الفصل التاسع والعشرين
بعد أن عرف خبر ولادت غسق، قام بإرسال رسالة إلى زهراء، مضى وقت ولم يتحدث معها، كبريائه يرفض إن يعتذر لها، رغم معرفتة بانه اخطاء في حقها، رغم أشتياقة لها لحد الطماء، لم يعتد على غيابه فهي لم تغب عنه منذ أن تعرف عليها، ختى في سفراتها كانا دائماً على إتصال، يخبرها بكل تفاصيل حياته بتهون عليه، فتره زواجة وطلاقة وحتى أبنه الذي لا يعرف كيف كان سيتواصل معه لولاها، زهراء من ساعدت في كل ذلك، هي من جعلته يتقرب منه، بل لن يبالغ أذا قال بانها من جعلته يحبه ويصبح أبا له، بل هي التي قامت بتعليمه العربية لينطق بها افظل منه، (احمد) دودي كما يناديه الجميع، هو الاب الروحي لزهراء ؛قد تكون غسق حبيبته لكن زهراء اكثر من ذلك هي نصف الاخر ربما، المكمله له رغم أختلافهما وجماحتها ، لا أكثر هي رفيقة، رفيقة دربه، نعم تلك هي التسميه التى تليق بها؛ يذكر بآنه سأل جده مره عن جدته فقد اصابها الزهايمر قبل ان توافيها المنية، كان دائما يستغرب كيف يعاملها بكل حب، يتقبل منها نسيانها له ، بل يذكرها بل ما مضي، احيانا يتقبل مزاجها المتقبل نتيجة فقدان ذاكرتها، لم يشتكي يوما منها و لم يقم بوضعها في احدى دور المختصه بحالتها رغم بان العاملين بها أكفاء وقادرين على التعامل مع حالتها بطريقة افضل منه.
كانت إجابة جده دائما نفسها بنفس البسمه:- انها رفيقة دربي لا أستطيع أن اكمل من غيرها، لا يبدأ صباحي لا عندما تتحرك رموشها كي أرى اجمل عينين في الوجود.
مع العلم بان جدته كانت فقدت بصرها. لكنه ظل على حبها وقد توفى بعد وفاتها بيوم واحد فقد.
توجهه إلى المستشفى وهو يدعوا الله بأن يجدها هناك، هاقد أستجاب الله لدعواته، فقد وجدها امامه بالفعل، دخلت معه إلى المصعد، لم يكونا لوحدهما فقد كان المصعد ممتلى للاسف، أستطاع ان يقترب منها.
- دنا منها وقد ظهرت السعادة كل كامل وجهه ونبره صوته بالطبع:- أشتقت اليكِ زهرتي
لم تهتز لها شعر، بل كانها لم تسمعه من الآساس ، ظلت تنظر الى لوحة المفاتِح إلى ان فُتح الباب على الطابق المنشود، خرجت دون ان تلتفت ورائها تبحث عن غرفة غسق لكنها وجدتها فارغة، اخبرتها الممرضه ان غسق عند اطفالها يمكن أن تنتظرها، لكن لحاق آدم بها جعلها ترفض وتّجهه إلى مكان غسق .
اما آدم فقد توقع ردت فعلها، هو اكثر من يعرفها ويعرف كبريائها، بالطبع لن تغرف له من كلمه ولا حتى اعتذار، صحيح بأنهما لم يتشجرى بتلك الطريقة من قبل، معظم خلافاتهم كانت تتركز حول ابنه، هي حتى لا ترقى لدرجة الخلافات، بل انتقادات … ملاحظات …، أوامر تعطيها له وربما تعليمات اذا اراد أن يصيغها بطريقة أجمل، عن كيفيه تعامله معه، حل خلاف مع والدته، وغيرها من الامور التى لا تنتهي، لم تغضب منه ابداً، ولم يرجحها يوماً، وعندما فعل لم يكن حرجًا سطحيًا يشفى بسهوله، بل طعنها وتقد تحتاج طعنته إلى خياطه جراح ماهر حتى يلتئم .
ظل يمشي ورائها وهو عاقد العزم على مصالحتها حتى وان أنفجرت فيه وقذفت بافضع الالقاب، دخلت إلى احدى الغرف خمن بانها لغسق اسرع يدخل خلفها لكنها خرجت بنفس السرعه لتسير في إتجاه احدى الممرات، دون أن يفكر تبعها كان كل تركيزه عليها هي فقد، حتى انه لم يلاحظ وقوف ساجي وغسق على مسافه منه حتي توقف هي فجاءه ارد ان يستغل الفرصه ليتحدث معها، لكن صوت غسق العالي جمده مكانه.
لا يعرف بالضبط ماهو شعوره عند أستماعه لغسق وهي تؤكد بأنها ستتزوجه، جزء كبير منه سعيد جداً لقد حارب لقرابة الخمس سنوات في سيبل ذلك، بل ماهو افضل بانها تخبر ساجي في وجهه، هل هناك ماهو أجمل، هاقد رد اليه القلم عندما ذهب ليخطبها منه اول مره، شعوره عندما طرده ساجي حرفًا وطلب منه عدم الاقتراب منها ولا….، هو لن يقترب منها بل سيمتلكها كلها؛ لمعت عينيه في أنتصار ونشوه لم يشعر بها من عقد مضى.
- إقتربت من غسق يرفع كفها لشفتيه مقبلاً اياه في تملك اشغل النار في عيني ساجي؛ لكنه لم يهتم بل هتم بحب حقيقي:- حمد لي الله على سلامتك غسق،لا تخافي على اطفالك ف،ذهي المستشفى هي الافضل، لا تقلقي لن اتركِ او الصغار بعد الآن.
تجمد غسق لم تكن تتوقع بإنه سيسمع كلامها، هي لم تعني حرفًا منه، بل كان مجرد كلمات لتؤلم بها ساجي، لم تكن قد قررت الموافقة على عرض آدم في السابق، فقد قررت التفكير، والآن بعد أن انجبت اطفالها بالطبع لن تفعل ليست في حاله ذهنيه او جسديه تسمح لها بالدخول في علاقه جديد ما بالك بزواج؛ يالها من ورطة كيف ستخرج منها الآن .
أما زهراء فقد شعرت بكلمات غسق كسكين مسنون يخترق ضلوعهاليشق قلبها إلى نصفين
![](https://img.wattpad.com/cover/276013571-288-k315224.jpg)
أنت تقرأ
غسق الماضي
Romanceغسق الماضي جالسه على كرسيها منذ ساعات ،رغم ان الكرسي غير مريح لكنها لم تهتم، فمنذ الفجر وهي تنتظر، في نفس البقعه .تسمع اصوات المكبر تذيع ارقام الرحلات المغادره والقادمة