لم يحتاج الى ان يقراء مذكراتها ، يعرف عن ماذا تتحدث ، زمن مضى ظن انه قد نسيه تمام، وهاهو الان يذكرها بكل تفاصيله،
كان قد قرر ان يطلقها بعد ان تنهي دراستها وستقر في الخارج ، هذا هو السبب الأساسي الذي جعلة يحارب من اجل سفرها للدراسه ،وليس لان سراج طلب منه ذلك خوفاً على فرح كم زعم هو امام إياد ،
لا يستطيع انكار ان غسق بدأت تحتل مكانه مميزه عنده ،
لن يقول حب مستحيل… هو لن يحب ابنة مجد ابدا،
لكنها نضجت أمامه، الفتاه التي كان يراها عديمة الانوثه ،أزهرت وتفتحت بتلاتها
لم تكن خارقة الجمال بل ملائكة الملامح ، تلك العينين تذكره دائما بيت شعر :
سمراء تكحلت فأربكت قلبي الذي تاب عن الهوى.
كانه كتب له يقصد قلبه هو ، قد تكون عادية بالنسبه لغيره لكنها فاتنه لعينيه
اما روحها العذبه فقد جذبت وتسللت الي ثنايا عقله وقلبه رغم كل الحواجز والاسوار التى بناها حوله ،
لم تترك فرصه الا واستغلتها لتقرب منه ، عشقت مايحب شاركته هواياته ، تحملت صده الذي نقل مع الايام ليصبح هش ،مجرد جدار من ورق يستتر خلفة .
لذلك قام بوضع مبلغ مالي في البنك باسمها واخبرها بانه ثمن منز ولديها ،
انتظر سنوات دراستها وتعمد ان لا يقوم بزيارتها لا قليلا جدا،ليتخلص من تاثيرها عليها
رغم ابتعاده عنها لا انه عين عليها مراقب ، نعم مراقب وليس حرس، ربما تفعل شي مخل يؤكد كلام والدته ويسهل عليه المسائلة ،
بداخلة يوجد صراع بين طرفين ، طرف يتمنى إن تخطئي والاخر متاكد بانها لن تفعل .
رغم ان لها زملاء من الجنس الاخر لا ان ظهور آدم اقلقه ، آدم لم يكن زميل عادي،
عرف من البداية انه يكن مشاعر لها ويستغل صلة القرابة بينهم ليتقرب منها ،
وقته كثف زيارته لها بحجة ان سراج لدية دراسة وعمل ، في الواقع هو من اغرقه في اعمال المصنع والمزرعة ، ليجد غذر للسفر، صحيح ان معاملة لها لم تتغير لكنه اقترب منها اكثر واصبح يعرف اصدقائها وهوايتها ، ماتحب وتنبذ، حتى علاقتها بآدم لم يطلب منها إنهائها ، فلا سبب مقتع لذلك ، ولا يريد اظهار غيرته عليها ،فهو ليس زوجها لطالما كرر على مسامعها ذلك ،لدرجه ان إياد اخبره في مره انه يريد اقناع نفسه لا غسق .
كانت فتره اعياد الميلاد* واجازة من الدراسه ،في العادة تقضي غسق اجازتها مع فرح عند اخوالها ، او تسافران الى احد المدن السياحيه برفقة سراج،لا انه سمع بالصدفه حوار فرح وغسق الذي جعله يغير راية
-فرح بصوت مترجي: اذهبي معي ارجوكي، فانا اشعر بالممل هناك بعد عدت ايام خاصه ان سراج لن يأتي لينقذني ، لن اتحمل زوجة خالي كم هي بغيضه، ولا ابنتها تلك
- -اعفيني هذه المره من فضلك ، وجود سراج كان يخفف عني الحرج ، لا اريد ان اكون متطفله
- - عقدت حاجبيها وردت في تذمر: انا ايضا اشعر بأني متطفله في منزلهم فلنتطفل معا
- - زفت وردت بقلت حيلة: اعتذر عن العرض الرائع لكن عند واحد افضل منه ،آدم سيبقي هنا في الاجازه ، جهز جدول لاستكشاف المدينه وانا وافقت ان ارافقه قد اعرف معلومات عن عمتي وابائها
- كان ساجي يجلس في الصاله غير مهتم بحديثهم حتى سمع الجملة الاخير ، اتسعت عينيه وزاد نبض قلبه ،جز على اسنانه ليصدر صوت احتكاك قوي ، لا يصدق هذا الوقح ، منذ عدة شهور قام بخطبتها منه ، رغم انه اخبره بانها زوجته لا انه لازال يحوم حولها ، هل يعرف بان زواجهم على الورق فقد ، ربما نعم وهو يريد استغلال الفرصه اذن ،لن يتركها له ،
- اخذ هاتفه وقام بحجز تذكره سفر لها على نفس طائرته التي ستقلع في الصباح الباكر ، أخبرها لتتفاجا ولم يعطيها عذر مقنع ، في الواقع هو لم يعطيها اي اعذار من الاساس.
- في الصباح الباكر كانا على متن الطائره ، لم يجد لها كرسي بالقرب منه في هذا الوقت الضيق ، وهذا اصابه بتأنيب الضمير قليلاً ، فهو يجلس في درجة رجال الاعمال اما هي في الدرجة الاقتصادية،
- عند وصولهم الى وجهتهم التي لم تكن الوطن كما ظنت هي ، بل مدينة النور (باريس) ، مكانه المفضل من زمن ، ربما بسبب وجود روبين في فرنسا احب هو تلك المدينه ،
- لكن روبين تقيم في الجنوب ، لم يذهب الى مدينتها الا في مره وحده فقد ، عندما رغم في خطبتها ورفضت هي لانه دون المستوى.
- لا يلومها هو فعلا كان في بداية العشرينات ،دون المستوى يعيش على راتب بسيط ويدرس بمنحه دراسيه ، يرفض العوده الى عائلته،حتى من اجلها هي ،
- يومها اتى الى مدينه النور وعشقها ، اصبحت مكانه الخاص ، سره لا احد يعرف اين يختفى ساجي لعدة ايام حتى إياد ، وهاهي تقتحم اهم اسراره بل وتشاركه فيها .
- لم تتوقف على النظر من زجاج السيارة التى نقلتهم الى الفندق ،كانت مثل طفله صغيره في مدينة الملاهي ، وزاد انبهارها بهد وصلوا للفندق الذي يقع في الحي الثامن من الشانزليزيه ويدعي( فندق بلازا اتيليه) hotel plaza athenee paris (
- كانت تنظر الى البهو الكبير بعيون متسعه كانها ترغب في حفظ كل جزء منه ، فهو كان تحفه فنيه بحق وليس مجرد فندق ذو خمس نجوم بل قصر ثم تحويله الي فندق يطل على برج إيفل ، اما غرفه تعد تحفه فنيه منفصل بحد ذاته ، تركها في انبهارها وذهب ليحجز غرفه لها ، فهو معتاد ان يقيم به لذلك غرفته محجوزه منذ مده ، بسبب فتره الاعياد لم يجد غرفه اخره ،فأضطر ان يبقيها في غرفته ، عندما دخلا الغرفه اصدرت صوت دليل على انبهارها الشديد ثم ركضت ناحيه الشرفه ، تطلع الي المنظر المبهر ، باريس في اليلي* وبرج إيفل يتلالاء من بعيد
- -في لهفه واضحه : ساجي تعال انظر لن تصدق المنظر كم هو جميل
- رغم جمود ملامحه لا انه مستمتع بكل ماتفعله ، ردت فعله العفوية ، حماسه الطفولي ، لا يذكر اخر مره كان هو بذلك الحماس الى اي شي ، تابع تورد خذيها و ارنبة انفها من برودة الجو ، ثم التفت ليدخل للغرفه وتركها في عالمها الحالم ،
- انضمت ليه بعد قليل ، وضعت ملابسها في غرفة منفصله للملابس ثم اخذت دش دافي واستعدت للنوم ، كالعادة كان يضع الحاجز بينهم وقد حاول ان ينام قبل ان تاتي هي ، كانت ترتدي سروال قصير جدا بالكاد يغطي اعلى فخذيها مع قميص قطني واسع ،عقد حاجبيه
- -كم مره اخبرتك ان لا تاخذي قمصاني الداخليه ؟ لن تكفي عن هذه العاده ؟
- -نطرت الي نفسها ثم اليه واجابة في براءه : هذا ليس قميصك اشتريته من مده لانه مريح في النوم بل قد اشتريت مجموعه منه.
- ليس غاضب بسبب القميص بل بسبب ما اسفله ، فهذا الذي ترتديه لا يغطي شي من قدميها ، لطلما كانت ترتدي السراويل الواسعه ذات المربعات الكبيره والالوان الغربيه مثل المهرجين ، ذالك سهل عليه مسالة النوم بقربها ،فقد عليه تحمل عطرها وشعرها الذي تصر على ترك ينسدل بحريته ليضايقه هو ،اما الان كيف سيمضي ليلته بقربها ، بل باقي لياليه في هذا المكان الساحر ،فليكن الله في عونه
- استيقض على جلبه ليجدها في الشرفه تتكلم بصوت مرتفع و الافطار أمامها ، لم يحتج ان يسألها مع من تتحدث ، سمع صوت فرح بوضوع وهي تصرخ ، من الواضح انها غاضبه منه او تلومها ، تركها وذهب ليستحم ،غير ملابسه وانظم اليها في الشرفه ،لاحظه نظراتها المسروقه اليه كاد ان يبتسم ، لا يستطيع انكار بان نظارتها له تعجبه ، رغم انه نهرها عنها سابقاً وقد توقفت بالفعل عن تحديقها به، لا ان نظراتها هذه المره ارضت غروره.
- قضيى باقي اليوم في التنزه بين معالم المدينه ، حتى انهما ركبا الباص السياح ،اصرت غسق علي ان يجلسوا في الاعلى رغم برودة الجو ،كي ترى معالم المدينه بوضوح ، سعادتها وحماسها الشديد اسعدته رغم انها زيارتها الاوله للمدينه ،لا ان معلوماتها عنها اذهلت ،فهو لم يهتم بمشاهدة المعالم التاريخيه سابقاً ، فقد التجول في شوارعها والتمتع بمنظرها الخلابه ،بعد يوم حافل عادي الى الفندق متعبين ،نامت غسق فور اخذها حمام سريع وتركته ينهي بعض الأعمال في الغرفه الاخره ، انهى عمله و ولج الى الغرفه ليجدها نائمه في مكانه ، كان يرغب في حمام ساخن لانه متعب ،لكنها اغضبت بفعلتها
- اقترب منها يهزها بقوه ، لتفتح عينيها في فزع
- - بصوت ناعس : ماذا هناك لقد افزعتني؟
- كتف يديه امام صدره وقد ظهر الغضب على ملامحه
- -بصوت صارم غاضب لماذا تنامين في جهتي؟كم مره اخبرتك ان لا تقتربي من مكاني؟
- - تابع بنبره من يقرف منها : وجودك هنا لا يعني انه يحق لك فعل ماتريدين ، الا يكفي اني وافقت على مبيتك بقربي
- شحب وجهها وانزلت عينها للاسف ، شعر بتأنيب ضمير فدخل للحمام يستحم حتى يزيل عنه هذا الشعور ، خرج بعد مده طويله نسبياً ،ليجد الفراش مرتب وهي غير موجوده في الغرفه ،خرج يبحث عنها ليجدها جهزت الأريكة لنوم لكنها ليست موجوده عليها ، لاحظ ان الشرفه غير مغلقه فدخل ليجدها تجلس في الظلام واضواء المدينه تنعكس على دموع عينيها لتجعلها تتلألأ ، لا يعرف لماذا
- اصبحت تؤثر به بهذه الدرجه ،
- اقترب منها يمسح دموعها لتنتفض واقفه في مكانها ، التفت الى الجهه الاخره لكي لا يرى دموعها ، اقترب منها واضع يده اسفل خدها لتلفت اليه ،فعلت لتقي عينه بخاصتها ، ابتلعت ريقها ،وفتحت فمها لتعتذر منه ، لا انه مال عليها ياخذ شفتيها في قبله لم تتوقعها هي ولم يخطط لها هو ،
- لا يعرف ماذا دهاه ليفعل ذلك منظرها واقفه وخلفها الانوار زاد اشتعال النار بداخله لم يرد ان يضيع الفرصه ، فقد قبله قد تطفئ ناره وينتهي الامر قبل ان يبداء
- لتحول القبله الى عناق شاركته فيه على مضض، لم تكن رافضه بل مستسلمه ، رغم محاولاتها السابقه معه ، فقد قامت بالسابق بعدة محاولات لاغرائه بل تجرأت مره وقبلة ، ليست قبله بمعنى الكلمه لكنها فعلتها ، كان يظن انها متمرسه ، ومايختبره الان معها يوضح ان لا خبره لها ابدا ،
- ربما هذا ما اثاره اكثره ، بعد عناق لم يفصله لا حاجتهما للتنفس حملها الى الداخل دون إي كلمه ، ازال قميصها ثم وضعها على السرير ، نزل يقبلها برقه هذه المره لتستجيب له وتجاريه في مايفعل ، تعمق في الامر ونزل بيديه يزيح عنها سرواله ذلك الذي اصابة بالجنون لعدة ايام مضت ، شعر بتشنج جسدها بين يديه،عندما تعمق معها ، همس بقرب اذنها ، لا تخافي فقد استرخي ، لم تفعل فورا فعاد لمداعبتها ، واكمل ما بدأه ،
- فقد صرختها اوقفته ، لم يدرك انه اخترقها بقوه ، ربما لا بداخلها جزء يريد التاكد من عذريتها ؟
- توقف عما يفعله وضمها ليه بقوه ، رغم الالم الذي ألم به ،لم يتركها فورا قبلها وهي في حضنه ليسالها
- -هل انت بخير ؟
- هزت راسها في علامه نعم
- ليبتسم لها : لازلتي تتالمي ؟
- هزت راسها بلا
- -اطلق هنا ضحكه عاليه وهو ينظر لها في خبث: امممم ، لا اعتقد ان ابتلعت لسانه اما تراني فعلت دون ان ادري من حلاوته
- -احمر وجهها بشده تدس راسها في صدره وثم اجابت في صوت منخفض : لا لم تفعل
- ابعدها عنه وحرك سبابته على شفتيها ثم انزلها على طول رقبتها وهو يقترب منها ليقول في صوت تملاءه الرغبه: ربما سافعل الان
- واكمل ليلته كما رغب ، فقد اصبح اكثر حذراً ورقه معها لا اريد ان يؤلمها مره اخره ، بث بها كل شوقه ومشاعرها المكتومه ، تلك التى لن يبوح بيها لي احد حتى نفسه ،هو، فقد يرغب بها فقد هذا ما قاله في داخله
- قضى باقي الاجازه بين التنزه في معالم المدينه في النهار والذوبان في احضان بعضهما ليلاً ، فى تلك الرحله تعود على حمام غسق المميز حتى ادمنه ، اكثر مايذكره انها لم تشترى شي غالي او تطلب منه هدايا كم توقع منها ، كل ما اشترت تذكارات عاديه مثل باقي السواح رخيصه الثمن فقد طلب منه دبله عليها تاريخ زواجهم الفعلي ، فهي لم تكن ترتدي واحده ، احضره لها واحده بعد ان طلب منها تركيب اداء لمنع الحمل ، لا ينكر انه اناني في مطلبه ، لكن فكره أنجاب طفل مكروه من العائله قبل ان يولد لم تروق له ، كما انه فكر فما سيلقب بعد ان يكبر ، امه لن تدعه ينسى عار جدته ابدا ، هو اكثر من يعرف معنى التنمر وان تلاحقك وصمه عار مثل ذلك ، فقد عانى منها كثير في طفولته .
- ربما من يدري يوما ما يجد حل لتك المشكله ،اما الان لن يجازف ابدا
-
-
- ******************
- **********************
- *************
- نفض راسه ليخرج منها ذكرياته ، هاهو الان ينتظر الان طفل من غسق يالا السخريه،
- اراد النوم لكن عقله يفكر في المفكره ترى ماذا كتبت عن تلك اليلة ، فتحتها على نفس الفصحه ثم اغلقا
- - قائلا لنفسه: لا يجوز ذلك هذا تلصص على اسرار الغير
- تقلب في فراشه لعله ينام ،لكن فضوله غلبه ، قام من سريره يغلق الباب جيدا ، لا يريد ان تدخل عليه روبي ،اذا غفى ونسى المذكره بقربه ، فقد فعلتها سابقاً وكادت ان تاخذها لولا سرعه بديهته وقدرته على اخفائها جيدا ،
- جلس بوضعيه مريحة على السرير وفتح المذكره للقراء منها بالتفصيل ،
- 20/12
- - مذكرتي العزيزه الي الان لا اصدق ان ساجي قرر ان ياخذني معه لقضاء اجازة الاعياد في الوطن،
- فرح قالت بانه سيتركني في منزل المزرعه ويذهب هو للعاصمه ، من الافضل ان ارفض واقضي واجازتي مع آدم
- -عقد حاجبيه في غضب ، وفكر : اذن فرح مرحبه بعلاقتها هي وآدم ، حك جبهته وهو يفكر ، هذا مؤشر لا يبشر بخير في هذا الوقت وهي معها هناك، زفر ثم تابع القراءه
- لا يهم حتى لو قضيت معه بعض السويعات فقد ، ثم لابد وان يقضي راس السنه مع والدته ، اذن سيقضيها معي وهذا هو المطلوب ، يكفي اني قضيت راس السنه لمده اربع سنوات متتاليه بعيداً عنه
- -مذكرتي العزيزه ، اشعر باني احلم ، لم نذهب للوطن بل الي مدينه النور ، في البداية كنت حزينه لان ساجي لم يجلس بقربي في الطائره ، لدرجة ندمت فيها على السفر معه ،اذا كان ينبذني من الان ماذا سيحدث بعد وصلونا الى الوطن ، لكن كل ذلك الحزن بعد ان دخلنا مطار مدينه النور ، في البداية ظننت باننا سنغير الى طائره اخره ،لكني وجدت نفسي في سيارة تجول بينا شوارع المدينه الرائعه ، يالهي في اقصى احلامي لم اتخيل بان ازورها يوماً ،كم قرأت عنها وشاهدت صور لها ،لكن الواقع دائما اروع ،
- هل قلت ان المطار رائع والشوارع جميله ، حسناً انا لا اجد وصف للفندق الذي حجز به ،يالهي انه تحفه فنيه تلك الزخارف على السقف او الأثاث الراقي ،حسنا لن اقول ان البهو اروع ما رايت لان الغرفه هي اروع مارايت ، غرفه !!! اعتذر انها شقة صغيره ، الاستقبال به اريكة كبير تتسع لثلاثة اشخاص بالون العاجي ، مقابل لها كرسين بلون العاج مع مساند لليد من الخشب المطعم باللون الذهبي ،في المنتصف طاولة رخاميه عليها باقت ورد من اروع ماتكون ، كم يوجد مكتب في الجزء الشمالي مع مكتبه صغيره في الحائط ، ام غرفة النوم تحتوى على سرير كبير يشبهه سرير غرفتي في منزل المزرعه ، لا بد ان ساجي اتى بالفكره من هنا
- هناك غرفه صغيره خاصه بالملابس وحمام كبير جدا حوض الاستحمام يتسع لي انا وساجي ، اعرف هذا خيال منحرف ولن يحدث ابدا
- - ابتسم هنا ساجي : اذا كان لها افكار منحرفه عني مثلما كانت لدي عنها 😉
- اكمل رغم اصابة بالملل من كثر وصفها للتفاصيل
- الاروع لم ياتي بعد ، فقد اكتشفت الشرفه التى تطل على اروع منظر من الممكن ان تراه عين ، برج إيفل يالهي ماهذا المنطر ،رغبت بالاتصال بفرح فوراً لا ان التعب غلبني ونمت افقت مبكراً جداً ، كان ساجي لازال نائما تسللت من جنبه كي اذهب الى الشرفه الرائعه واتصل بفرح واخبارها ، كم كانت غاضبه مني، فهي تقضي اجازتها مع اقاربها في ملل وانا في اروع مكان مع حبيبي
- - لم يكن يصدق ان غسق تحبه كثير ، كان يظن انه تعود فقد ، ربما ستختار غيره اذا سنحت لها الفرصه ،لذلك قطع الطرق على آدم ، خاف بان تحبه ،كم هو اناني لا يغرب بان يكمل معها وفي نفس الوقت يخشى بان تكمل مع غيره ، زفر وهو حانق على نفسه واكمل
- مر اليوم بطريقة لم اتخيلها من اوله عندما ارتدى ساجي ملابس عاديه بدلاً من تلك الرسميه التى يرتديها دائما ، كم هو وسيم في قميصه القطني ذو الكتابه الصغيره والبنطال الفاتح مع الحذاء الرياضي ،
- لابد اني حدقت به كالبلهاء ،لانه ابتسم بسخريه على منظري ، كم انا حمقاء لازلت اتصرف امامه مثل المراهقه كاول مره رأني ،
- لم يرد إحراجي فسارع لانهاء افطار وذهبنا في جولة حول المدينه ، نسيت بها نفسي ، لا ،
- اذكر اخر مره كنت بها بهذه الساعده ، اعتقد عندنا اخذنا ابي الى رحله جبل راشمور*. قبل سفرنا للوطن بقليل، كم احب الاماكن التاريخيه
- - هذه اول مره يعرف بان غسق تحب الاماكن التاريخية ، كيف لم يلاحظ ذلك ، دائما يجدها تقرا في كتب التاريخ والحضارات القديمة ، كانت دائما تحرص على حضور افتتاح المتاحف ، كم انها سافرت كثير مع سراج وفرح الى المدن الاثريه في البلاد حتى هو رافقها عدة مرات ، كم كان أعمى ، او ربما لم يهتم كما اخبرته. قلب الصفحات ليتجاوز الوصف ويخمد صوت ضميره
- - يالهي لقد اصبحت زوجة ساجي فعليًا ، لا اصدق نفسي ، وقف عند هذا الصفحه ليتابع بابتسامه.
- عندما ايقظني ساجي وهو غاضب لاني نمت في جهة من السرير ،شعرت باني قلبي سيتمزق ، هل ينفر مني الى هذه الدرجه ؟
- لم اقصد النوم في جهة بل غفيت من كثرة التعب ، دخل وتركنى في احزاني بعد ان نهرني واتهمني باني استغله ، رتبت السرير وغيرت الاغطية بتلك الموجوده في غرفة الملابس وأخذت الوساده التى نمت عليها لغرفه الاستقبال ،
- قررت ان انام على الاريكه فهي واسعه كفاية ، لا اريد ان اسمع منه المزيد من الكلام المؤذي ، هذه اول
- اجازه لنا معاً وقد تكون الاخيره .
- حاولت العوده الى النوم فلم أستطع كان النوم قد جفاني ، خرجت للشرفه لعلى المنظر ينسيني ماحدث ، لكن ذلك لم يحدث ، بل وجدت نفسي ابكي ، وفجاءه مسحت يد دموعي ، لانتفض من مكاني واجد ساجي يقف خلفي .
- حاولت ان انظر الي مكان اخر غير وجهة، لم ارغب بان يراني وانا أبكي ، ليس بعد الان ، توقعت ان اسمع منه كلام قاسي، حاولت ان اعتذر ، لكن ماحدث جعلني اطير فوق السماء .
- قبلة تمنيتها منذ زمن طويل حتى ظنت انها لن تاتي ابدا ، بالهي ما أجملها .
- لم استطع مجاراته في البداية ، وكم ندمت على اني لم اسمع كلام فرح واتدرب على التقبيل حتى من خلال مشاهدته بعض الافلام الرومانسيه
- ، لغبائي كنت اخجل من مشاهدة تلك اللقطات بالذات ،
- عقلي لم يستوعب ماحدث لا عندما وضعني فوق السرير وخلع عني ملابسي بكل سهوله ، لابد باني ساعدته على ذلك فقد كنت متلهفه اكثر منه ،رقت لا توصف لم اصدق كلمات الغزل التى ألقاها على مسامعي ،
- شعرت بالم كبير عندما اقتحمني لاول مره ، كنت قد قرأت عن ذلك من قبل ، حاولت أن اكتم المي لكن الصرخه خرجت رغماً عني ،
- توقف فورا وقتها لخوفه عليه اخذني في حضنه وظل يسالني ان كنت بخير ، لم استطع ان اجيبه من شدته خجلى ، اكثر ما اخافني ان يتوقف الان ، لا ارجوك ارغب بان يكمل حسنا نحن لم نبدأ فعلياً بعد
- اكمل بكل رقه وعذوبه كأني شي ثمين يخاف ان يخدشه،شعرت باني اكثر نساء الأرض حظاً ، ليهتم بي زوجي بتلك الطريقه ، رغم اننا لم نندم ليلتها لا ساعه او اتنين لا انه اعد لي فطورا رائعاً ، فطور عروس
- كم اتمنى ان تستمر أيامنا هنا او على الاقل تستمر السعادة التى اشعر بها ، صحيح ساجى لم يصارحني بحبه بعد ، لكن كل مايفعل يدل على ذلك ، لا داعي بان ينطقها بلسانه فقد سمعتها بتصرفاته وخوفه على.
- اغلقت المذكره ، كم هي مختلفه ذكريات كل منهما عن تلك الليلة ، هو يذكر رغبته بها وهي تذكر رقته معها
- اكثر ما المه بان أمنيتها لم تتحقق ،حتى خوفه عليها تلاشى بعد مده من الزمن واصبحت الان مؤمنه بانه لم يحبها يوماً
**********************
**************************
***********************************
بعد ان تاكدت من كلام زوجها ،قررت سما بان تنفذ خطته ، صحيح بانها لا تعرف كيف ستعود عليهم بالمكاسب لكنه ستفعل على اي حال ، اليس هذا ماتفعله دائما ، بداية يجب ان تصلح علاقتها مع امها فهي غاضبه منها منذ اخر مره عندما تهربت منها في سفر الى البحر معا .
جهزت نفسها واطفالها وانطلقت اليها ، تعرف آن أمها تحب اطفالها اكثر من باقي احفاده ، رغم انها تدعي العكس بان كل احفادها سواء عندها
، الا ان كل تصرفاتها تدل على اطفالها الاهم ،حتى سامي وسمر يعرفون ذلك ، فهي دائما تاخذهم معها لمناسبات عائلتها بينما تتجنب اطفال سمر بالذات ، لا تمانع في بنات سامي ، اما اطفال سمر من النادر جدا ان يذهبوا معها ، خصوصا ذلك المعاق (سعد) يالا السخري هذا اسم يطلق على شخص موته حتمى قبل ان يبلغ العشرين من عمر ؟
اخبر الاطباء سمر بانه لن يعيش ليكمل السنه دون عمليه جراحيه خطيره ومكلمه ، لكنه فعل وهاهي تعاني معه ، حسنا هي تستحق ذلك واكثر ، ربما يقل غرورها قليلا وقتها .
وصلت الى منزل سامي لتستقبلها امها في الحديقه كالعادة ، لم تفتعل مشكله مثل كل مره عن سبب عدم دخوله منزل سامي ، يجب ان تكون هادئه وطيبه امام الجميع حتى تنتهي المهمه
- امسكت يد امه تقبله في اسف زائف : لا تغضبي مني امي ، لم اقصد ان اتهرب منك ، فقد وسام ذهب قبل الموعد وقد انضم الينا اخو وسام وزوجته لم يكن المكان مريح لكي على كل حال
- - نظرت لها امها في عتاب : لكنه مريح لوسام وعائلته اليس كذلك
- نكست رأسها في خزي ،وانزلت دموعها ، سلاحها الذي لا يخيب ابدا ،ثم ارتمت في حضن امها وعلت شهقاتها وهي تمتم بكلمات تطلب الغفران والسماح
- كما توقعت لم تستطع امها ان تطول في غضبها ، بل اخذت تمسح على راسها وتخبرها بانها سامحتها
- لايهم ماحدث ، المهم ان اطفالها قضوا وقت جيدا ،
- هزت رأسها ومسحت دموعها تم جلست تتحدث مع امها في امور كثير لا فائده منها فقد كي تاخذ منها معلومات التي اوصاها عليها زوجها ، بعد وقت طويل اقترحت على والدتها بان تعزم اختها وزوجة اخيها مع الاطفال في مزرعه عائلة وسام لقضى وقت معان ربما تعود حبال الود من جديد،
- لم تصدق سميحه أذنيها ، سارعت للموافقه بل واكد عليها الحضور ، كما اعطتها مبلغ من المال لتساعدها في التجهيز لتلك العزيمه
- خرجت سما من عند امها وهي في قمة السعادة ايام قليلة وتنقذ انتقامها
دقت هبه الباب على غرفة سمر تستعجلها، فاليوم يجب ان يذهبوا الى عزيمة سما ، وجدت سمر تحضن سعد فوق سريره ، ضيقت بين حاجبيها في استغراب
- وقالت : ماذا هناك هل هو مريض لا سمح الله ؟
- - قبلت سمر راس ابنها : لا لكني احلم منذ مده باحلام مزعجه ، اخرها البارحه ، ابي اتى واخذ سعد معه ،لم تكمل جملتها لا ودموعها تسبقها وهي تضم ابنها لها اكثر
- شهقت هبه في فزع ،ثم قالت : استعيذي بالله مابكي منذ متى وانت تؤمنين بالاحلام وتخاريف،حثتهاعلى الخروج وربما تغير تفكيرها وتزيل قلقها رغم خوفها شخصياً من ما سمعته،
- -هي بنا امك تنتظر منذ مده لا نريد ان نسمع كلام لا داعي له بسبب التاخير .
- - نظرت لها وهي ترغب في عدم الذهاب الى هذه العزيمه المشكوك في امرها ، منذ متى وسما تهتم بها او بابنائها ، تكاد تقسم بانها لاتعرف اسمائهم حتى ،عندما اخبرت امها بانها لاترغب في الذهاب اتهمتها امها بانها متكبر ولا زالت تحقد على اختها ، كم المتها تلك الكلمة ، امها لن تتغير ابدا ، حتى يحي لم يكن راغب في ذهابهم لكنه رضخ تحت تاثير حماته ،
- لماذا يخبرها قلبها بان لا تذهب ، هل هي حقاً حاقده على اختها فقد ؟ ربما شعورها نابع من عدم مسامحتها لها ، لن تنكر بانها لم تسامحها بعد ، حاولت لكنها لم تصفى تماما ناحيتها ، هي ليست حقوده ، لكنها ليست ملاك ، في الوقت الذي سرقت فيه سما ورثهم هي اكثر من احتاج للمال ، عمليه لابنها كانت قادره على تغير حياته كثيراً في وقتها ، لم تمتلك ثمنها ولم يساعد احد ، سامي لم يكن معه وامها بدلا من ان تساعدها اعطت المال لوسام ليرد سما بعد ان طلقها ، بعد ان عرفت بذلك لم تستطع ابدا مسامحه سما ولا حتى امها ، سعد لان لايستطيع المشي بطريقه سليمه لوحده كما انه يعاني خلل في رئه يؤدي الى صعوبه في التنفس احيانا بسب عدم اجرائه للجراحه ، نفضت راسها واستغفرت ربها ، ربما اذا كانت تملك المال واجرت له الجراحه ولم تنحج وقتها او حدث ماهو اسواء ، قدر الله وماشاء فعل ، بتلك الكلمات هدات نفسها وخرجت الى العزيمه بقلب مقبوض ،فقد رغبة في ارضاء امها ، وللغرابه نظر سعد للمنزل طويلا ثم قبل ولده قبل ان يخرج وقام بوضع لعبة المفضله في غرفة أخيه الاصغر ، عندما سالته سمر عن السبب اجابها
- -هو يحبها لا اريده ان يغضب منى اذا ذهبت مع جدي دون ان عطيها له
- وقع قلب سمر في قديمها ،رغبت في التراجع وقتها بل ذهبت واخبرت امها بحلمها وانها خائف على سعد ، فتعتذر لها من اختها ، لا ان امها غضبت بشده واصرت على ذهابها ولا لن ترضى عنها ابدا
- ذهب الجميع الى المزرعه التى اعطتهم سما عنوانها ، دخلت هبه اولا مع بناتها تليها الام ثم سمر وابنائها ، رغم خوفها لا انها لم تكن تتوقع ان تدخل مع طفلين لتخرج بواحد فقد حي
- يتبع
- ***************
- *************
-
-
-
-
جبل راشمور (بالإنجليزية: mount rushmore) هو نصب تذكاري لأوجه أربع رؤساء أمريكيين منحوت في الجرانيت بارتفاع 60 قدما (18 م).[1][2][3] الرؤساء هم جورج واشنطن، توماس جيفرسون، ثيودور روزفلت وأبراهام لينكون. يقع الجبل بالقرب من كيستون (بالإنجليزية: keystone) بولاية داكوتا الجنوبية الأمريكية. أشرف على أعمال النحت قتزن بورغلم (بالإنجليزية: gutzon borglum) وابنه لينكولن بورغلم (بالإنجليزية: lincoln borglum).
جبل راشمور
الموقع
داكوتا الجنوبية، الولايات المتحدة
المنطقة
مقاطعة بنينغتون
إحداثيات
43°52′44″n 103°27′35″w
السلسلة
بلاك هيلز
ويكيميديا | © خريطة الشارع المفتوحة
تعديل مصدري - تعديل
النصب التذكاري يغطي مساحة 1,278.45 فدان (5.17 كم مربع)، ويقع على ارتفاع 5725 قدم (1745 متر) فوق مستوى سطح البحر. يزور التمثال أكثر من مليوني زائر كل سنة.
ترجع فكرة نحت أوجه المشاهير في منطقة بلاك هيلز من ولاية داكوتا الجنوبية للمؤرخ دون روبنسون (بالإنجليزية: doane robinson) الذي اقترحها من أجل تشجيع السياحة في المنطقة. وكانت فكرة روبنسون الأولية أن يتم نحت منطقة الإبر ولكن بورغلم رفض موقع الإبر واختار جبل رشمور، أكبر جبال المنطقة. بورغلم قرر أيضا أن يكون التركيز أكثر وطنية، واختار الرؤساء الأربعة الذين سيتم نحت صورهم على الجبل
ب
-
-
![](https://img.wattpad.com/cover/276013571-288-k315224.jpg)
أنت تقرأ
غسق الماضي
Romanceغسق الماضي جالسه على كرسيها منذ ساعات ،رغم ان الكرسي غير مريح لكنها لم تهتم، فمنذ الفجر وهي تنتظر، في نفس البقعه .تسمع اصوات المكبر تذيع ارقام الرحلات المغادره والقادمة