البارت التاني عشر
قررت ان تاخذ بنصيحة ساره وتعطي آدم فرصه اخره ، خصوصاً وهي تحتاج الي عمل ثابت في وضعها الحالى ، طرقت الباب مكتبه ودخلت عندما سمعت الاذن بالدخول ، وقف آدم ولم يخفى عليها نظره العشق في عينه لا أنها تجاهلتها كما تجاهلت يده الممتده ،جلست علي الكرسي دون ان يسمح لها ، احس بالإحراج من طريقتها ،لكنه يعرف ان أمامهُ طريق طويل اذا اراد الوصول الي قلبها ، مسح على مؤخرة راسه بيده التي تركنها ممتد في الهواء ، جلس في الكرسي المقابل لها ،
مبارك غسق لم اعرف انكِ حامل ؟ تبدين في شهور متقدمه ؟
لم ترد عليه اكتفت بان تهز راسها للتاكيد فقد ، ارتبك اكثر من صمتها ، اذن هذا هو سبب اشتهائك اللحم وانا الذي ضننت ان بقائك في الوطن هو السبب .
-هل مازال عرض العمل ساري؟ القت السؤال في نبره حاده لنتهي الاحاديث الوديه التي يريد خوضها معها ، وفهم هو ذلك
-ابتلع ريقة ومعه جزء من كرامته المهدوره بسبب معاملتها واجابها بهدؤء شبه رسمي : نعن لازال قائم ،
هل تستطعين ان تقومي بيه في حالتك تلك ؟ كم سيطول بقائك معنا؟ ، الامر جدي ما ان تقومي بتوقيع العقد لن تستطيع ترك العمل لمده سنه ولا ستدفعين مبلغ كبير ذلك هو الشرط الجزائي ! هل ستلتزمه معنا ام انكِ ستعودين للوطن بعد فتره قريبه .
تعرف ان نيته ليس صافيه اتجاه العمل كليًا ، بل يرغب في معرفته اذا كانت ستعود الي ساجي ام لا ، مالا يعرفه ان ساجي اصلا لايرغب في عودتها وعلى الارجح سراج جاء بطلب من خالها ليس لا ،
-لن اوقع على اي شرط جزاءِ.
ظهر الهلع في عينيه كما قفز قلبه بين قدميه ، حركة يديه التي انقبضت بشده حتى ابيض مفاصله ، جعلتها تعرف فيما يفكر
-فتابعت بهدوء :كما تري انا حامل، لازال لدي عدة اشهر لكني لا اعرف ظروفي بعد الولاده ، لن استطيع ان استمر في المجي للعمل لابعد فتره ،
-اجاب آدم بسرعه وقد تحولت نظرته الى امل وعلا الارتياح في تقاسيم وجهه :تستطيعين العمل من المنزل ، -لم تجبه فورا بل ظلت على نفس هدوءها السابق : آدم لا استطيع ان اعدك بشئ ،لا اعرف كيف ساعتني بطفل لوحدي ،الامر ليس سهل ولن اجعل العمل اهم من اطفالي طبعا ، لدي وديعه في البنك استطيع ان اصرف منها لا اني افضل العمل الان ، لا اريد ان افكر في المستقبل
-سالها بحذر ، وديعه لم اكن اعرف .
-ساجي وضعها لي بعد انا قام بيبع شركه ابي والمنزل وكل شىء ، لم تكن مبلغ كبير وقتها اما الان فهو اكثر من جيد.
-اللعنه ساجي مره اخره : قالها في داخله دون ان يطهر شئ عليه ، لا باس يمكن ان اجد لكي عمل موسمي ، لن تحتاجي الي عقد بالسنه لا ان الراتب لن يكون كبير ، تعرفين انتي تعتبري مبتدئة ، خبرتك هناك لا قيمه لها هنا ،
هزت راسها بعلامة اعرف او موافقه ليس متاكد تماما ، مايضايقة قلت كلامها ، تريد ان تضعه في خانه الزميل فقد .. لا لن يقبل بذلك ليس هذه المره الكره الان في ملعبه ، لم تقولي لي ماذا تشربين قهوه ام عصير ، رفعت عينيها اليه وليتها لم تفعل لازال يغرق في لوانها الجذاب العسل الصافي الذي يحدده خضار متناغم معه بطريقه لا يبدعها سوى الخالق ،
- قهوه بالحليب من دون سكر من فضلك ..
ارتسمت على وجهه ابتسامه ساحر ، هذا خطوه جيده جدا ، عكس ماحاولت ايهامه عند دخولها للمكتبه فان العلاقة بينهم لن تكون في اطار العمل فقد ،
-قطع حبل افكاره صوتها وهي تسأل: متى ابداءالعمل معكم ،
-في الحال قام بطلب مساعدته الشخصيه لكي تحضر العقد الخاص بيها مع الاضافات التي طلبتها .
*************************
****************************
*******************************
أنت تقرأ
غسق الماضي
Romanceغسق الماضي جالسه على كرسيها منذ ساعات ،رغم ان الكرسي غير مريح لكنها لم تهتم، فمنذ الفجر وهي تنتظر، في نفس البقعه .تسمع اصوات المكبر تذيع ارقام الرحلات المغادره والقادمة