16

7.1K 216 1
                                    


البارت السادس عشر



إنتهت من إرسال ملخص عملها بالبريد الالكتروني ولم تنسى ان تضيف عرض آدم ،رغم معرفتها بان الاجابة ستكون الرفض ، لا ان المصلحة العامه  تقضى بالتحالف مع جميع الاطراف ، اغلقت حاسبها الشخصي واخذت تتأمل باقت الزهور التى قامت بتوزيعها على الشقه  اصبح منظرها مقبولًا اكثر ، حسنا هي لا تحب الزهور هذه اكتشاف جديد  لم تكن تعرفه ، كل يوم تتعلم شىء جديد عن نفسها ، رائع يبدوا ان عيشها لوحدها أفادها كثيراً ، قامت لتاخذ حمام ساخن قبل النوم لا أن طرقات على باب شقتها اوقفتها ، من يكون ياترى ؟
- من
- افتحي انها انا ، عقدت حاجبيها واتجهت الي الباب تفتحه بسرعه
- قالت باندهاش وهي تري ساره تقف امام الباب وبجانبها شنطة ملابس متوسطه الحجم: ساره ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت ؟
- بنرفزه واضحه اجابتها : ادخل ام اعود ادراجي
- تنحت لتسمح لها بالدخول ، لم تكن تحتاج  لمزيد من الاسئله ، كما ان ساره لم تكن في مزاج جيد ليعطي إجابات .
- غسق احتاج للنوم غدا اخبرك بكل شيء .
- تركتها تنام وذهبت لاخذ حمامها ثم استلقت بجانبها  لتنام قليلا غدا يوم المفاجاءت  ، قلتها ولم تكن تعرف انه فعلا يوم المفاجاءت للكل .
- ********************
- *********************
- *************************


-فرح :  لا تكذبي على لماذا قدمتى سفرتك ؟ اين هو سراج ، كان من المفترض ان يكون معكي الان ، ماذا حدث بينكما اخبريني ؟
ظلت على وضعها صامته تنظر الى الفراغ دون اي هدف ، ثم التفت لها قائله: لم لم تتزوج تالين؟ اعرف انك تحبها وهي ايضا ، لماذا تركتها تتجوز غيرك ؟
-بابتسامه جانبيه اجابها : طريقة رائعه للهروب من اسئلتي ، حسنا لماذا لم اتجوزها  ، لاعرف السبب الحقيقي ، ولو احبتني فعلا لانتظرتني ، هي وافقت وتزوجت غيري اذن لا يوجد حب نقطه انتهى
اتسعت عينها في صدمه وضعت يدها على فمها هي تقول: يالهي انت ايضاً ، كنت اضن اني الوحيده التي تضررت  بفعلت ابي ، لم الاحظ انك معطوب مثلي ، ادمعت عينيها ،لا ان إياد لم يمنحها الفرصه لتكمل
-هي بنا لقد حان موعد طائرتك ، لا تنسي ان تتصلي بي عند وصولك ، اه لا تتوقعي ان يلحقك زوجك هناك مشاكل كثيره يجب ان تحل اولا ، ودعها بسرعه دون ان يعطيها فرصه للاستفسار عن المشاكل آلتي يقصدها
جلست في مقعدها المخصص بالطائره بعد ان أنهت اجراءات السفر ، اخذت تفكر بتلك المشاكل التي تحدث عنها إياد ، هل وصله الفيديوا  لا ، اذا كان شاهده لما سائله اذا كانت هناك مشكله من سراج ؟ ثم ان الفيديوا لم ينتشر كما اوهمت سراج بل قام أحدهم بارساله لها ، تعرف انها سابين ومن غيرها بالطبع ! صحيح ان المرسل اخبرها بان المقطع سيكون منشر خلال ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي ، لكنها لا تصدقه ، مجرد تهديد منها لكي تترك لها سراج ، فلتشبع به لا يهمها الامر بعد الان  ، حسمت امرها لن تعيش مع خائن بعد الان ، لن تكون امها

*****************************
************************
**********************
لايصدق ماحدث ، منذ خروجها وهو يحدق في كرسيها الفارغ ، هل ذهبت فعلا ؟ هل هجرته ، هو لم يدخنها لم يكمل الامر ، ربما اخطاء عندما سمح  لسابين  بان تتجاوز الحدود معه ، لكنه فعل لذلك لاثارة غيرة فرح لا غير ، كان سعيد بتلك الغيره المشتعله في عينها ، لاول مره يشعر بانه تحبه جدا ، هو يعرف بانها تحبه ، يشعر بذلك لم يحتج يوماً الى إثبات على حبها له ، ربما تقرب سابين هو ما جعله يطالبها بذلك ، لماذا تفعل امراء متجوزه المستحيل لتنال منه نظره وجوزته لا تابه به ، هل يصدق نفسه ام انها يخلق لها الاعذار ، لقد خان فرح ،  يجب ان يعترف بذلك  ولان عليه ان يصلح مافعله ويرجع زوجته ، المشكله انه يعرفها جدا وهذا ماجعله غير متاكد اذا كانت له فرصه اخره معها ام ان قصتهم انتهت الي الابد
**********************
*********************
*********************
استقيظت على طرقات الباب   نظرت حولها لتذكر انها في منزل غسق ، لكن اين غسق ،صوت الماء المتدفق في الحمام أجابها ، نهضت من الفراش بتذمر فهي لم تنم جيدا ، واجهتها المراء المعلقه بالحائط فعدلت شعرها المستعار وذهبت لتفتح الباب ، وجدت امامها امراءه في منصف العشرينات ذات شعر اشقر بالكاد يغطي كتفيها ، عينها زرقاء صغيره نوعا ما تضع  ترتدي كنزه خضراء وسروال باللون الارزق ، رغم اكتناز جسدها لا انها بدت متناسقه الجسم ، والادهى انها ترتدي حذاء بكعب ، ظلت ساره تحملق في الحذاء ، واضح انها اتت من المطار فهناك لاصق  الخاص بالطائرات على حقيبة ملابسها وحقيبة يدها ، كيف استطاعت ان ترتديه، يبدوا ان قديمها متورمه نوعا ما ، قاطع تفكيرها صوت فرح وهي تسال
- هذه شقه غسق ديب لو سمحتى ، لتجبها غسق بصوت مصدوم
- فرح هذه انتي ،
- نظرت من فوق كتف ساره باتجاه الصوت لتري غسق تقف في منصف الشقه ببطن منتفخه ، دون اراده منها دفعت ساره وذهبت الى غسق تحتضنها وهي تبكي ، لا اصدق انكِ بخير ، يالهي لقد اخبرنا ساجي انكِ فقدت حملك كدن اجن عندها ، اصرت على الحضور كي اراكِ ،
- بصوت هادئ قالت غسق: انا بخير لا تقلقي هناك اشياء كثيره حدثة لذلك اضطر ساجي لقول ذلك ، أبعدت فرح من حضنها لتنظر الى عينيها وهي تضيف : فرح لن تخبر احد بحملى هذا سر بيننا اتفقنا
- هزت فرح راسها بعلامه الموافقه ومسحت دموعها بيديها ثم نظرت الى ساره التي كانت لاتزال امام الباب ، تشاهد مايحدث دون اي ردت فعل تذكر،مع نظرات فرح لها اغلقت ساره الباب والجهة تسلم على فرح ، بابتسامه واسعه قالت : انات ساره صديقة غسق ، لقد سمعت عنك كثيرا ،س سعيده لاني رايتك اخيراً
- اهلا للاسف لم اسمع عنك شئ ، لان غسق قطعت علاقتها معي منذ مد، كانت انظارها موجهه غسق في نظره عتاب ، لا ان غسق لم تهتم فقد جلست
- على حافه الفراش ، وتركت الفتاتان تعرفان على بعضهما دون تدخل منها  ،
- -عقدت حاجبيها وهي تقول: لا اصدق ان سراج ترك تاتي لوحدك ؟ هذه سابقه ، لم يفت عليها ولا على ساره شحوب وجهها ونظره الحزن العميقه التى اطلت من عينيها ، من ما جعل قلب غسق يسقط في قدميها وقفت من شدته فزعها ، فرح : هل حدث شي لسراج أخبريني ارجوك
- خلعت حذائها وجلست تمدهما فوق السرير ، بعد ان تلفتت تبحت عن اريكه تجلس عليها ولم تجد ، لماذا شقتك صغيره جدا ، لا اصدق اني سامكت معك هنا
- -صححت لها ساره : سنمكث مع رفع اصبعها السبابه والوسطى دلاله على الرقم اثنين، اخذت نفس لتتابع ، اتفق مع فرح هذه الشقه صغيره جدا نحتاج الى شقه اكبر ، اعترف ان سريرك كبير لكنه لن يكفينا جميعنا وبعد ولادتك سيكون المكان مزدحم اكثر
- رفعت حاجبها  وهي تردد : ولادتي ، هل تنوين البقاء معي حتى الولاده،  لا عزيزتي سوف تعودين الي زوجك ، بعد ان تهدء المشكله التي حدثت بينكما ، لن تجد رجل مثل عمر ، وانت ِ ، قطعتها فرح  انا متعبه سنام قليلا ثم نتحدث ، التفت الى ساره لتكمل و تعرفين اعجبني اقتراح سنتناقش به بعد ان افيق ، دخلت مكان غسق في الفراش وغطت راسها لتذهب في سبات عميق ، لم يعنيها ضوء الشمس ولا الضوضاء التي تسببت بيها كلا من ساره وغسق وهما يتجهزان للخروج ،بعد قليل كانت ساره وغسق يتناولان فطورهما  باحد المطاعم ، قصت ساره ماحدث بينها وبين عمر بالتفاصيل ، من نظراتها عرفت انها تتألم ، لم تعرف كيف تبداء حديثها معها ، اخذت نفس عميق واكملت كوب القهوه ثم عادت بظهرها لكرسيها حاولت ان يكون صوتها هادئًا وهي تجاوبها
- - ساره: انتِ صديقتي وليس هو ،  اعرف ان ماقاله ليس بهين  ، بل هو إهانه كبيره جدا لك كأنثى ، كزوجه وحبيبه بالمقام الاول ، لنكن واقعين لو انه قالها امام اي شخص بخلاف اقاربه لكان رد فعلك مختلف ، انتظرت قليلا لترى تاثير كلماتها عليها ، اخذت رشفه ماء وتابعت ، لك  كل الحق في الغضب منه واخذ موقف لكن مسائله انفصالك عنه لا اوافقك بصراحه ، لقد شاهدته في الاشهر الماضيه ، انه يحبك جدا ويحترمك ، يخاف على المك ،يخشى وجعك ، مافعله خطاء وليس خطيئة
- لم ترد ساره ، كانها تحسب الكلام في عقله ، تعرف ان غسق على حق ، وجود اقاربه هو ماجعلها تثور عليه بتلك الطريقه ، احست بسكين يدخل قلبها، نظرة الشماته في عين قريبته هي ما زادت النار بدخلها ، كيف ترد عليها اذا كان من كسرها هو حصنها الحامي ، هو اذلها امامهم حتى وان كان لم يقصد ذلك ، لكنه فعل وللاسف لا يوجد شي يمكن ان يلغي ما شعرت به ،
- فؤجت بالنادل يضع امامها طبق اخر من الطعام لم تقم بطلبه ، رفعت راسها لتقول له انه لم تطلبه ، لا ان اشاره من يد غسق  وهي منهمكمه في طعامها ، عرفت انها من قامت بطلب الطعام ، ابتسمت   وتابعت الاكل  لا انها قالت:  ننهي طعامنا ونذهب الي اليوغا فورا  ،نظرت الى بطنها وعقدت حاجبيها ، اعتقد اننا يجب ان نذهب الى صاله الرياضه لنخسر بعض الكيلوجرامات  ، اليوغا لن تجعلنا نخسر شي.
- بالطبع لم ترد عليها غسق فهي مسمتعه بطعامها بطريقه تجعلها منفصله عن العالم باكمله
- *****************
- ************************
- ****************************
- عادت سابين الى فيلا زوجها بعد ان خابت اماله في ان توقع سراج في شباكها ، هي لم تخن زوجها من قبل ولم تفكر في ذلك ، لكن تكرار خيانته لها جعلتها تقرر الطلاق منذ فتره وهي تهيء نفسها لذلك استطاعت ان تاخذ مبالغ كبيره جدا منه ،كم جعلته يكتب لها الكثير من املاكه باسمها ،  هل تحملت سخافته كثير و تعرف انه استغل اسم والدها وجمالها في عقد عدة صفقات لذلك المال من حقها .
- اخذت حمام سريع ودخلت لتنام استيقضت على رنين هاتفها في البدايه قررت تجاهله لا انه وجدت عدت رسائل من روبي جعلتها ترد عليها ،لياتيها صوت روبين وهي تصرخ بيها : ماهذا الذي فعلته فضيحتك على كل وسائل الاتصال ، كيف  قمتي بذلك ،
- لم تستوعب سابين حرف من ماقالته لها روبي ، كان النوم لازال يداعب عينيها ولم تستيقض تمام ،
- - ماذا تقولين اي فضيحه التي تتحدثين عنها ؟
- - قالت وهي تجز على اسنانها: مافعلته مع سراج القاسم ايتها الحمقاء هناك فيديوا منشر لكما علي كل وسائل التواصل الاجتماعيه ، وجهك ليس واضح تمام لكني عرفتك عن طريق الوشم في يديك ،
- لم تسمع سابين باقي كلمها فقد سقط الهاتف من يدها من شدت المفاجاءة ، من الذي قام بتصويرها ، من يعرف انها ستقابل سراج من الاساس ، هي نفسها لم تكن متاكده من قدومه تلك الليله ،
- قامت من فرشها  و ارتدت ملابسها بسرعه ، ذهبت الى الشقه حيث قابلت سراج لتبحث عن كاميرات مخفيه ، هذا هو التفسير المنطقي الوحيد ، احدهم زرع كاميرات لتجسس عليها ، لابد انه هو ومن غيره يتجراء على فعلها…..
- *********************
- ***************************
- ********************************
- بعد مرور عدة أيام في شقه غسق ، تمللت ساره التي تنام وسط الفراش بين غسق وفرح ، رغم ان السرير كبير لا ان وجد ثلاثهم فيه معاً جعله ضيق جدا ، خصوصا وغسق تاخذ تصيب الاسد منه بحكم حملها وحاجز المخدات التي تصر على وجوده بجانبها ، كان احد سيركلها وهي نائمه .
- -اووووف : لا استطيع النوم بينكما يجب ان تجدى لي حل ،
- - ع
- كتفت غسق ذراعيها وهي تعتدل في جلستها لترد عليها : وماهو الحل في رأيك ؟
- - بسيطه ناخذ شقه اكبر ، انا احتاج الى غرفه لوحدي لا احب النوم بجانبكما
- - ارتفعت اربع حواجب معا لترد فرح هذه المره: ومن قال لكي اننا نريد النوم بجانب حضرتك ، من الذي اوهمك ان النوم بجانبك شئ ممتع ، انتي ترفسين مثل العنزه ،كم ان صوت شخيرك اصابني بالصمم ، لن اتحدث عن طلتك البهيه عن الاستيقاظ حتى لا يصيبك الحسد ، ارجوكي احرمينا من شرف النوم بقربنا وتفضلي نامي علي الارض بكل سرور
- اتسعت عيني ساره وفتح فمها علي اتساعه لا تصدق ماسمعته لتو ، اما غسق فلم تستطيع مسك نفسها وانفجرت ضاحكه،لدرجه جعلت بطنها تهتز ودموعها تنزل منها ،
- - يالهي كم اشتقت لرودك تلك ، يجب ان اذهب الي الحمام فقد بللت سروالي من كثرة الضحك اه يالهي واستمرت تضحك كان احدهم يدغدغها
- قامت فرح لتسخن الماء لتحضير شاي فقد طار النعاس منهن ، اما ساره لم تتحرك قيد انمله ، لازال الذهول مصاحب لها ،
- بعد خروج غسق وجدت فرح قد اعدت الشاي ومكسرات فجلست قربها وهي تشد ساره بقربها ،
- - يجب ان تتعادي اسلوب فرح ،مادمتي قررتي ان تعيشي في منزل المطلقات
- -ارتفع حاجب فرح وهي تردد : منزل المطلقات
- - نعم انا مطلقه و الواضح من قصتك رغم اني لا اصدق ان سراج يخون ، انكي التاليه لي في الترتيب ، ام الاخت ساره التي ترفض الرد على مكالمات زوجها فهي ايضا ستكون رقم ثلاثه ، اذن منزل مطلقات
- عم السكوت المكان ،عرفت غسق انها اصابت الهدف بنجاح هذه المره ، ابتسمت بخبث ثم وضعت على احد الافلام الكوميديه  تعرف انها لوحدها من تتابع ،  باستمتاع ، اما ساره وفرح  فهما في عالم اخر تماما
- ********************************
- **************************
- **********************
- دخل سراج الى مكتب ساجي في العاصمه بعد ان بعثه له بحارسه الخاصه لقد يقوم بجلبه ، منذ ان سافرت فرح وهو لم يغادر شقته ولا يرد على هاتفه ،
- كان منظر يغني عن اي سؤال ، الهالات تحت عينيه تدل على عدم النوم كذلك لحيته غير المهذبه لاول مره ، شعر ساجي بالحزن على اخيه ، يعرف مقدار حبه لفرح ، وبانتشار مقطع الفيديوا عرف سبب حزنه الشديد ، لكن المشكله ان هناك كارثه اكبر في انتظاره وليس هناك وقت للحزن الان .
- -تنحن وهو يقول: سراج اعرف آن أمورك مع فرح ليس على مايرام ، لكننا امام مشكله اكبر ، لقد وجد المعمل الجنائي عدت تجاوزات في المزرعه وطرق الذبح، كما انهم تحتوى على كميه من منشطات و
- - فرح تريد الطلاق
- بتلك الجمله اخرسه ، الامر ليس مشكله عابر بل طلاق وهذا في حذ ذاته كارثه يعرف من هي فرح بالنسبه لسراج ، هذا ماكان ينقصه الان
- اقتحم إياد باب المكتب متجهه الى سراج عالجه بلكمه أدمت فمه ولم يرد عليها -انت تخون اختى ايها الحيوان ، كيف تجراء على ذلك لقد اقسمت بان لا تجرها ، كان يهز بقوه وهو ممسك بقميصه ،حتى تدخل ساجي ليخلصه من يديه
- - ماهذا الذي تفعله ، اهدء قليلا، حتى نسمع منه ما حدث
- - لن اسمع منه شئ انه خائن ،
- قام ساجي باخراج إياد بالقوه من المكتب وحبسه في مكتب اخر ليهداء قليلا ،
- اغلق عليه الباب وذهب الي اخيه ليعرف منه كل شي بالتفصيل ، من يعرف قد تكون تلك لعبه اخره ، لن يستثني اي شئ بعد الان
- ************************************
- *****************************
- **********************
- قررت غسق العوده للعمل مع آدم بشروطها الخاصه ، رغم صعوبتها وافق عليه كلها ،الاسبوع الاول كان مرهق جدا بالنسبه لها ، رغم ذلك احبت كل دقيقه به وكانت تنزل صور لها مع آدم وتطور العمل بانتظام ،لدرجه جعلت فرح وساره يستغربان ماتفعله، يوم الاجازه استيقضت مبكرا وقامت لم تحتج الى الكثير بعض الضوضاء كفيله لتقوض ساره وفرح ، بتذمر قامتا من السرير وقد وجدها جاهزه للخروج
- - سالتها فرح وهي تتائب : الي أين اليس اليوم اجازتك؟
- - لانها اجازه سنقضيها خارج البيت
- -صححت ساره : اقضيها
- -لا عزيزتي سنقصيها لقد جهزت لمشوار اليوم منذ اسبوع هي بنا ارتديى شي يتحمل الماء لا داعي للفساتين ولا للكعب العالي مشيره الي فرح ، أنا انتضركم في الاسفل طلبت سيارة اجره ستصل يعد عشرين دقيقه هي بسرعه
- نزلت من الشقه وتركت الفتاتان تنظران لبعضهما البعض وكلاهما تسال نفس السؤال ، ماذا حدث لتلك البائسه لتتغير فجاءه
- بعد مده قصيره كان ثلاثهم في قارب يقودهم الي جزيزه وسطها تمثال كبير لامراء تحمل شغله {تمثال الحرية} بعد ان نزلن مع مجموعه كبيره من الزورا وقفت فرح تنظر الي الطابور المؤدي لداخل التمثال ثم تنظر الي ارتفاع التمثال في محاوله لمعرفة طوله ، انحت على اذن ساره تسالها : هل تعرفين كم درجه يجب علينا صعودها ؟
- ـ اعتقد اكثر من مئه
- اتسعت عينيها في هلع كم لا استطيع لا يمكنني ذلك
- - نكزتها غسق في كتفها وهي تقول بلا كلنا سنفعلها ها بنا انظري الى تلك المجموعه كلهم عجائز يتجاوز اعمارهم ستون عاما سيصعدون قبلنا وانتي التي لم تقتربي من الثلاثين بعد تتذمرين أمامي
- - قالت ساره بحذر: هل انتي متاكده ان الوضع ليس خطيرا عليكي اقصد ان صعود الدرج فيه مخاطره للحامل
- - لا تقلقي لقد سالت الطبيب ، يجب ان اخذ استراح بين الفتره ولاخره لا اني ساكون بخير
- استغرق الامر معهم قرابة الساعتين ، بين تذمر فرح وتعب ساره وغسق لا انهن استطعن اخيرا الوصل الي الشغله حيث يرى الواقف المدينه باكملها ياله من منظر رائع ، ومازاد روعه وجود الالعاب الناريه التي اطلقت بسبب احد الاعياد الوطنيه ، ازال روعه المنظر اي تعب او تذمر بعد فتره وهن في طريقة نزولهن صرخت فرح في دهشه : تالين
- ******************
- *********************
- ***********************
- منذ ان علمت بالموضوع وهي تكاد ان تجن ، من له مصلحه ،من لمستفيد فضيحه كتلك تضيع مستقبل عائلتها كله ، رغم كل مافعلته في حياتها كانت دائما حريصه على سمعتها ، لم تمسها يوماً كلمه من احد ، حتى تلميح ، عكس روبين ،تعرف سابين ان السمعه مهمه جدا ، هي ليست فتاه تافهه تعيش في الخارج هي ابنت رجل اعمال مهم وتعرف ان السمعه مهمه جدا ، الحفاظ على نظافتها لا يعني دائما ان تكون نظيفاً فلا يوجد اسهل من تلويث السمعه خصوصا لامراء ، لكمها تعلمت بعد ان قام احدهم بابتزازها بصورها يوما وهي مراهقه ، قام ولدها بتلفيق تهمه اداب له بانه يدبر شبكه للشذوذ وانه شاذ ، وطبعا قام بمعاقبتها بشده ، رغم انها لم تكن مذنبه يومها فالصور كانت ملفقه بطريقه بدائيه جدا ، لكنها  نفيها للخارج في مدرسه داخليه  هناك صادقت روبين وتعلمت انه لا يهم ان تكون محترمه بل المهم ان تحافظ على شكلها وسمعتها فقد .
- - جلست روبين على الاريكه في شقه صديقتها وسالتها :هل عرفتي من وراء
- التسريب؟
- - لا ، عقلي يقول لي انه مروان، لا انه من الصعب ان يفضح زوجته ، من اجل ماذا ، كان ساومنى لو عرف ،لا اعرف اكاد اجن ، لابد ان الامر وصل الى ابي ، جلست وهي تدفن وجهها بين يديها ، يالهي سيقتلني انا متاكده من ذلك
- نظرت لها روبي يتعجب ، لا تصدق انها تخاف من والدها وهي بهذه السن
- - لا تخافي لن يعرفك هو لم يراكِ منذ مده ولن يمز الوشم ، كما انه لا يعرف علاقتك بسراج ،
- اقتربت منها وهي تسال بخبث: كيف استطعتي ايقاعه بهذه السهوله ، احاول مع ساجي منذ شهور ولا يرفض الاقتراب مني، ماذا فعلتي ،اقصد كيف نسى فرح وخانها معك ، لولا اني شاهت المقطع لم صدقت يوما ان سراج يفعلها ،رغبت بان تخبرها بانه لم يخنها وان المقطع تم تعديله ، لا ان الغيره في عينها وصوتها جعلها تقول بفخر: عزيزتي لا يوجد رجل يستطيع رفضي الا اذا كانت به عله
- دون ان تقصد اعطتها فكره عبقريه ، لمعت عينها وابتسمت وهي تتؤخذ علي كلامها
- - معكي حق لابد ان به عله
- **********************
- ***********************
- **************************
- جلست تالين تحتضن رضيع بين يديها وامامها غسق وساره وفرح يحدقون بها وبي الطفل ،اعطت الطفل لجوزها وطلبت منه ان يعود للفندق فهي ستقضي بقيت وقت طويلا مع ابنت عمتها و زوجة اخيها وصديقتهما،
- -من هذا لطفل : كانت فرح هي من كسرت الصمت
- - ابتسمت تالين هي تجيب : ابني
- ابنك…..
- قلتها فرح وغسق في نفس الوقت فضحك تالين
- - احست غسق بالحرج الشديد ، لكنها سالت : اعذرينا فنحن نعرف انكِ اعني ان الانجاب ليس صعب بالنسبه لكِ ، كما لم نسمع بحملك
- - هذا لاني لم احمل
- ارتفعت حاجب فرح : هل هذه حزوره ماذا تعني لم تحملي هل حصلتي على الطفل في لعبة بنك الحظ
- - ضحك تالين مره اخره : يالهي فرح كم  احب خفت ظلك ، اشتقت اليكي كثير ، رغم اننا لم نكن اصدقاء لكني فعلا اشتقت اليكم ،حسنا لن اطيل عليكم لكن اولاً اريد منكم وعد بان لا يعرف احد من الوطن ما ساقوله لكم ،
- - هل ستخفين عنهم طفل ؟
- - لا بالطبع سيعرفون بالطبع في الوقت المناسب
- هاجمتها نظارات التسائل لتجيب: لقد تبنيته.
- -اندفعت ساره تقول: لكن التبني حرام كيف سيكبر معك ، قاطعت تالين
- - بالطبع ساخبره بانه متبني اما غيره فانا اقوم بارضاعه . اخذت نفسا واكملت ، اخذت كورس من الادويه لادرار الحليب منذ ان قررنا ان نتبنى في البدايه فكرنا بانه ناخذ طفلاً من الوطن لا ان الاجراءات  صعبه لاننا نعيش هنا كما ان امي عارضة الفكره تماما ، اغمضت عينيها الواسعه في الم ، ثم اردفت قرر حكيم ان نجرب هنا كانت الامور معقده لاننا اردنا طفل مسلم في البدايه ، بعد فتره اكرمنا الله بهذه الطفل ، لا استطيع ان احكي قصه والديه ،هو الوحيد الذي من حقه ان يعرف ، هو ابني الان ، يلزمنا بعض الوقت ليكون ابننا قانونيا تعرفون الإجراءات معقده ، لذلك لن نخبر احد حتي يكون كل شي قانونيا.
- نزلت دموع غسق وقامت تحضن تالين
- -كم انا سعيده من اجلك ، جيد انك اتخذتي قرارا مهم في حياتك انت تستحقين السعاده
- -ربات على بطنها وهي تقول: لقد اخبرتني امي انك فقدت الحمل ؟
- -زمت شفتيها وهي تقول : ما رايك بان تحفظي سري وان احفظ سرك
- ضمت اصبعي السبابه والابهام و مرتهما على فمها في علامه اغلاق
- - لم اراك ،لم تريني
- ضحكن واستمر الحديث المرح لفتره بينهم حتى سالت ساره
- - يبدوا ان زوجك يحبه جدا ، لابد انكما تزوجتما عن حب
- سكت الجميع فجاءه وكانها  وتطلعت كل من فرح وغسق في بعضهما دون ان تجروء احدهن ان تنظر لتالين.
- - في الواقع لقد اجبرت على الزواج منه
- شهقت ساره غير مصدقه ، اجبرتي  هل تمزحين، حتى في مستواكم هناك من يجبر على الزواج
- -ردت غسق: عزيزتي بسبب هذه المستوى معظمنا يجبر على الزواج ، لكن تالين لا تقصد هذه النوع من الاجبار
- عقد ساره حاجبيها ولم تفهم اي نوع من الاجبار تعني، لم تعطيها فرصه للتفكير بل ردت عليها
- - اولا امي كانت مصره عى تزوجي من رجل ذو حسب ونسب يليق بينا ، حكيم ليس غنيا هو رجل له مستقبل ، لكنى اخترته رغم انه ليس افضل من تقدم لي ، فقد كي أهرب من لعنتي
- -لعنتك
- - نعم لعنتي إياد …
- انخفضت فرح عينيها فهذه اول مره تصرح فيها تالين بحبها لاخيها ، رغم ان الجميع تقريبا لاحظه هيامها به ، لا انها انكرت دائما ذلك
- - سالتها غسق بنبره حذره : الم تندمي يوماً ، اعني انت لم تحاربي من اجل إياد ، تزوجتى ورحلتي ، لم تعطيه الفرصه ، لا تعرفين ما اصابه بعد زواجك ، حتى بعد ان عرفك بعقمك هو اول من تصدر لزوجك كي
- قاطعتها تالين ،
- - احارب وانتظر من ولماذا ؟ مالذي يجبرني ان اظل في بعلقة مؤذيه لقلبي؟ إياد رفض تقربي منه عدت سنوات بحجه اني اخت صديقه، بينما عاش تجارب مع جميع بنات العائله وصديقاتي ايضاً، انتظر ربما يحبني وربما يقرر الزواج ربما يوافق على الانجاب وربما لا؟ربما يتحسن يوما ويتخلص من عقد الماضي ؟ امل عشت به لسنوات، من قال ان وجودك بقرب من تحب يمحي اثر الاهانه التي اتلقاها منه ، الشك باني ساخونه لا محاله، لم احضى يوما بتقديره واحترامه فلماذا؟
- لماذا اعيش عمري كله على امل ان ينسى الماضي ويقتنع ان لا ذنب لي فيما فعلته عمتي و والده ، ربما يؤمن بان حبنا اهم من ماحدث  يعشقني ويعوضني عن الالم الذي سببه لي ، وربما لا
- لا اريد هذه العلاقه ولا هذا الحب  لقد استكفيت .
- اغمضت عينيها ثم اخذت رشفه ماء وتابعت وهي مبتسمه
- - اعطيت لنفسي فرصه اخره مه حكيم  بعد تمسكه بي بشده رغم تهديد ابي واخوتي له ، و وجدت الحب الحقيقي معه ، نظرت الي غسق وهي تتابع ، لا لست نادمه بل انا ممتنه لانه دفعني الي حضن الحب الذي يستحقني
- اخترقت كلماتها قلب فرح ، احست ان سراج هو من يتحدث ، لا بد انه يشرع بنفس الشي اتجاهها ، رغم مافعله مؤخره ، لا انها اذاقته الالم كثير كما فعل إياد مع تالين ، فعلا هما مصابين بلعنه الماضي ، فهل يفعل سراج مثل اخته ويبتعد عنها رغم حبه ؟
- اما ساره فقد استأذنت وفتحت هاتفها الذي اغلقته منذ ان تركت منزلها ، طلبت رقم عمر فاجابها بسرعه ،
- - ساره اين انت انا اسف عودي
- - قاطعته عمر لدي سؤال يجب ان تجيب عليه قبل ان تقرر اذا كنت تريد عودتي ام لا
- سكت عمر وقلبه يدق بعنف يعرف هذه النبره جيدا ، اما هي تابعت في تصميم ،
- - ماذا ستفعل اذا عرفت انك لست اول رجل يلمس زوجته
- ***************
- *************************
- ****************************
-
-
-
-
-


- -
-    
-

غسق الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن