38- نجت من الموت بأعجوبة.

8 2 22
                                    

ذكر: ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴾

دعاء: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت

حكمة: احسن مرأة ترى بها نفسك هي عملك

{..................... بسم الله.......................}

لم يكد رشيد يستعيد توازنه من دفعة تليلا الا وشعر برفيقه نَوْفَلْ يخبطه مجددا للوراء ونظرا لجسمه الهزيل لم يشعر بنفسه الا وهو يهوي الى الارض، وما هي الا ثوان معدودة حتى فوجئ بصديقه وهو يحمل تليلا مكبلا اياها من كل جانب ولايسمع منها سوى الانين المستغيث،وبخطوات اشبه بالحيوانية مشى نَوْفَلْ دون ان يأبه لصديقه المطروح على الارض وهو يطلق له الشتائم اللاذعة من بين اسنانه:
-"ما فعلته ايها ال..".

وبمجرد ان وصل الى نفس غرفة النوم التي كانت فيها وقبل ان يرميها على السرير كبل يديها الصغيرتين بيد واحدة وما ان بدأت تنتفض رافسة اياه بقدميها حتى اخرج سكين حاد من جيبه ووضعه على رقبتها ومن حركاتها العنيفة اللاوعية كان السكين قد غرز بالفعل في جلدها الابيض مخلفا خط طويلا من الدم المتدفق بغير انقطاع،وما ان وقع نظر تليلا على ياقة قميصها الاصفر الذي بدأ الدم يغشوه حتى توقلت عن التركل جبرا، وراحت تحرك رأسها مومئة بانفعال في اشارة لاستسلامها.

ما ان احس نَوْفَلُ بجسمها المتخاذل حتى اقترب بمفه من اذنها هامسا بفحيح مرعب:
-"حسنا سأتركك الان، لكن هاااا! دون صوت او حس! ".

وبدل ان تتحرر من دراعيه الحديدتين وجدت كفيه تتجهان ببطء وخبث الى صدرها وأسفل ظهرها، متلمسا مناطقها الحساسة بانفاس لاهثة ولهفان كأنه كان يمنع نفسه بشراسة على فعل ذلك والان مع استسلامها منحته الفرصة الذهبية لاخراج مكبوتاته النجسة.

أما تليلا فقد تلبستها حالة من التصنم والتيبس وهي تشعر بيديه القذرتين تنتهكان اعز ماعندها، طوال سنواتها السابعة عشر لم تسمح لأين من كان ان يتعدى على جسدها ولو بلمسة تحرش، تلقت السب، الشتم، القذف،العنف حتى التحرش اللفظي العلني، لكن ما يحدث الان ابدا!

-"واااا عبااااااد الله،انجيدووووونييييي".

اانتفض نَوْفَلُ من مكانه جراء تليلا التي استغلت انشغال يديه القذرتين عن تكميم فمها لتطلق صرخة دوت في كل ارجاء المنزل وبلا شك فإن كل الجيران الساهرين قد اخترقت منازلهم.

دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن