جالسه على كرسيها منذ ساعات ،رغم ان الكرسي غير مريح لكنها لم تهتم، فمنذ الفجر وهي تنتظر، في نفس البقعه .تسمع اصوات المكبر تذيع ارقام الرحلات المغادره والقادمة تنظر الي من يودعون احبتهم ، وهي وحدها كما كانت دائماً لم تكن المره الاولى التي تجلس فيها نفس الجلسة، بل الثالثة، في خلال
عشر سنوات او اكثر بقليل، جلست هنا ثلاث مرات وتم اعادتها في المرتين ! هل تحث معجزه وياتي الان لاعادتها مره ثالثة؟
.. تعرف الاجابة
لكن ذلك لم يمنعها من العوده بذاكرتها للمرة الاول، والاصعب كانت لازالت في السادسه عشر من العمر، بعد موت والديها واخيها في حادث ، خرجت منه حية بمعجزه لم يصيبها لا بعض الرضوض وكسر في الرسخ وارتجاج سبب في دخولها غيبوبه لعدت ايام ، عندما افاقت وعرفت الفاجعة ،لم يمهلها القدر الوقت
لتحزن فقد رفض جدها لامها استلامها ، ولم يكم لها اقارب من جهة الاب ! او هكذا اعتقدت ،من ما ادي الي تدخل السفارة التى تحمل جنسيتها حيث ولدت وعاشت كل حياتها هناك مع اسرتها وكانت هذه اول مره ياتون لزيارة وطنهم الام ! كانت مع ضابط مكلف بترحيلها لبلدها الذى عاشت به... فهي قاصر وسوف
تصبح تحت رعاية الولايه وطبعا سوف توضع في بيت الرعايه {foster home } هذا اكثر ماتخشاه،كم سمعت عن هذه البيوت ومايحدث بيها من تنمر وتحرش كم دعت ربها ان تجد اسره عربيه او مسلم لتاخذها, قد تكون اهون عليها , هذا ماكان يجول في بالها, حين اتاها صوت خالها يقول للضابط
الموافق لها بانها اخذا وصايتها وستبقى معه ,ويالها من فرحه لم تعرف انها بداية اللعنه .اقترب موعد رحلتها ,فذهبت لانهاء إجراءات السفر لم تكن لديها اي حقائب للملابس ,مماجعل الامر سهلا وصعب في نفس الوقت ,فقد حاول ضابط الامن التحقيق في طريقة سفرها دون اي حقائب وامتعه وهو شيء غير معهود، لاكن جوازسفرها اوقفه عند مكان خصوصا عندما ـ قالت :له انا عائده الي بلدي هل لديك مانع؟ وفعلا ركبت طيارتها في رحله اقل مايقال عنها شاقة جدا، على امراء حامل في الشهور الاوله ......
بعد اسبوع تقريبا، استطاعت بمعجزه ان تجد شقه ستوديو وكانت اكثر من راضيه بِها ، كما انتهت من استكمال اخراج جميع اوراقها, وهذه لم تحتاج الي وقت او مجهود كبير ,لان كل شي مسجل فقد جددت العنوان وغيرت صورتها ولان يجب ان تجد عملاً لتصرف على نفسها، كانت تستخدم بطاقة الدفع المسبق(كريدت كارد) لا انها متاكده ان ساجي عندما ينتهي من شهر العسل, ويجد انها سافرت
سوف يقوم بوقف استخدامها ، يالا غبائها لم تدخر قرشاً لهذا اليوم بل هي حتى لم تاخذ مجوهراتها معها كانت لتنقذها لان , تسرعها جعلها تسافر دون تخطيط , اخذت نفسا وقالت حسنا لقد ذهب الصعب والان الأسهل تاملت الشقه الفارغه, لاكنها لم تغضب بل كانت ممتنه لانها وجدتها بهذا تاملت الشقه الفارغه, لاكنها لم تغضب بل كانت ممتنه لانها وجدتها بهذا السعر في منطقه امنه , جهزت نفسها للذهاب للطبيبه ,فهي تشعر بالتعب كما انها لاحضت نزول قطرات دم ,لا تريد ان تتوقع الاسوء يكفيها ماحدث رغم كل شيء هي
تريد الطفل لا تريد ان تعيش وحيده يكفيها يتماً !!!!
أنت تقرأ
غسق الماضي
Romanceغسق الماضي جالسه على كرسيها منذ ساعات ،رغم ان الكرسي غير مريح لكنها لم تهتم، فمنذ الفجر وهي تنتظر، في نفس البقعه .تسمع اصوات المكبر تذيع ارقام الرحلات المغادره والقادمة