الفصل الاربعين
قبل حفل تالين بعدت أيام في الوطن و بالتحديد في منزل الارندلي كانت منى تتقلب على فراشها وهي تشعر بانها تتقلب على شوك، فقد ذاع خبر طلاق تزامًا مع قضية روبين، ليجعل منهما خبر الموسم في تلك الطبقة المخملية التي تنتمي اليها وتجاهد لتحافظ على صورتها بها، أتى هذا الخبر وخسف بسمعتها الأرض، عكس باقي الطبقات بدلًا من أن يتعاطفوا مع وضعها خصوصًا وهي في هذا السن المتقدم الذي وصلت اليه، أخذوا يتهامزون عنها بل تعدى الأمر للشماته حتى، من الذي لا يشمت بها وهي التى لم تدع أحد لا وأذته بلسانها أو بافعالها؛ فقد جاء الوقت لتكون هي محور أحاديث سهرات المجتمع الراقي وشماتتهم.
كل ذلك سينتهي قريبًا… فقد وجدت ساحر قادر على إيقاف غسق عند حدها وأعادة الأمور لنصابها كما كانت.قبل بزوغ الفجر كانت خارج المنزل متجهه إلى ذلك المشعوذ الذي أخبرتها عنه أحدى صديقاتها، رغم أنها استغرب عنوان مسكنه فهو في عماره بحي من الاحياء المتطرفه الراقية نوعًا ما وصلت للمبنى المدونه على الورقة لتجده جديد الشقق به تساوي ثروه صغيره، رغم أن الوضع كان غير منطقي فمعظم المشعوذين يفضلون الأماكن الشعبية حيث يندسون وسط الناس وياخذون لقب المبروك والمرفوع عنه الحجاب وغير من تلك المسطلحات حيث يصعب اللقاء القبض عليهم في حال حاولت الشرطه ذلك لان سكان الحي البسطاء يقمون بعمل خط دفاع لهم…..؛ ركبت الصعد للطابق العاشر ثم نظرت حولها تبحث عن الشقة المطلوبه لتجدها فورًا فالطابق لا يحوي لا على شقتين، اقترب لتضرب الجرس لكنها وجدت الباب مواربًا لتدفعه بيدها فيفتح كله، دخلت وقد توقعت أن تجد الجو ملبد بالأبخره أو البخارات الكثيره او حتى رؤس الحيوانات معلقه في كل مكان، لكنها لم تجد شي من ذلك حتى صور لآيات قرانيه غير موجوده…. هاله منظر صورة أمرأة عاريه تمامًا لا تغطي مفاتنها لا بشال شفاف ….
-شهقت وهي تتراجع للخلف فاصتطدمت بظهر أحدهم الذي قال في صرامه:- أهلا مدام منى لقد تعبا كي نصل لكِ.
- التفت بسرعة تنظر له لتجد بأنها محاطه بالعساكر لتقول بسرعه:- من أنت وكيف تعرف أسمي؟ هذه أول مره اتِ هنا لأبد بإني اخطأت بالعنوان.
لم يرد عليها فقد وضع الأصفاد بيديها وجعلها العساكر يقودونها لاسفل المبني يحيث سيارة الشرطه الترحيلات.
عند وصولها لقسم الشرطه كانت ترتعش و لم تقم بالأتصال باحد حتى لا يفضح آمرها؛ دخلت للمكتب المحقق بعد مده وهي تنكس رأسها خوفًا من أن يلتقط صورتها أحدهم، كم تمنت لو كانت ارتدت حجاب هذه لمره مثل المرات السابقة….. لا تعرف لماذا لم تفعلها يالها من حمقاء لا يهم لن يسطِعوا سجنها باي تهمه فهي لم تفعل شي الذهاب إلى بيت مشعوذ ليست جريمة كما أنها سوف تنكر معرفتها بإن تلك الشقة ملك لمشعوذ، هذا سهل جدًا لانه لا توجد آي علاقة معه ابدًا حتى الموعد قامت صديقتها بأخذه لها..
- منى صدقي أحمد الارندلي
رفعت رأسها وقد أخرجها صوته من أفكارها التي نجحت في التهدئة من روعها
![](https://img.wattpad.com/cover/276013571-288-k315224.jpg)
أنت تقرأ
غسق الماضي
Romanceغسق الماضي جالسه على كرسيها منذ ساعات ،رغم ان الكرسي غير مريح لكنها لم تهتم، فمنذ الفجر وهي تنتظر، في نفس البقعه .تسمع اصوات المكبر تذيع ارقام الرحلات المغادره والقادمة