق في كفها دون ان تقوى على وضعه, نظرت لأنس بتعابير مرتعبة بشكل مبالغ فيها, وليس وكأنه قد قبض عليها متلبسة وهي تقوم بما لايليق !

ردة فعلها القوية هذه اعجبت دواخل أنس المظلمة , فقرر زيادة العيار اكثر وبصوت جاف وبارد ونظرات ماقتة اكمل:
-"اريد فقط ان افهم كيف ترضى عائلتك ان تتركك طوال اليوم في بيوت الناس؟ هذا ان كانت لك عائلة بالاصل ! انظري لأختي مثلا.. هل سبق وان تركناها تجلس في بيتك لساعتان فقط؟ لا لن نفعل بالطبع وحتى هي لن ترضى".

كان أنس يتحدث وهو ينظر لها باحتقار واضح , بدت نبرته الحاقدة كأنه يتحدث مع اسوء فتاة عرفها وليس تِتْريتْ الهادئة الخجول الذي بالكاد يسمع لها صوت بوجوده وغيابه في ذلك البيت, وغير هذا فهي تملك شخصية هشة جدا نادرا ما تدخل في خصام ولاتعرف اصلا ان ترد لمن اساء لها, ولهذا بالضبط كان تصنمها ذاك مثيرة للشفقة ,فهي لاتقوم بأي رد فعل سوى تلقي سهام كلماته الجارحة لكن داخلها... داخلها يصيح ويصرخ
•تحركي واهربي !.. اهربي الان قبل ان يطبع شروخا دائمة في نفسيتك الهشة
تبا لغبائك لم تجد سوى هذا المريض لتحبيه!
اهربي ولاتعودي ! •

اما انس فكان يمعن النظر اكثر في ثورة الاعصاب التي كانت فيها ببرود ورضى جعلته اشبه بالمرضى الساديين, وبنفس القسوة اكمل وهو يتأمل كل تفصيلة من جسدها كأنه يحاول النفاذ داخلها:
-"ثم الا تملين حقا من لعب دور تابعة اختي المخلصة؟ الا تملكين حياتك الخاصة.. مشاكلك.. خططك.. ترتيباتك الفردية.. لاشيء ابدا ! فقط تفعلين ما تفعله اختي! عندما تقرر كنزة قضاء العطلة في الدراسة تفعلين ايضا ! وعندما تقرر تدريس ابن الجيران تتبعينها ايضا غير آبهة بساعات عمرك الثمينة التي لاتفعلين فيها شيئا سوى مراقبتها وتشجيعها ! حتى ان نقاطك في الاختبار دائما اقل منها ! ".

دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن