غسق الماضي

41

الفصل الواحد والأربعين
السبب الرئسي للإيقاع بها هو أن إنشاء تلك الشبكة.
فهي ليست شبكة دعاره مثل غيرها…. بل متخصصة للنخبة من طالبي المتعة المحرمه.
لايدخلها أحد لا بكود خاصه به، يتحصل عليه من خلال الدعوه  من أعضاء الشبكة؛ وبالطبع يجب أن يكون المشترك ذو صفات خاصة جدًا.
ليس أن يكون ذو مستوى مالي مرتفع فقط، بل يجب أن تكون مكانة الاجتماعية ايضاً مهمه…  وياحبذا لو كان ذو منصب مهم أو فعال  لتكون مشاركة معهم أكثر فائده .
كما أن هناك شروط للتعامل معهم.
المكان يكون من تحديد الشبكه وليس الطالب، ولايسمح باذيه البضاعه!!!!!
اي خدش او جرح يصيب جسد ( الفتاه/ الفتى) المطلوب يثم إنهاء اشتراك العميل فورًا مع تغريمه مبلغ كبير فهم لا يردون التعامل مع مشاكل إصابات كبيره تسلزم  الاستعانة بطيب او قد تؤدي للوفاه.
غير ذلك يمكن للعميل بطلب اي شخص يريده اي عمر طبعا هناك أسعار مختلف للعذراوات ، لكن ذلك لم يكن يومًا مشكلة للاعضاء حتى الذين لايملكون تلك الثروه الكبيره لديهم شي يهم اصحاب المنظمه.
مثل الاعلامين و رجال السلطة وحتى شيوخ السوشيل ميديا…. الذي يصدرون أحكام وفتوى غريبة فقد لإثارة الناس والتغطيه عن تمرر قانون او قضيه فساده كي يتم إخراج المجرم الحقيقي دون أن يثور الناس على القضاء.
لعبه كبيره قد لا تكون روبين تعرف كل خيوطها في البداية، لكنها كانت بارعة في ماتفعله، خلال شهور قليلة تمكن من جعله تلك الشبكه من أكبر شبكاتنا الدعاره الراقيه.
كما أنها حافظت على مكانتها طوال سنوات ولم يكشف أمر إدارتها لها حتى لمساعديها في تدبير تلك اللقاءات المحرمة.
عن طريق مواقع الكترونية مؤمنه وبتغير صورتها وأخفاء صورتها كانت تقوم بكافة العمل وهي مطمئنه للغايه، والعائد كان مهولًا ساعدها في تخطي أزمات شركة والدها التي كادت أن تؤدي بهم للافلاس.
كان كل شي يسير بيسر وسهولة حتى ثم زواجها من ساجي وماتبعهُ من مشاكل كثير جعلتها تتوقف عن حذرها  لتلتقط السلطات عدت أتصالات لها من منزل المزرعة.
طبعا عرفت بذلك من خلال زبائنها الذي يشغلون مناصب تؤهلهم لمعرفة تلك المعلومات.
أخذت تفكر لعدت أشهر من اذي يصلح ليكون كبش فداء في حاله أنكشف أمرها.
أردت أن تضع فرح في البداية خصوصًا وانها جعلت من حياتها صعبه بلسانه الذي تريد قطعه وإطعامه للهرره.
لكن المشكلة الكبرى في أن فرح ليست من رواد المجتمع الراقي وحفلاته كثيرًا، بل هي تقريبًا منذ زواجها لم تحضر سوى حفل زفاف تالين فقط،  وبما أن الاكاود تم تسليمها شخصيًا للزبائن في البدايه وكذلك في بعض الحفلات الخاصه جدا حتى وقت قريب من المسؤال الاول، أذن ذلك ينفي التهمه عنها  ويجعل من السهل تبرئة والبحث عن المسؤل الحقيقي ؛ حتى فريد تشارك فرح في نفس الصفة، البعد عن حفلات ذلك المجتمع، بل هي بعيد عن الجميع تكتفي بالعيش في قوقعتها بين اطلال حبها لبلال….
ربما لو كانت غسق هنا لوضعتها في الحساب، لكن حتى هذا لن يجدي نفعًا….. غسق خبيرة كمبيوتر وبسهول تستطِع أن تخترق تلك الشبكه  ومعرفة من المسؤل عنها.
ظلت تفكر في كبش الفداء لمدة طويلة حتى استقرت على منى.
من غيرها لا تترك حفلا ولا عزاء لتلك الطبقة الا وحشرة نفسها فيها، فقط حتى تظهر انها ضمن المجتمع الراقي حتى و أن لم يتم دعوتها.
كما إنها أرادت أن تؤذي ساجي الذي رفضها فقط لانها لم تكن عذراء!!!!
حسنًا فليتمرمغ أنفه الشامخ في الطين عندما تسجن أمه بتهمة تسهيل الدعاره.
لم تحتج للكثير كي تورط منى؛ بعض مكالملات من هاتفها عن طريق موقع ذو تأمين يسهل أختراقة، حساب بنكي بملايين الجيهات في دولة تقوم بالتعامل مع السلطات المحلية….. كلمه هنا و صوره هناك وبتحريات قامت هي بتوجيهها عن طريق زبائنها المهمين تم القبض على منى بتهمه لا يمكنها الخروج منها ابدًا
ذكريات مرت عليها بسرعة وهي تنتظر قدوم منى مكبلة بالاصفاد من سجنها.
-عدلت جلستها واضعه قدم فوق الأخرى وهي تنظر لمنى التي ظهر عمرها الحقيقي من دون أدوات التجميل التي تخفي الكثير:- أهلا خالتي منى ام اقول مدام منى كما يطلقون عليكِ هنا.
قرنت كلامها بضحكه عاليه شامته جعلت قلب منى يعتصر بآلم شديد.
- وإنا التي ضنتكِ اتيتِ كي توكلي لي محامي محترم أو تسألي عنِ؟ وأنتِ اتيتِ كي تشمتِ بي!
ماذا تركتِ للأغراب أذن ؟
- ومن قال ان لك أحباب ؟
- انزلت قدمها ومالت بجدتها للأمام لتقولها بهمس الثعابين:- يجب أن تعترفِ بإن الجميع يمقطك وهم في قمة السعادة لماوصلتِ له، خصوصًا أنا.
- انخفض صوتها اكثر واقتربت من إذنها لتجفل منى دون أن تقوى على التحرك:- أنا من وضعها هنا ولعلمك الخاص لن يقدر أحد على إخراجك من تلك التهمة، الأفضل ان تتبعي الانكار والصمت ولا لن يكون لكِ صوت او………..
لم تكمل بل تركت جملتها  مفتوحه ليكون تأثيرها أقوي….
وحدث ما إرادته فقد تحول وجهه منى للأسود وجف لسانها حتى التصق بسطح فمها دون أن تقدر على تحريكه.
اما روبين قامت بتعديل ملابسها وربت علي ظهرها  لتظهر بعض التعاطف امام العسكري الذي أتى ليعيدها للزنزانه.
خرجت من السجن وهي تشعر بانتشاء غير طبيعي…. إنتهت من منى وحرقت قلب ساجي؛ الان وقت وسام الذي يظن بانه نجح في خداع المنطمة!
حسنا لقد أقسمت بآن تنتقم منه شر انتقام وهو من سهل الامر عليها.
************************************************
أخيرًا وافقت ساره على تجريب آلة القهوة الجديدة ؛ رغم أن ثمنها مرتفع  سمعتها ممتازه لكن ساره ترفض تجربتها منذ مده.
قدمت لها فنجان كبير من القهوه التي صنعهتا تلك آله وقامت باضافة حليب لها لتعطي الطعم المطلوب، كما زينتها بقدر المستطاع لتكون مثل التي تقدم في المقاهي المخصصه، لكنها لم تجد ذلك تمامًا، أو ربما الخوف و التوتر جعل يدها ترتعش.
جلست أمامها لتلمح منها آي ردت فعل قد تخبرها عن رضيها عن المنتج، دون فائده….. كانت غسق مثل الذي ينتظر نتيجة أمتحان  مهم يحدد مصيره.
أرتشفت ساره من الفنجان دون أن تظهر عليها آي تعبيرات عن الاستمتاع او حتى النفور!!!!، فقد وضعت الفنجان جانبًا وقالت بهدوء:- لم أفهم ماذا يعنِ بفندقنا؟
هل لديكم فندق قمتم بتشيده معاً؟
-شعرت غسق بالإحباط لان ساره لم تعطيها رايها بالقهوة المعده لكنها ردت عليها بتبرم:- يقصد ذلك الذي تم فيه زواجنا رسمي، فندق باريس لقد أعتاد أن ياخذنِ اليه كل سنه في نفس الموعد نقضي به عدت أيام ثم نعود للوطن.
- حركت حاجبيها للاعلى ببط:- امممم احتفال لعيد زواجكما تعين؟  أذا هو لم يكن مهملًا في حقك بالكامل كما سبق و أخبرتني؛ حتى أنا التي لا أستصيغ تلك الامور أجد الامر رومانسي.
- أي احتفال تتحديثين عنه؟ هو معتاد على قضاء وقت هناك يحب المكان جدًا، أنا فقط  للتسلية وتد…
قطت كلامها قبل إن تذل نفسها أكثر  أمام ساره.
- عادت لترتشف من الفنجان:- غسق اعتقد أنك تحاولين ان تقليلِ من قيمة آي شي فعلة لكِ ساجي، فقط كي تخرجِه من قلبك وتجدين لنفسك أسباب لكرهه.
- أجابة بسرعه واندفاع كمن ينفي عن نفسه تهمه شنيعه:- غير صحيح ابدًا، انا فقط اوضح الامور ولم أعد اضحك على نفسِ مثل السابق بتخيل انه يذوب عشق بي، وهو كان يخطط للحياة مع غيري.
- تعني بكلامك ذلك إنكِ لا تفكرين في العوده لساجي ؟
هزت رأسها بنفي دون أن تنطق.
- لم تقتنع ساره، حسنًا لنتبع نظرية زهراء، لا توجد به آي مزايا تجعلك تعيدين النظر في الامر؟ من أجل اطفالك حتى.
- لم تجاوب فورًا، بل أخذت بضع دقائق في التفكير اولاً:- ابي اذاه جدًا وامي كذلك….. تعرفين رغم أن أبي كان يملك شركه خاصه والعمل بها كان جيدًا لكننا كثير ما كنا نتعرض لازمات ماليه من دون سبب، امي كانت تقول ان مالنا لا بركه فيه، بعد أن عرفت ذنب أبي و امي كنت اظن انه السبب في ضيق حالنا، لكني اعتقد السبب هو ما فعلاه في ساجي، هو كان مجرد طفل و أهلي استغلوه وقاموا بكسره، ليس فقد جسديًا بل كسروا نفسه…. ثقته بالأخرين.
هذا الأمر جعلني ربما أتعاطف معه قليلًا، مع الطفل الذي كان….
هو أب جيد، رغم مافعله في البداية لكنه عوض تيم وتيام عن غيابه، كما أنه ساعدني جدًا في الاعتناء بهما، لن أنكر ذلك وجوده أحدث فرقًا في حياتي وحياة الاطفال.
كما أنه لم يبخل على يومًا في شي وحارب من أجل أن انهي تعلمي هنا، لن أنكر ذلك لكن مايفرقنا أكثر من ما يجمعنا.
أجابة على سؤالك لا لن أعود لنفس الحياة السابق، لن أعود لساجي الذي يمتهن اهانة كرامتي حتى من أجل الاطفال.
الاطلاق لا يعني ان يتشر اطفالنا بيننا، نحنا قادرنا على التفاهم و التعامل بأحترام من أجل الاطفال.
واثقه من أن طلبه الزواج مني هو فقط تأنيب ضمير أو ربما من أجل الاطفال كما قلتِ، بمجرد أن يقتنع بمقدرتنا على تربية الأطفال بيننا دون الحاجه لرجوعنا لن يعيد الكره.