13

8.9K 222 2
                                    

البارت الثالث عشر


أجابت ساره على رسائلها الالكترونيه التي تخص صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي في ملل ،فهي تنظر رسالة من تلك المراء الغامضه التي ترغب في الانتقال بعيدا عن زوجها ، منذ ان بعثت  رسالتها الاوله وهي تحاول التواصل معها ،  دون فائده ،كل ما عرفته عنها انها ترغب في الانفصال عن زوجها وهو يرفض وهي تخشاه بشده ، حتى صفحتها الشخصيه قد انشائها منذ فتره قريبه لا معلومات مفيده فيها لا صور لا اصدقاء لا شي تقريباً ، ارسلت رساله اخره لها لعلها تستجيب ثم اقفلت حاسبها وذهبت لتحضر لنفسها كوب قهوه ،شعرت بذراعي عمر تحتضنها بينما يميل راسه يلثم خدها بقبله بيث بيها شوقه لها ، اغمضت عينها حتي لا تدفعه عنها .
منذ أن اجرت الجراحه  ورغبتها الجنسية انخفضت جداً بل تكاد تكون انعدمت زياده على ذلك هي لم  تواظب علي آخذ الادويه من ما  زاد الامر سوءً ، نزل بشفتيه علي رقبتها ويده تعبث في قميصها القطني الذي لا يكاد يغظي بطنها ، ادخل يده تحت القميص يتحسس جسدها من الاسفل الي الاعلى لعله يبعث فيها بعض الاحساس الذي بداخله ، ليست الرغبه ما تحركه فقد ،بل الاشتياق الى حضنها الدافي ،الصله التي بينهما كانت دائما قويه رغم انعدام الحب بينهما في بداية الزواج من ناحيتها ،لان انه سرعان ما اذاب الحواجز بينهما، حتى المرض لم يستطع كسر تلك الرابطه ،لكنه يشعر بالخطر منذ ان قررت اجراء تلك العمليه ، فهي تبعد نفسها عمداً عنه ليس جسديا فقد بل من كل النواحي،الى الان لا يعرف سبب انهيارها عند الطبيب النفسي .
تابع مايفعله رغم عدم استجابتها له ولو حتى قليلاً ،ادارها ليصبح وجهها مقابلا له لعله يرى اي شي عليه يدل على اشتياقها او رغبتها او حتى استجابه جسديه له ،
-ابعد يديه عنها وهو يقول : افتحي عينيكى ساره لن اغتصبك .
من ما جعلها تفتح عينيها بسرعه وخرجت شهقه دهشه من فمها ، لم يملها بل استدار مبتعداً عنها ، اسرعت -خلفه قبل ان يترك المنزل تنادي عليه ، عمر أنتظر ، انا … الامر انه .. القصه  …. انت تعرف
-بصوت يحما اتهام لم ينطق به لسانه :ماذا اعرف ؟ اي قصه و اي امر ذلك الذي تتحدثين عنه ؟  
-تعرف اني بعد الجراحه اصبحت مختلفه الامر لم يعد مثل السابق يجب ان تتحملني قليلاً لا ان تغضب هكذا ؟!
-وضع يديه في جيبه وقال بهدوء :اي امر هذه الذي تخجلين من ذكره وكانك مراهقه تتكلم مع والدتها ، تعنيني علاقتنا الحميمه ؟
اعرف انك تنفرين مني ، والمسألة ليست بسبب الجراحه ، النساء ياعزيزتي لا يفقدن الرغبه الجنسية بسبب الدخول في سن اليأس ، تعرفيني اني لست جاهل وان الطبيب اطلعنا على كل شي ، كما قام بوصف ادويه بديله لهرمون الاستروجين لتعويض النقص في افرازه ، اذان ما المشكله ؟
-تغير لون وجهها  ولم تستطيع ان تجيب فوراً وعندما حاولت فتح فمها
-المشكله ليست في رغبتك بي المشكله في ابعاده عنكي بكل الطرق  في كل المجالات وليس السرير فقد ، قرري ماذا تريدين بالضبط وانا مستعد لتلبية ماتريدين مثلما كنت دائما.
تركها دون ان يسمع جوابها وخرج من المنزل ، اما هي بقت واقفه في مكانها لا تعرف ماذا تفعل ، هل سيتركها فعلاً ، هل مل منها ام هي من دفعته لفعل ذلك
.
.
.
لم يعد تلك الليلة ، ارسل  رسالة عبر الهاتف يخبرها بانه خارج المدينه في عمل ظهر فجأة ، تعرف انه كاذب  لكن من يلومه، ماتحمله عمر معها لا يتحمل اي رجل  ليس فقد نفورها من العلاقة لان بل منذ ان تم زواجهم ، في البداية كانت تظنه تزوجها فقد لانه يريد أمرأه تدفي فراشه  وتملاء معدته ، امراءه شرقيه يئتمنها على شرفه لتكون آم أبنائه ، فكان اول شروطها عدم الحمل حتى تكمل دراستها ولم يعترض رغم تذمر ولدته لتاخرهم في الإنجاب ، كل يوم مر عليهم معاً اكد لها انه يحبها فعلا حتى وان لم ينطقها بلسانه ، هو رجل افعال لا اقول ،  يعرف كل ماتحبه ويفعله دون طلب منها لم يجبرها يوماً على شىء  بل كان دوماً عونًا لها وفي مرضها كان الحضن الدافي لها ، لماذا تؤلمه هكذا ؟ عمر لا يستحق منها كل ، هل هو خوفها من فقدان
مايجعلها تتصرف معه بتلك الطريقه ، اخر جلسه مع مع الطبيب النفسي وضعتها امام حقيقة كانت مغيبه عنها ، ماذا لو ان عمر تركها اولاً

**************
*******************
**********************

قبل ذلك بعدت ايام في منزل المزرعه ، ذهبت فرح الي مصنع الالبان حيث يعمل سراج دون ان تخبر ،  اتجهت الي مكتبه فلم تجده وعندما سالت اخبرتها السكرتيره بانه في مزرعه المواشي مع سابين ، لم تنتظر عودتهم بل ذهبت مسرعه تطرق الارض بكعبها  العالي الذي تصر على ارتدائه دائما ،لم تبحث كثيرا فقد سمعت صوت ضحكات سابين من بعيد لتشتعل نيران الغيره في داخلها ، فقد لاحظت منذ مده تقرب سابين السافر من سراج ، في البداية ادعت انها لاتهتم  لكن جرأت سابين فاقت الحد فقد تتطور الامر لحد انها وجدتهم يسبحان بمفردهم في المسبح المغلق وكانت هي ترتدي ملابس سباح ذات قطعتين لا تغطي شي ، ومازاد الامر سؤً هو جسدها الممشوق الذي يناقض جسد فرح تماما وشعرها القصير الرائع ، كادت ان تصاب بنوبه قلبيه يومها ،لكنها لم تظهر شي عليها بل تصنعت البرود تمامًا حتى انها لم تلم سراج بعد عودة الي الجناح ، فقد ادعت النوم ، منذ ذلك اليوم وهي تضعهما تحت المنظار ، وصلت لهم فوجدتها تضحك  وهي جالسه على مقعد صغير قصير الاقدام تحاول ان تحلب البقره ، ترتدي تنوره {جيبه} قصيره وزاد قصرها بسب جلوسها بتلك الوضعيه من ما اظهر فخذيها حتى كادت تري ملابسها الداخليه اما فوقها كان قميص حرير بلون الاسود عكس بياض وجهها  فتحه دائريه تظهر صدرها برحابه ،وجهها كان احمر من شدت الضحك فلم تتاكد اذا كانت تضع احمر شفته ام لا ،..اما سراج كان يجلس قرفصاء بجانبها يحاول ان يريها كيف تحلب بطريقه صحيحه ، يديه خلف يديها دون ان يلمسها لا ان اقترابهما كان شديد الخطوره .
-اراهن ان العمال قد استمتعوا بالعرض الممتع ….
توقف كلًا من سراج وسابين عن ما يفعلانه والتفا الي صوت فرح التى كانت واقفه امامها   بثقه تضع يديها في جيب بنطالها بطريقه هازئه وهي تشير بعينها الي منظر سابين والعمال الذى يقفون من بعيد ينظرون اليهم.
وقف سراج الذي بسبب موقعه لم يرى ما اشارت عليه لا ان منظر العمال شرح كل شيء ، شعر بالاحراج الشديد
-فقال: وهو يتجه ناحيتها  محاول اخفاء ذلك اهلا فرح لقد انارت المزرعه بل المصنع كله ، وصل اليها وهي على نفس الوقفه وضع يديه خلفه ظهرها فمدت شفتيها تقبل خده واخرجت يديها تضمه اليها مثلما فعلا ، تصلب قليلاً فهذه ليست عاده فرح ابداً ، لا يذكر ابدا بانها بادرت لتقبيله خصوصاً علاناً ،بل كانت دائمة الشجار معه على ذلك حيث انه لا يخجل من اظهار عاطفته علانيه وهي لا تحب ذلك ، التمعت عينه في سعاده لا يصدق ماتوصل له عقله …
اما سابين فقد تقدمت  ناحيتها تمشي في غنج ودلال شديد جعل فرح ترغب في قتلها بابشع الطرق ارحمها كسر رقبتها ورمي تحت اقدام البقر لسحقها …..
- فرح ماذا تفعلين هنا اخبرني سراج انك لا تحبين التواجد في المزرعه ولا قرب اي شي يخص عمله ؟
-اتسعت عيني فرح من وقحتها وجزت على اسنانها بقوه وهي تجاوب: ومادخلك انت  هذا عمل زوجي إتي وقتما اريد .. انتِ ماذا تفعلين هنا بملابسك تلك هل تريد ان يحدث لكي تحرش جماعي هنا عزيزتي، نظرت اليها من اعلى الي اسفل بتقزز  بصراحه بهذه الملابس ماسيحدث اكثر من تحرش ولن نلوم العمال المساكين … شهقت سابين  وعدلت ملابسها .
-اما سراج  استقام في وقفته وابعدها عنه قائلا في صرامه،  فرح لا يجوز هذا الكلام سابين  ضيفتنا لن اسمح باهانتها ،
-اجابته و هي تشير لنفسها في برائه :  وهل كذبت عليها لاقدر الله انا فقد انبها لمصلحتها فقد ،تعرف انها لا تعرف عاداتنا وتربيتها معدومه اقصد مختلفه عنا .
-فقدت سابين  كل هدوءها ودلال وهي تصرخ بغضب :أنا معدومة التربية يامعدومة التضاريس و الأنوثة ، لا تعرفين عائلتي وتربيه رفيعة المستوى كيف تجرئين على قول ذلك على .
-لم تتأثر فرح بل زاد العبث في عينيها وهي تجيبها مرفوعة الحاجب : اعرف جيداً تربية رفيعة ال… لم تحتج ان تكمل نظراتها كفيله بان توصل المعنى بوضوح .
تشبع الجو بطاقة سلبيه منذره باندلاع حرب لا نهايه لها بين هاتين الفرستين الجامحتين ولن يستطيع احد وقتها اخمد النار ، هذا مافكر به سراج وهو يدفع فرح امامه فهي الاكثر جموحا وشراء بينهما ،
-لم تقصد ما فهمته يا سابين اعتذر بالنيابه عنها عن سوء الفهم .
التفت اليه غاضبه  :لم اخطئ كي تعتذر سيادتك، لتستمر في دفعها امامه الي ان وصل الي سيارتها ولحقتهما سابين.
-هي امامي الي المنزل لم تتحرك بل ضلت تنظر اليه وشرار يخرج من عينيها ،
-اقترب يهمس في اذنها: فرح ارجوكي لا تجعلي منظري اسواء  عودي الى المنزل سنتحدث عندما نعود ، كتفت  ذراعيها امام صدرها في علامة رفض  ومازاد غضبها ان سابين استقلت سياره سراج من جهة الراكب اما سراج فقد تركها واستقبل كرسي السائق دون ان يلتفت اليها لم تري لا عجلات سيارته وهي تبتعد في سرعه محدثة عاصفه رمليه .
-حسنا يا سراج  حسابك معي كبير اما عديمة الادب تحتاج تربيه من جديد وانا من سيربطها ، استقلت سيارتها  وهي تخطط لطريقة تاديب كلاً منهما.


*********************
**********************
***************************

اخيرا بعد عدة رسائل تلقت رد من تلك السيده الغامضه ، قررت ان لا تحكم على زوجها رغم احساسها بانه مذنب ، لا انه معظم النساء لا يقبلن ان يتهم احد أزواجهن حتى وان كن يعانين معهم، اخذ موعد معها لملاقاتها فمن الواضح ان مشكلتها كبير وهي لا تعرف كيف تتصرف ، ذهبت الي العنوان التي ارسلته لها كان يبعد عنها حوالي أربعين دقيقة ،صفت سيارتها امام فندق ذي ثلاث نجوم ، دقت باب الغرفه التي اخبرتها برقمها ،  وبداخلها خوف شديد ، ماذا اذا كانت عصابه لتجارة البشر ؟ او قد يكون رجل استدرجها لاغتصابها وتصويرها،  كم قصه مثل تلك قراءة عنها  في قسم الحوادث ، لماذا لم تخبر عمر بمكانها ؟ غرورها سيقتلها يومها ، قامت بارسال رساله بمكانها الي عمر   وتوضيح بسيط لماتفعله هناك ، فهو متغيب عن المنزل منذ يومين وهي لم تتصل بيه
فُتِحَ الباب فدخلت لتجد خلفة امراء في بداية الأربعينيات  قصيره نوعاً معا، لم ينقص الحزن البادي عليها من جمالها ،جلست بعد سلام بارد ، وكذلك فعلت المراءه ،
-لم اعرف اسمك انا ساره كما تعرفين
-فركت يديها في حركه خروف واضحه انها اعتادته : يمكنكم ان تناديني موده
-اسم جميل مثل صاحبته ،
لم ترد عليها بل ظهر الالم اكثر في عينها ،وضعت ساره يديها فوق يدين موده لتهدئتها :لا تخافي استطيع مساعدتك باذن الله فقد اريد ان اعرف ماهي مشكلة بالضبط ، لماذا تريدين ان تخفي اولادك عن زوجك ؟
لم تتحدث كانها اعتادت السكوت او ان ما ستنطق بيه يؤلمها اكثر ، تركتها ساره حت تستطيع  ان تفعل ذلك ،شيء الوحيد الذي تعلمك من جلساتها النفسيه أن المريض يحتاج آلي شجاعة  ليخرج مابداخله ، -اكرهه لم اعد استطيع ادعاء العكس.
كتمت ساره شهقه كانت خارج منها لهول  الكلمه ، وتركتها تكمل دون مقاطعه ،
-بصوت يملائه الحسره قصه موده حكايتها على ساره : بدأت ماساتي يوم ولادتي فقد ولدت للاسف هنا وحملت الجنسيه دون رغبي مني في ذلك ، وعدنا للبلاد بعدها عشت حياتي كاي طفله عاديه لا انه تلك اللعنه المسمى جنسيه اجنبيه لحقت بي ، اخذت شهيق لتهدئة نفسها قليلاً ، توفي ولادي ولم يبقي سوى اخوي الاكبر سنا احدهم متزوج والاخر خاطب ،كنت في الثامن العشر عندما قرر ابن عمي  الكبير ان يتزوج بي من اجل الجنسيه ، رغم معرفته باني احب اخاه الاصغر .
جحضت عيني ساره وتدل فكها من الصدمه ،  لا ان موده اكملت وكان تلك اقل الصدمات الاتيه ،
-رفضت بشده واخبرته بإني أكرهه واحب غيره لا انه قال باني ملكه منذ الصغر فقد كتبت باسمه بامر ابي وعمي،  كاني بهيمه وهو مالكها ، واخوتي لم يجادلوه فقد اعطاهم ثمناً جيدا لبهيمة ، حاولت التخلص من تلك الزيجة بل ما املكه وفي الاخر اتفقت معه ان يكون زواجنا صوري،  ان لا يمسنا فقد ياخذ الجنسيه التي يريد ثم يطلقني ، نزلت دموعها كشلالات وتعال صوت نحيبها لا انها لم تتوقف كانها تريد ان ترمي بحمل يجثوا على قلبها منذ سنين ، لم ينتضر الزفاف بل اغتصبني بعد عقد قراننا وفي منزل ابي فوق سريري .
رفعت راسها الي ساره التي شحب وجهها تماما وتابعت تعرفين مافعل اخي عندما اخبرته ؟ قال هذا حقه واني اذا لم ارغب في ذلك لقاومته ، لكني اردت ذلك فقد اتدلل عليه.
لم تستطيع ساره الرد في اكثر ما يعرف معني خذلان الاهل في تلك الحالات
اتينا الي هنا وانا مكسوره مهدوره الكرامه تركت هناك كل شي حتي حبيبي تزوج قبل سفري  واجبرت ان احضر فرحه ، لم يتوقف عن اغتصابي بحجه اني زوجته وملكه ،.. بعد فتره  اصبحت اسلمه نفسي دون مقاومه فقد تعبت وهو مصر انه يحبني فبهذه طريقة في اظهار حبه ، بعد فتره تأقلمت  فلا خيار اخر لدي خصوصا بعد ان وجدت نفسي حامل ،قررت ان اكمل حياتي واربي ابني ، لا انه تحكمه وغصبه لي لم يتوقف ، بل امتد الي كل شي افعله حتى طريقة لبسي واكلي من اصادق وماذا اقراء اصبحت سجينت  اهواءه و رغباته لا افعل الا مايريد هو تربيتي لاولادي كما يرغب هو فقد ، يفعل كل شي اكرهه .و يجبرني عليه ، لا رائ لي في اي شي يخصني او يخص اولادي او حتى منزلي ، يتعمد ان يقلل مني امام ابنائي  حتي اصبح كلامي لا معنى له عندهم ، ابتلعت ريقها فاعطتها ساره كوب ماء شرية دفعه واحده ، تعرفيني  دائما ماجعلني اظهر بمظهر التي لا ترضى بنصيبها وبنعمة الله عليها حتى امام نفسي ،  كنت اجهض نفسي عندما اعرف ان احمل فتاه ، لم تستطيع هذه المره ساره كتم شهقه مستنكره خرجت منها  فتحت فمها - اكملت موده وكانها لم تسمع شيء منها ، وهي نتظر اليها بتحدي ، اعرف ان ابنتي ستدفع ثمن مافعله بي ، اعرف ان دعائي عليه كل ليلة لن يذهب هباءً ، لا اني نسيت ان اولادي ايضا قد يطولهم الاذي ،
حاولت ساره ان تتكلم بحياديه  
،ماذا تغير لان لماذا قررتي لان البعد ولماذا الهرب اطلبي الطلاق ،
لم يوافق على الطلاق ، طلبة عدت مرات مرات ،بل اني هربت منه قبل ان انجب ، استطاع اعادتي بالقوه ،   حتى ايقنت ان لا فرار لي منه ، ولماذا الان لم اعد احتمل ، كنت اقراء احد القصص الرومانسيه  على النت لاجد ان البطل اغتصبه البطله وللاسف احبته والكارثه ان جميع الرود تقول عنه رائع وتتمنى رجل مثله، تعرفين ماذا شعرت وقتها ، وانا اقراء الردود واراء الكاتبه تدافع عن البطل ، فهو اغتصب زوجته التي هي من حقه ، لم تستطع ان تكمل فقد غلبتها دموعها ، كانها تبكي عمرها الفائت  وليس كلام على صفحات موقع التواصل ، كان بكائها حاراً لدرجه جعل ساره تبكي معها بنفس الحرقه ، لم يوقفها عن بكائهما لا دقات عاليه علي الباب جعل موده تنكمش على نفسها ، اهدئ لن يستطيع ان يفعل لكي شي لا تخافي ، أمسكت هاتفها النقال وجهزته لتطلب رقم الشرطه في حال كان زوج مود خلف الباب ،
اقتربت على رؤس اصابعها ناحيه الباب وسألت من ؟
اتاها صوت عمر لتفتح الباب وتلقي بنفسها بين ذراعيه تحتضنه بقوه  مرده الحمدالله انه انت ، عقد عمر حاجبيه من منظرها الباكي
ماذا حدث لماذا تبكين ابعدها ليرى من داخل الغرفه وجد موده منكمشه علي نفسها وهناك طفلين نائمين لم يتبين أعمارهما
بعد قليل كانت ساره تستقل سياره عمر في طريقهما الي المنزل بعد ان رفضت موده الذهاب معهما ، و وعد من ساره وعمر بمساعدتها ، لم تستطع ساره النطق كانت تراجع كل ما اخبرتها بيه موده ، ان تقراه عن تلك الاشياء شي وان تسمعه من فم الضحيه شيء اخرر تماماً ، لا تصدق ان هناك انسانه تحملت كل هذا الظلم لمده عشرين عامًا بل انها قتلت نفسا لكي لا تعاني مثلها ، لماذا كل هذا الظلم ولماذ تتحمل النساء وحدهن ، أساله كثير دارت في راسها لا جواب لها ،  صف عمر سيارته امام منزلهم فزلت منها  واتجهت الي الداخل وقفت امام المصعد تنظر حضوره ليصعدى معن ، عندما تأخر خرجت لتفقده وجدته يتفحص هاتفه باهتمام امام سيارته ، اقتربت لترى مالذي يشغله ، رات خريطه تتبع لسيارة اجرى ،
-عقد حاجبها تسال من الذي ياتي الينها الان ؟
-رد عمر دون ان يرفع عينيه عن هاتفه ، لا احد ، انا الذي طلبت السياره لتلقني الي  سيارتك ، لقد تركتها امام فندق المراء ام نسيتي
لا تذهب الان الوقت تأخر
-المكان ليس أمن هناك قد يسرقها احد يجب ان اذهب ، اذهبي الي الاعلى واقفلي الباب جيدا ساعود غدا صباحا
-امسكة كفه بين يديها فنظر اليها في تسال ، عمر ارجوك لا تتركني اليليه ، غدا أكمل عقابك ،لكن اليله لا استطيع ان ابقى لوحدي ،
نظراتها تكفي ليعرف ما تعانيه ، حتى وان لن تخبره بشيء ، هو الوحيد  القادر على  احتوائها ،عندما تاتيها نوبات الخوف والالم تلك ،رغم عدم معرفته سببها الاصلي ، لا انه يعرف انها عانت في طفولتها كثيراً ، كم ود لو يتجاهلها كم تفعل معه لا ان قلبه لم يطاوعه ، الغ طلب سياره الاخرى وصعد معها للشقه ، لم تكن ليله هادئه ابدا فلم تنم ساره لا عدت ساعات بسبب الكوابيس وام هو  فلم ينم،  ابدا اختار ان يبحث على طريقة يساعد بيها موده بعد ان اخبرته ساره القليل من ما عانته ورغبتها في الابتعاد عن زوجها ، لعل بمساعدتها ترتاح ساره وتبعد عنها كوابيس الماضي


**********************************
***********************************
********************************************
-ماذا تعني ان ساجي طردك من منزله ماذا فعلتي له ؟
-لا يهم مافعلته المشكله انه امرني بالعوده الى المزرعه ، وهذا قد يكشف مافعلته هناك ،ماذا افعل اكاد اجن ؟
-اخبرتك ان لا تتهوري مافعلته قد يكلفنا كل خطتنا وسنخسر كل شي لا يكفي انكِ لم تحملي منه حتى الان نحتاج وريث ولا لن نستطيع قتله ما الفائده من ذلك ؟
-اي وريث هل نسيت ان غسق حامل ثم كيف احمل وهو لا يقترب مني بل اكاد اجزم انه ينفر مني مهما فعلت من حركات اغراء
-لا دخل لكي بحمل غسق لدي من يتخلص منها هي وطفلها قبل ان تحاول  طلب الميراث ،اما قصه ان ساجي ينفر منك يجب ان تحليها ، نصف خطتنا تعتم على ان تحملي وريث ، سكت قليلا وقال اذا لم تحملي منه ستحملين مني .
-رغم صدمتها من كلامه لا انها تعرف انهُ جاد في كلام فعندما يتعلق الامر بالمال فلا شي يمكنه ايقاف{ شريكها  }عن الوصول اليه: اعطني مده اطول قليلاً لان فقد جد لي حلاً في مشكلتي
-سكت قليلا  ثم قال ، احكي لي ماحدث بالحرف دون زياده او نقصان ، قصة عليها كل شي وهي خائفه من ردت فعله توقعت ان يصرخ بيها او يشتمها وحمدت ربتها بانها تكلمه بالهاتف فلو كانت امامه  لنالت منه صفعات على وجهها ، لا انه لم ينفعل بل ظل علي هدوه ثم قال اسمعني ونفذي ما اقوله لكي ربما يكون ما هذا في صالحنا ، استمعت اليه بتركيز وارتسمت ابتسامه شيطانيه على شفتيها  فما ستفعله لن يضمن حملها فقد بل ازاحة غسق من الصوره الي الابد


**************************
*****************************
**************************************
هل شعرت يوماً لدرجة الخدر … لدرجة لا تشعر فيها بثقل جسمك  لدرجه ابت الدموع فيها من النزول لتغسل الالم
تحجرت الدموع ………وخرس العويل…….. وتوقفت التنهيده احست ان جسدها قطعه من الجماد لا حياه فيها.
لعدت ايام مرت لم تشعر بشي  ابدا منذ تلك اليله في الفندقيه وهي علي هذا الحال استيقضت يومها في المستشفى لا تعرف من اخذها او ماذا حدث فقد هي هناك ، لم تسال ولم ترغب في ان تعرف شي ماذا سيحدث اكثر من ذلك ؟
يكفي خسارتها يكفي جرح كرامتها قبل قلبها ، كفي انها تاكدت من انها لا تمثل له اي شى ابدا
ها هي لان تعود من حيث اتت ، تعود الي وطنها نعم وطنها فذلك الارض لم تاخذ منها  لها سوى الالم والحسره والفقدان
.
.
.
يقف أمام  النافذه يطالع المدينه من فوق ويتذكر مامره عليه من احداث منذ تلك الليلة المشؤمه ، ذهب اليه بغرض ارجاعها اليه ، لم يكن يتوقع كل ماحدث ، بعد ان انفجر فيها دون سبب مقنع وقعت ارضاً فاقده للوعي، حاول افاقتها فوجدها ان نبضها ضعيف جدا،  لياخذها بسرعه الي المستشفى دون انتظار الاسعاف الذي لن يصل في موعده طبعا ، تم ادخالها بسرعه لغرفه الطوارئ
-جائت الممرضه تستعلم منه عن بعض المعلومات الضروريه وهنا كانت الضربه له
كم هو عمر المريضه ؟
-خمسه وعشرون ربما اكبر يسنه او اتنين لست متاكد
لم تناقشه الممرضه فكثير من النساء يخفين اعمارهن عن ازواجهن
-هل لديها مرض مزمن او تعاني من حساسيه لشيء معين ؟
-لا اعتقد اعرف انها لا تأكل اللحوم
مره اخر لم تعلق ، في اي شهر حملها بالضبط ؟
-اعتقد اربع اشعر او ثلاثه لست متاكد
-وضعت القلم الذي كانت تكتب به ونظرت له محاوله ان تكون عمليه دون اظهار غضبها :هل انت فعلا زوجها ؟ نحتاج الي زوجها من فضلك فحالتها غير مطمئنه وهناك احتمال بان تفقد الحمل ، هلا اعطيتني اسم زوجها ورقمه ولن اقول انك احضرتها هنا
-ماذا تعنين بانها قد تفقد الحمل هل حالتها خطيره ، اعتقد انها من اعراض الحمل فقد
-هذا كل ماسمعته من كلامي ؟ ارجوك احتاج رقم جوزها
-سيد ساجي اهلا بك هل هناك مشكله ؟ التفت كلهما الي صوت المدير الذي علم بوصول ساجي القاسم الي المستشفى فاتي فوراً ، فعائله القاسم مشاركه باسهم كثيره في المستشفى ،
-نعم زوجتي هنا اريد ان اطمن عليها هل يمكنني ان اراها
ابتلعت الممرضه ريقها في خوف فهي كانت توبخ ذلك الرجل الذي يتكلم معه المدير بكل أحترام ، لا ينقصها ان يخصم من راتبها او يتم فصلها ، من حسن حظها ان ساجي كان مهتم بحاله غسق ولم يلتفت اليها ،
دخل اليها بعد مده،  تم وضعها في غرفه خاصه للعنايه المركزه خوفا عليها من فقدان حملها ، فقد اصيبة بما بدعي {صمه} نوع من انواع الجلطات وهي تؤثر على الحمل لذلك يجب ان تبقي تحت المراقبه لمعرفه اذا تاثر الجنين  ونبضه ، 
شعور لم يشعر به من قبل ، منذ ان عرفها لم يتوقع ان يفقدها بتلك الطريقه ابدا ، هاهي امامه جسدها موصل بالاسلاك التي تصدر اصوات كثير ومحاليل تبقيها على الحياه مؤقتًا ، كل ماهو متاكد منه انه سبب ذلك هو من فعل بيها وبابنه ذلك ، لاول مره يعترف بانه أذاها ، لم يشعر يوماً بالندم على اي شيء فعلها ضدها حتى زواجه من روبين كان بالنسبه له حقه يكفي انه تنازل سنوات ولم يسمح لي امراءه ان تتخطاه معه الحدود لانه متجوز من  امراءه لم يختارها بل اجبر عليه ، طول فتره منعها من الحمل وبان تاخذ مكانها كزوجة طبيعية له لم يندم لم يكن يشعر بتانيب الضمير فذلك ليس حقها ، اما الان فهو يتذكر كل مافعله بيها وخصوصا اعترافه الاخير ، ماذا فعلت لتستحق منه كل كذلك ؟
فتح الباب ودخلت الطبيبه تدفع امامها جهاز كبير لم يتعرف عليه ، حيته وقامت بتعريه بطن غسق ووضع سائل هلامي عليها
-انتفضت من مكانه في رعب ، ماذا ستفعلين لها ؟
-ابتسمت على خوفه فهو بالنسبه لها زوج محب خائف على زوجته: لا تقلقل فقد اريد ان اتاكد من سيره الحمل وحجمه الجنين وصحته ، وضعت اداءه تشبه تلك التي يستعملها الباعه في المحلات الكبرى على بطنها وحركتها فسمعت صوت غريب ثم اصبح مثل عدوى الاحصنة  وظهر شي علي الشاشه لم يستطع التاكد ماهو فأشرت له الطبيبه هذا هو طفلك تعال لترى جيدا ، اقترب في حذر فهو غير واثق من مايشعر به حتى هذه اللحظه ، انظر هناك طفل اخر مبارك سيأتيك طفلين.
لم يجيبها ساجي استمر في مراقبه الشاشه وسماع نبضات القلب دون ان تظهر عليه شيء ،
-انها في الاسبوع السابع عشر ترغب في معرفة نوع الجنين ، حسنا انهما اولاد  ، قالتها وهي تبتسم ثم انهت فحصها بمسح بطنها وتغطيتها واغلاق الجهاز بعد ان سحبت عدت صور للجنين واعطائها له ، حتى الان لم يتاثر الحمل بالجلطه فهي لم تصب المشيمه الحمدالله اذا مرت اربعه وعشرين ساعه
سيكون الحمل بخير ، المهم ان لا يقوم احد بمضايقة المريضه اعتقد  ان ارتفاع الضغط الشديد الذي اصابها هو السبب في الجلطه ،
إماءه من راسه علامه موافقه هي كل ما نالته منه خرجت واغلقت خلفها الباب ، اما هو ظل ينطر اليها ويتلمس بطنها بحذر ،  خرج قبل ان تفيق فاخر ماتريده هي رؤية وجهه ،
لم يستطع ان يعود لها اطمئن عليها من بعيد، وهاهي تترك البلاد بعد كل ما أصابها  ، ارسل لها ورقة طلاقها كم طلبت وقام هي بتوقيع عقد تنازل عن الشركه وارسلته اليه
التفت وامسك العقد بتوقيعه يكون انتهى اخر رابط بينهما
**************
# الصمه :الصمة عبارة عن كتلة من المواد التي تتحرك عبر الأوعية الدموية. عادةً ما تكون خثرة خرجت من وعاء دموي، ولكن يمكن أن تكون أحيانًا دهونًا أو فقاعات هواء. يمكن للصمة أثناء الحمل أيضًا أن تعيق تدفق الدم في أعضاء مختلفة في الجسم، مما يؤدي إلى حالة تعرف باسم الانصمام الخثاري الوريدي. إذا أعاقت تدفق الدم إلى القلب أو الرئتين أو المخ، فقد تتسبب في أضرار جسيمة أو حتى الموت.




غسق الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن