37- اختطاف واحتجاز.

8 2 15
                                    

ذكر: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾

دعاء: "اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت".

حكمة: لاتفكر في المفقود حتى لاتفقد الموجود

{..................... بسم الله.......................}

شعرت بقواها كلها تنسحب من تحت قدميها بمفعول قوة يديه العضليتين، ولما وجدت ان ركلاتها وحركاتها العشوائية لن تجدي صرخت بكل قوتها وبسرعة عاجلتها ذراع من تلك الاذرع الصلبة واغلقت فمها ولم تشعر بنفسها الا وهي تحمل وارجلها تتطير من على الارض.

-"ما الذي تفعله؟ هل تريد ان تقضي علينا؟! اتركها!! اتركها!! ".

سمعت صوت رفيقه الاخر وهو يصرخ بصوت مكتوم، وشعرت بيدين آخريين تحاولان انتزاعها من الاذرع التي كبلتها من كل جانب
، وما ان شعرت بتحرر يديها و بارجلها تلمس الارض حتى جرت بسرعة الى الباب الذي غلق توا وصارت تضربه دون توقف صارخة بأعلى صوتها حتى انجرح حلقها:

-" ساعدوني...ساعدوني.... يا ناااااس".

-"اللعنة... ستفضحنا هذه الفتاة ".

-" هييي ما الذي تفعله؟!.. ".

وقبل ان يكمل الفتة الانحف جملته تفاجئ بصاحبه وهو يعرع مجددا حاملا تليلا من على الارض ومكبلا اياها بجسمه القوي، اما هي فلم تعي بنفسها والا وهي تضرب وتركل وتقمش وتعض كل ما بدا امامها غير آبهة بأي مكان تضربه وما عمّق من احساس القهر والعجز فيها هو تكميمه لفمها فما عاد لصوتها العالي اي مخرج راحة يده، وفي ثوان سريعة شرعت بنفسها ترفع من الارض اكثر وترمى على فراش ضيق بالكاد يسع لشخص، ورغم ان الشاب الضخم رماها بعنف بعدما شعر باذرعه تكاد تتشقق من العض والقمش الذي لقيه منها الا انه بمجرد ان حاولت الوثب مجددا ناحية الباب عاجلها مكبلا يداها بيد و فمها باليد الاخرى.

-" اي مصيبة هذه التي جلبتها لي؟ ها؟اترك عن البنت واشرح لي الان ما الذي يحدث هنا؟ ".

استدار ناحية صوت رفيقه الهامس المفزوع وبانفاس منقطعة من قتاله مع تليلا اجاب:
-" لقد رأيت كيف جلبتها لك لتصطحبها الى حي...حي المنارة صحيح؟.. وبدل ان تشكرنا بدأت بالصراخ كأن الجن قد تلبسها".

كان يتكلم بصوت عال متمايل وقد بان عليه اثر السكر وحتى انه التفت لتأكد منها عن اسم حيها ورغم ان وجهها المذعور لم يتجاوم معه اومأ برأسه كأنه قد تلقى اجابة منها فعلا!

دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن