الفصل السادس والعشرين
رغم أن المعلومات التي استطاع معرفتها من سابين ليست كثيره، لكنه أستطاع التوصل إلى أشياء مهمة جدًا، بعد أن جمع الكثير من تلك المعلومات بالفضائح بالاحرى ، توجهه الى غرفة خالد في المستشفى، يعرف انه خرج من الغيبوبة الطبيه، صحته تحسنت اكثر فهو قادر على الكلام بطريقة مفهومه رغم أصابة بشلل في النصف السفلي من جسده.
تاكد من إنه لوحده في الغرفة تم طرق الباب ودخل ، ردت فعل خالد كانت متوقعة، حاول أن يعتدل في جلسة، قد شحب وجهه.
بابتسامه هازئه:- كيف حالك خالي، ام يجب أن أناديك عمي؟
لم يجب خالد فقد شعر بنغزات في قلبه.
تابع ساجي حديث غير أبه بشحوب وجهه خالد:- التسميات لا تهم الأن، لدي شي أهم قد ترغب في معرفة مني قبل أن تصلك أوراق القضية.
-بالكاد أستطاع خالد إخراج الحروف من فمه :- عن إي قضية تتحدث؟
-وضع ساجي قدمه فوق الأخرى وهو يجب في تشفي:- قضية الغش وبطلان الجواز؛ الا تعرف بانه في حالة الكذب وقت عقد القرآن في شي مهم كعذرية أبنتك المصون يعتبر الزواج باطل.
كما أني في صدد رفع قضيه عليكم بسبب الاذي النفسي والمالي الذي حدث لي جراء كذبكم
شعر خالد بإن لا يستطيع التنفس، بالاضافه إلى ألم صدره، حاول تدليك صدره بيده كي يخفف الألم وفتح فمه ليدخل له الهواء
كل ذلك تحت أنظار ساجي، الذي استقام وأقترب منه يعطية كوب ماء، اخذه منه وشرب منه قليلًا
- وضع الكوب وهو يحاول أن يتحدث بهدوء ليجد حل لتلك الكارثه:- ساجي بني، أعرف بإن ماحدث ليس هين، ومن حقك الغضب طبعا، لكن مسألة فضح روبي وفضحي لن تفيدك بشي، أخبرني ماهو التعويض الملائم وأنا مستعد له.
- تدفع ثمن شرف أبنتك هذا ليس غريب عليك، اما شرفي … لا يوجد تعويض له
عدل من وضع جلوسه عن طريق جهاز التحكم في سريره الطبي، فأصبح في وضعية الجلوس بدل الاستلقاء.
حاول أن تكون نبرة قوية:- ساجي أنت رجل أعمال، أذا قمت بفضح أبنتي لن تستفيد بشيء، بالعكس الفضيحه ستطولك أنت ايضاً، لأتنسى بإنك متزوج من روبين منذ عدّت أشهر، بماذا ستفسر سكوتك طول هذه الشهور؟
تحفزت كل خلية في جسد ساجي، لا يصدق قذارة مايسمعه، الى اين تصل قذارة هذا الرجل؟
أكمل حديثة غير آبة بانه وصل للحضيض في دفاعه عن أبنته:- لدي شيءقد يفيدك، لا أعني الأموال و أو نسبة في أسهم الشركة فقد.
سكت قليلاً ليشاهد ردت فعل كلماته علية، للغرابة لم يظهر أي شيء على وجهه ساجي، من ماجعل قلبه يخفق بقوه من الخوف.
عضلة صغيره تحركه في فكه لم يستطيع خالد مشاهدتها من مكانها؛ لكنه أستطاع المحافظة على هدوءه ظاهريًا، ألا أن داخله كان يغلي، لا يعرف أذا هل يجارية ليعرف ماعنده أو يقطع علية الطريق
ببرود شديد أجابه وهو يضع قدم فوق الاخره:- لا أعتقد إنك تملك شيء يمكن أن يغير رأي.
أجابه بسرعة:- غسق، لدي شيء يخصها كُنت تحاول الحصول علية منذ مدة طويلة
دون أن يشعر أنزل قدمه، وقد بإن عليه أنه مهتم.
أكمل وقد أكتسب الكثير من الثقة:- أعرف أنكَ تحاول منذ سنوات أثبات نسب غسق، و أرجاع حقها
قاطعة في صرامة وهو يقف أستعدادً للخروج
بصوت عالي ليمنعه من الخروج:- اعرف لماذا أبعدتها عن العاصمه بعد محاولة خطفها
تجمدت يد ساجي على مقبض الباب دون أن يتحرك
ليتابع خالد بسرعة كي لا يخسر الجوله وربما الحرب:- كُنت تظن سامي سلمان إبن عمتها من حاول خطفها، لذلك تنازلت عن الصفقة التي كانت شركتك تحارب لنيلها، و أبتعت عن أي صفقة اخر يكون هو مشارك بها، في الواقع ليس سامي من فعل ذلك.
التفت اليه وقد ظهر الغضب على وجهه:- وما أدراك أنت بكل تلك التفاصيل؟ ثم من من قال لك أن غسق لازالت تهمني؟ لقد طلقتها منذ مده
ساجي أنا وأنت نعرف جيدًا، أن نقطة ضعفك الوحيده هي غسق، طوال السنوات التى مضت وأنت تحاول اثبات نسبها، كمًا إنك أخفيت هويتها عن الجميع ، لطالما قدمتها على أنها مهندسة اجنبيه مع ذكر جنسيتها كي يخاف الجميع من الأقتراب منها أو أذيتها؛ أكمل حتى لا يوقف ساجي، لقد كنت معارض لزواجك من روبين، لآني أعرف بانك تحب زوجتك وبشده، لا يوجد راجل يفعل مافعلته مع غسق بدافع الشفقه أو الواجب، فقد الحب هو مايجعلك تبذل قصارى جهدك لحمايتها، لدرجة انك ضحي بمشاريع كبيره تدرك عليك أرباح هائله، فقد كي لا تتعرض هي الاذي؛ في الواقع أستغربت من طلبك الزواج بروبين، وكنت متأكد بانك ستتركها بسرعه.
تحركة شفتي ساجي لترسم ابتسامة هازئه وهو يرمقه من أسفل إلى اعلى
لا تفهمني غلط، ليس للسبب الذي في بالك، بل لانك ببساطه لا تحبها؛ لو كُنت احببتها بصدق، لوجدت بداخلك شيئًا يدفعك لمسامحتها، أو على الاقل تسمع منها….
قاطعه بفظاظة:-لا أريده سماع محاضره عن حب أبنتك المصون وسبب رفضي لها
ابتلع ريقة ومسح جبهته من عرق وهمي :- أسمع مالدي وأن لم يعجبك يمكن أن ترميه في البحر.
جلس على كرسيه مره أخره وهو يكتف يديه دون أن ينطق بحرف، مهما كان غضبه من خالد و روبين، ربما يجد حل لمشكلة غسق، لقد حاول كثيرًا أن يثبت نسبها أو حتى إستخراج أوراق رسمية من الوطن لتأخذ الجنسيه على الاقل، عندما حاول سابقًا ، كانت سميحه الديب في المرصاد، أنكرت نسبها، حتى ورقة الزواج الرسمي لِوالديها لم تفيده؛ للأسف غسق ولدت بعد شهرين من زواج فجر ومجد، هذا وحده يثير الشكوك بنسبها، وعمتها ترفض إجراء تحليل الحمض النووي ، لاثبات صلة القرابه، كان يعتقد بان جده قاصي القلب حتى راى سميحه الديب وتجبرها؛ لا يهم يجب أن يركز في كلام خالد الأن وبعدها يتخذ قراره
أنت تقرأ
غسق الماضي
Romanceغسق الماضي جالسه على كرسيها منذ ساعات ،رغم ان الكرسي غير مريح لكنها لم تهتم، فمنذ الفجر وهي تنتظر، في نفس البقعه .تسمع اصوات المكبر تذيع ارقام الرحلات المغادره والقادمة