17
بقلب ينبض مثل الطبل قررت ان تخبره بكل شيء ، حتى وان عنى ذلك انها ستخسره الى الابد، تالين معها حق لماذا تجعل عمر يعيش هذا الآلم ، هو لا يستحق منها ذلك ، لا يكفي انه تحملها وكان سندها طوال فتره مرضها ، لا يكفي انها حرمته من ان يكون له طفل ، تمنع عنه حتى حبها له ، بداخلها تعرف انها لا تستحق حبه ، انسانه مشوهه مثلها لماذا يحبها عمر ، حان الاوان لكي يتخلص منها ، تعرف ان ما ستقوله هو النعش الذي ستدفن فيه قصتهما الى الابد ، بيد ترتعش أخرجت هاتفها وضغط على اسمه اجاب فورا
- -بنبره متلهفه قال عمر: ساره اين انت انا اسف عودي
-قاطعته وهي تهتز بطريقة واضح للعيان من ما جعل غسق تترك طاولتهم وتقترب منها ، فقد احست ان صديقتها مقدمة على عمل أخرق ، منذ ان رأت نظراتها تتغير عند حديث تالين ،عندما استأذنت للابتعاد عنهم بقت تراقبها كالصقر والان تاكدت من ذلك .
- -قاطعته دون ان يكمل عمر لدي سؤال يجب ان تجيب عليه قبل ان تقرر ان كنت تريد عودتي او لا
امتلاءت عينيها بالدموع وتحشر صوتها بشده لدرجة انها لم تستطع ان تخرج الحروف بطريقة صحيحه ، لكن فجاء طار الهاتف من يدها وسقط ارضاً ، التفت لتجد غسق خلفها ،بوجهه غاضب متحفزه لخوض معركه معها
ـ صرخت فيها بقوه غير آبه بالمتواجدين حولهم: هل جننتي ، ماهذا الذى كنت تقولينه ، ترغبين في إيلامه و ابعاده عنكي ،عمر لا يستحق ذلك منكِ ، لم ارى في حياتي رجل يعشق زوجتة مثله وانت كل الذي تفعليه هو ابعادة عنك باسواء الطرق .
انسكبت دموعها كشلالات وعل صوت نحيبها فضمتها غسق لصدرها لتهدى من روعها ظلت تربت على ظهرها حتى هدأت ، إنحنت ساره لتاخذ هاتفها الذي تصدعت شاشته ثم رجعت الى الطاوله ، اما غسق فتعذرت بانها تحتاج الذهاب الى الحمام وبمجرد ابتعادها اخرجت هاتفها وطلبت رقم عمر، رنتين فقد واجابها عمر بصوت متلهف بشده
- -غسق اين هي ساره لقد انقطع الاتصال لم افهم مابها هل هي بخير ؟
- - حاولت ان يخرج صوتها ثابت قدر الامكان قالت : اهلا عمر كيف حالم انا بخير على فكره ،
- - تنحنح في احراج وهو يجاوب: اعتذر غسق انا قلق على ساره ، احاول التواصل معها منذ ان تركت البيت وهي ترفض الرد على مكالماتي ،منذ قليل اتصلت وكانت نبرتها مختلفه اردت ان تخبرني بشي هام .
- تنهدت وهي تفكر داخلها يالهي ماذا تخبره هو محق ، ساره ارادت ان تخبره بكارثه ، حسنا لن تدعها تفعل ذلك حتى لو ارادت الانفصال عنه ، لا يستحق منها هذا الالم
- - اتركها اليوم وغدا اعدك انها ستعود الى المنزل فقد كن في انتظار
- - مستعد لانتظارها حتى اخر العمر ، ارجوكي اخبريها بذلك
- كم تمنت ان تسمع هذه الكلمات من ساجي ، كم تمنت ان يتمسك بها ولو قليلا ، يالهي هل تحسد صديقتها المريضه على حب زوجها ، نعم هي تفعل للاسف ، عليها ان لا تفعل يكفي ساره مابها ، نفضت تلك الافكار من راسها واتفقت مع عمر على تتصل به لتبلغه موعد رجوع ساره بالضبط، اغلقت هاتفها وعدلت شكلها ، وذهبت لتنظم الي الباقي على طاولة الطعام ،
- *****************
- ****************************
- *********************************
- منذ ان كانت مع صديقتها وقد تبلورت الفكره في رأسها ، والليله اخره فرصه له اذا بقاء على نفوره منها سوف تنفذ قرارها ، لن تخضع لكلام وسام وتحمل منه لتنسب الطفل لساجي ، فكرة الخيانه الجسديه مرعبه لها ، نعم هي تخون بطرق اخره لكن الخيانه الجسديه تبقى الاصعب ، بدت لنفسها منافقه ،ما الفرق كلها خيانه، كم انها سبق ومارست الجنس مع وسام ،ماهو الذي يمنعها الان ، هل فجاءة ظهر لها وازع اخلاقي ؟ ربما …وربما لا المهم انها لن تقوم بذلك ، وقد وجدت حل اسهل واكثر تاثيراً لتنال ماتريده منه ، ارتدت غلاله قادره على اغراء قس وجعله يذوب عند قديمِها، فهي عبارة عن أسلاك متشابكه لا تغطي شي من ظهرها ام الصدر عباره عن دانتيل شفاف بالكاد يغطي مقدمة الصدر واتنزل الاسلاك لتظهر السره ثم تقف اعلى الفخد فلا تغطيه ، بلون ازرق غامق يعكس بياض بشرتها ذات الملس الناعم ، اسدلت شعرها الذهبي كما وضعت احمر شفاه بلون احمر قاني ، نثرت عطرها المميز ،و ارتدت حذاء اسود عالي الكعب ذو خلفيه حمراء مميزه ونزلت على الدرج بتمهل تهز جسدها بطريقه مدروسه ، تعرف ان ساجي سيراها وهي تنزل ، فهو يجلس خلف مكتبه في مكانه المميز مقابل للدرج من جهة والجهة الاخر يطل على المسبح الذي انارته قبل ان تنزل عن طريقة جهاز التحكم لتضيفه على الجو هاله رومانسيه ، توقعت ان تجده يحدق بيها ، لا ان املها ضاع عندما راته يركز في شاشه الكمبيوتر الشخصي دون ان ينظر ناحيتها ، لم تيأس بل تابعت التقدم الى ان وصلت لحافة المكتب ،وضعت كلتى يدها على سطح المكتب وانحت تقترب بدرجة مدروسه ،اغمض عينيه وازم شفتيه في اشمئزاز ، فسرته هي بانه تأثر ،ابتسمت في ثقة وهي تفكر
- -رائع ثاثيري لازال قوي عليه الان دور الخطوه الثانيه ،
- لفت حول المكتب ثم ارجعت كرسيه الي الخلف قليلاً لتجلس هي على حجره تحضنه بقدميها ، امسكت ربطة عنقة تحلها بتمهل وهي ترمقه بنظره مغرية للغاية ، اما هو فلم يتحرك او يبدي اي ردت فعل ، تركها تكمل ماتفعله ،
- رمت ربطة العنق خاصته بعيداً ثم بدأت بفتح أزرار قميصه بتمهل وهي تقبل عنقه صعودا الى وجهه علها تجد ردت الفعل التى ترغب بيها ، استمرت فيما تفعله وزادت بالالتصاق به ، للغرابه لم يتاثر هل هذا ممكن كيف لا يستجب جسده علي الاقل معها ، مع كل جاذبيتها وجمالها واغرائها ، هل يستطيع الرجل ان يتحكم بجسده ؟ لا ليس مع روبين نزلت على ركبتيها فهي مصممه علي ان تتم ما اردت مهما كانت الطريقة ، بمجرد ان وضعت يدها على سحاب سرواله احست الاثاره المطلوبه ابتسمت في زهو ، من يستطيع مقاومت روبي ، لكن وقبل ان تكتمل ابتسامتها دفعها ساجي عنه فوقعت على ظهرها وخبط راسها في حافة طاولة المكتب لتنفجر باكيه بقوه ، لم تكن الدفعه قوية ابدا لكنها لم تتوقعها من ما جعل تاثيرها شديد عليها ، قام من كرسيه واتجة الى المطبخ ليعود بكيس ثلج انحى كي يري مكان الاصابه ، لم تكن اصابة كبيره حتي انها لم تخلف علامه تذكر ،وضع الكيس على مكان إصابتها ، ثم امسك يدها لتقف وقادها الى غرفتها، وضعها في الفراش ودثرها جيدا بالغطاء وعدل وضع المخده تحت راسها لتمسك يده وقد امتلأت عينيها بدموع حقيقه هذه المره
- - بصوت حزين قالت: ساجي الى متى ستضل تعاقبيني ،الى متى نفورك مني ، اعرف اني مذنبه ،لكني اريد ان اكمل معك حياتي بصدق ، اغفر لي ، حاسبني على اخطاي بعد زواجنا وليس قبل ، هل رأيت مني مايجعلك تنفر بهذه الطريقة ، لماذا تصر على البعد عني ، نزلت دموعها شهقت واكملت ، ارغب في ان اكمل حياتي معك ،فقد اعطني الفرصه ، اقبل بي ، اعرف انك تحبني فلماذا تفعل بنا ذلك .
- كانت صادقه فيما تقول هذه المره ، لو وافق ساجي اقسمت بداخلها ان تتخلى عن كل الخطط وتكمل حياتها معه ، لا يوجد مايمنع ، الراجل الوحيد الذى احبها فعلا هو ساجي وقد رفضت حبه سابقاً بل اهانته ، وتبلت عليه ، تعترف ان رؤيته مع غسق هو ما جعلها تختاره كضحيه لها ،نعم غارت منهما ، احست بانهما يملكنا شيء لم تحظى به يوما ، اول مره رأتهما في حفل زفاف احد اقارب زوجة وسام ، كانت ساجي ممسك بيد غسق فى تملك ، لم يدع آدم قريب زوجته يقترب منها بل انه عندم اقترب لتحدث معها قام بوضع يده خلف ظهرها وجذبها له ، كانه يعلن انها له هو فقد ، حاولت تجاهله لا انها عادت وشعرت بغيره اكبر وهي تتابع عمله معها في الشركه ، ياخذ رايها ويثق بها ، بل يدعها تناقش الصفقات لوحدها ، نظره الفخر في عينه اتجاه غسق اصابتها في مقتل ، لم ترى هذه النظره في عين اي من المحيطين بها ، ذلك اليوم التى استطاعت غسق اخذ صفة التوكيل الحصري نظرة والدها لها بكل خزي عكس نظره ساجي الذي أبتسم بطريقة لم ترها من قبل بل انه ربت على ظهر غسق وقبل راسها ليقول لها
- - كنت اعرف انك لن تخذلين ثقتي بك لاحدود لها
- لم تكن كلمات بل خناجر غرست في قلبها هي ، يومها لم يعطيها ساجي اي إهتمام ، احست بانه يختلس النظر اليها ، لكنه احترم وجود غسق زوجته ، كم المتها تلك الحقيقه فكل عشاقها لم يحترموها كما فعل ساجي لزوجته ، حتى من كان خطيبها يوما ما ، كان ينظر لغيرها بكل وقاحه وهي بقربة دون اي اعتبار لانوثتها وكرامتها المهدورة ، قررت يومها بانها ستلقن غسق درسًا لن تنساه ، يجب ان ينبذها ساجي ويكسرها ، يجب ان تكون منبوذه ، لم تهمها خطة وسام ابدا ، خطته كانت مبنيه على علاقة غير مشروعه بينها وبين ساجي ، لكن معرفتها الجيده بساجي وعائلة ،ورغبتها بانتقام من غسق جعلتها تقنع وسام بخطتها هي وفعلا نجحت في مسعاها ، ام انها تكذب على نفسها ، لم ياتي على بالها سفر غسق ، كم رغبت في رويتها مكسوره أمامها ، لذلك ذهبت الى الشركه عند علمها بوجودها هناك ، لم يشفى غليلها ، رغم كل شي لازال ساجي ينبذها ويرفض الاقتراب منها ، قطع حبل افكارها ساجي وهو يقول لها
- - أهدي لا داعي لكل هذا البكاء نامي الان وغداً نتحدث ، لكنها تشبثت بملابسه كغريق يمسك بقطعه خشب ، تنهد واستلقى بجانبها فوق الغطاء ، وضعت راسها على صدره فحاول ابعادها لتمسك يده ونظرة له بعينها الكبيره التي تحولت الى اللون الاحمر من شدت البكاء حتي تغيرت زرقتها ،
- - وقالت : دعني انام على صدرك لن افعل شي اقسم لك فقد اعطيني هذه الليلة .
- تركها تنام على صدره ، لكنه لم يستطيع ان ينام الكثير يشغل باله ، كما ان وجوده بهذه القرب من روبين لا يساعده هو رجل في النهاية ، لا باس لن يضعف استطاع امساك نفسه سنوات عن غسق رغم رغبته الشديده بيها فليفعل ذلك مع روبي ، غسق ترى ماذا حدث لها لم يتحدث معها منذ ان سافرت ، هل سياتي اليوم الذي تسامحه علي ما اقترفه في حقها ؟؟؟؟؟؟
- ******************************
- *************************************
- *******************************************
- استطاعت فرح بخفت دمها ان تخرج ساره من كآبتها وتنسيها ماكانت مقدمه عليه ، وقررت تالين ان تقضى ليلتها معهم ، اتجهت الفتيات الى شقة غسق بعد ان مررن على فندق تالين لتطمئن على الطفل وتاخذ بعض الملابس ارادت ان تاخذ الطفل معها لا ان زوجها اخبرها بانه قادر على تولاي الامر لوحده فهي مجرد ليلة وهي تحتاج لتمضية وقت بعيدن عنهم فقد تعبت في الشهور الماضي وهي تعتني بالطفل لوحدها بينما زوجها مشغول في عمله ، وصلن الى الشقه وبعد فتره جلسن يتسامرن فى ذكريات الماضي، تالين وغسق فوق السرير اما فرح وساره فقد استلقت كل منهن على فراش من النوع الذي ينتفخ ليصبح قريب من السرير ، سهرة بنات لم يحظين بيه من قبل ، رغم قرابة تالين وغسق و وجودهن في نفس المنزل مع فرح لا انها لم تكن مقربه منهن،
- - قالت تالين متسائله: غسق اريد ان اسالك عن شي ، ارجوا ان لا يزعجك، الم تشكي يوما في علاقة ساجي و روبين ؟ اعني الم تعرفي بانه يرغب في الزواج منها ؟ لقد تفاجات عندما سمعت بالمشكله الكبيره التى حدث في خطبتهم ، كنت اضنك تعرفين كل شي منذ البدايه؟
- -قامت فرح من استلقائها لتربع رجليها وترفع حاجبها حتى كاد يلتصق بمنبت شعرها وهي تقول: هل تعقدينها كاذبه لتفعل ذلك ، وتضع نفسها في موقف مهين كالذي مر عليها، لا ياعزيزتي فقد اجاد اخوكي اخفاء الامر ، حتى سراج عندما سالته لم يجبني صراحة ،بل راوغني وغير الموضوع
- - رغم ردت فعل فرح الصامده لها لا انها اكملت بهدوء تحسد عليه : منذ ان رايت صورهما معا على صفحه روبين عرفت بانه ساجي سيتزوجها ، الامر لا يحتاج لعبقري ، ولم اسأل احد عنه حتى امي ، معرفتي باخي تجعلني ادرك بانه سيفعلها .
- ، شاهدت ثلاث ازواج من العيون تتسع في دهشه وانكار ، لا انها تابعت ،
- ـ ساجى ليس بالرجل الذي يخون واو يمر بعلاقة عابر ، في الحقيقيه حتي سراج لن يخون ، اعتقد ، منذ قصه عمتي فجر وقد اصيبت العائله بلعنه ، لعنه السمعة السئية ، لذلك تجنب ابناء الجيل الثاني من العائله الدخول في اي علاقات لا الرسميه ، لذلك يطلق علينا معقدين وعديمي الخبره ،
- - ساجي كان الاكثر ضرراً فينا ، سكت لترى تاثير كلماتها على وجوه البقيه ، فرح و ساره كانتا في وضع ترقب للباقي وحال لسانهما يقول ، تابعي لماذا سكتي ، اما غسق فقد اطلت من عينيها نظره حزن واضحه وخوف من القادم ، كانها تعرف بان القادم لن يسرها
- - عمتى كانت تحب ساجي كثيرا ، كان الاقرب لها وهو كذلك ، ولانها خجوله جداً لم يكن صديقات تقريبا لا قليلا، كما ان دراستها وعملها في رياض الاطفال جعل اختلاطها مع الجنس الاخر شبه منعدم ، ماعدى ابناء العائله الذين لم تكن تحبذ الجلوس معهم او كلامهم ، لا اعرف كيف تعرفت على والدك بالضبط ،كل ما اعرفه انها استغلت ساجي لملاقاته ، كانت تّحجج بالذهاب معه، للتمارين او النادي وهي في الواقع تتركه وتذهب لملاقة مجد ، طبعا ساجي كان يغطي عليها ولم يشك في الامر لانه كان صغيره ، مدت يدها لتاخذ قنينة ماء صغيره وتشربها كلها دفعه واحده ، تابعت في غضب مكتوم ،مايضايقني انها استغلت ساجي ، كان بامكانها الذهاب بمفردها ، مثلما تفعل عمتى فريده ، لم يكن جدي صارما معها ابدا ، عندما اكتشف امرها وانها حامل قام جدي وجدتي بحبسها ، في البداية اراد جدي اجهاضها لا ان جدتي جميله رفضت خوفاً على حياتها ، فقرر جدي ان يجعلها تنجب الاولا وبعدها يفكر في مصير الطفل وفجر ، وقتها ساجي كان يتسلل ليرى عمتي فهي روحه واقرب اليه من أمي ، عمتي طبعا لم تفوت الفرصه وطلبت منه ان ينقل رساله الى والدك وفعلا فعل ، بعدها خطط والدك لهروب عمتى ودون ان يخبروا ساجي بذلك قاموا باستغلاله للمره المليون قام مجد بضرب ساجي على راسه عندما قاده الى مكان عمتي واخرج عمتي و هربا ،
- لم تستطيع ان تكمل فقد تكورت الدموع الساخنه في عينيها ونزلت كشلال يغطي وجهها ، اقتربت منها غسق لتربت عليها ، فنظرت لها بطريقه اخافت غسق ، عينيها الكبيره شديدة الزرقه كم هي شبيها بعيني ساجي ، لكن النظره مخيفه ، لم تكن تالين تنظر الى غسق بل الى مجد ومافعله باخيها ، اغمضت عينيها لتزيل الصوره من. راسها
- - اكملت بعد إن هدأت قليلا : وجدنا ساجي ملقي ارضا وتحته بركة دم ،الاصابة كانت قويه فقد وقع من فوق السطح بسبب الضربه التى تلاقها وادت الى كسر عدت ضلوع وكتفه مع التواء في القدم ، رغم اصابته الشديده رفض جدي ان يبقى في المستشفي بل خرج في نفس اليوم ، نزلت دموعها كما شاركتها بقيت الفتيات فيها ، لازل صوت بكائه في اذني لم يكن يستطيع النوم من شدت الالم خصوصا اضلعه المتكسرة رفض جدي حتى ان ياخذ مسكن قوي ليخفف عليه ، استمر عذابه كثيرا ، بل لازال حتي الان فهو لا يستطيع ان يحضن احد بقوه ولا ان ينام بدون وجود وسادات بجانبه لتخفف الالم في حاله تقلب وقت نومه .
- اتسعت عيني غسق وهي تستمع الى الجزء الاخير ، اذن هذا هو السبب ، وليس كرهه فيها ، اذن والديها هما سبب عذاب ساجي كما كانا سبب عذابها، قطع عليها تفكيرها سؤال ساره
- - اين والدك و والدتك ؟ كيف تسمح بان يعذب ابنها هكذا ؟
- - بابتسامه هازئه اجابتها: انت لا تعرفين جدي لتقولي يسمح او لا ، لكن ساجيبك ، والدي كان في عمليه بحث عن عمتى فقد اقسم جدي وعمي فريد على قتلها ، اما امي فلم تكن موجوده ، بنبره يتضح بيها الاستهزاء رغم محاولته اخفائها تابعت :منذ ان عرفت بفضيحه عمتى ترك البيت ، وتركتنا انا وساجي فقد اخذت سراج لانه كان رضيع ، قالت لن تعود لا بعد ان تنتهي المشكله ، فهي سليلة عائله الارندلي لن تقبل بان يشوهه احد اسمها،
- عم الصمت للحظات ، فالكل يحاول استيعاب ماسمعه ام تالين تحاول تهدئة انفاسها ، وحدها فرح كانت تنظر بقيه القصه ، فهي لا تعرف شي عنها ،بعد مده لم يطقها الصبر فنطقت بفضول واضح .
- - اكملي هل وجدوا فجر وكيف عادت منى هانم مره اخره ؟ اريد ان اعرف الفضول يقتلني
- انطلقت ضحكات عاليه من البقيه على منضر فرح الفضولي ، عبس وجهها ووضعت يدها في منتصف خصرها ، وقبل ان تنطق اسرعت تالين تكمل حديثها
- - مجد هو من اتصل بابي ، فقد رفضت عائلة زواجه من فجر ورفضوا طفلها الذي لم يولد ، قام والدي يتزوجني عمتى له ثم ساعدهم في السفر الى الخارج دون ان يعرف احد ، لكن عائلة مجد لم تسكت بل فضحت عمتى في كل مكان اخته الوحيده سميحه الديب ، لم تترك مكان لا ونشرت قصة عمتى وطبعا اضطرينا لترك العاصمه بعد ان قامت العائلة بنبذ جدي لانه رفض ان يتبرأ من عمتي ، كم خسر الكثير من أمواله ، جدتي جميله لم تتحمل وماتت فوراً ، ام امي فقد اعادها ولدها واعتذر من جدي وابي على كلامها ، اذكر يومها انه انبها بشده امام الكل : الزوجة الصالحة لاتترك زوجها وهو في شدة ، بيتك حيث زوجك هو لم يخطىء في حقك حتي تتركي البيت ، رغم اعتراضها لانها لا ترغب في السكن في المزرعه لكن جدي شدد عليها ان لامكان لها لا بيت زوجها ، عادت امي ناقمه علي عمتي ،
- قامت غسق بصنع فطائر وشاي للجميع من الواضح ان الليله طويله
- -اخذت رشفه من شاي الاعشاب الخاص بيها ثم قالت ساره: لقد عرفت من غسق ان زوجة ساجي قريبة والدتك وحبه منذ الطفوله ، كيف ذلك اذا كانت علاقة والدتك باهلها قطعت؟
- - في البداية قطعت خصوصا وان الاعمال كانت سيئة جدا ، بعد موت جدتي لحقها عمي فريد وهذا جعل جدي يدخل في اكتئاب شديد ويغلق علي نفسه ، وقتها كدنا ان نعلن افلاسنا فقد ضاعت معظم الاموال والاعمال ، لا ان وجود عمي بلال ساعدنا كثيرا ، هو وابي قاما بمجهود جبار في الحقيقة ،
- اخذت نفسا غير واعيه بالغصه التى حدث للتو في قلب فرح ، والدها ترك ولدتها وذهب يساعد اهل عشيقته ، بالهي كم هو ظالم،
- - اممم اعتقد ان حب ساجي وروبين بداء وانتهي في تفس الوقت ، عقد غسق وساره حاجبيها ، وتابعت تالين: بعد ان تحسنت احوالنا المادية عادت امي للتواصل مع عائلتها اعتقد ذلك بعد وفات جدي بقليل لا اذكر بالضبط ، المهم روبين كانت ولازالت فتاه جميلة جدا كل شباب العائله وقع في غرامها منذ الطفوله ، اما هي فلم تحب لا نفسها ، شخصيا لم احبها يوما ، اذكر ان ساجي كان مولع بيها هو و ايهم ، لكن ساجي خجول لم يحاول ان يعبر لها يوما ومره قام بذلك اعتقد انها صدت لانه كان غاضبا للغايه وقرر يومها السفر للخارج ، لكن قبل سفره قامت والدته روبين باتهامه بانه تحرش بيها
- هنا فتحت الافواه من شدت الصدمه حتي ان غسق كانت تشرب من كوبها فشرقت
- -تحرش انت تمزحين في وقت واحد خرجت الكلمه من افواههن
- - لا امزح وهنا قامت ابي بضرب ساجي رغم انه كانت في الخامس عشره من عمره وقد خط الشعر شاربه ، اعترف ايهم بان ساجي لم يفعلها بل هو ،لكن سبق السيف العدل
- وقتها سافر ساجي ،رغم ان جدي رفض ان يعيطه المال الا انه حسم امره ، استطاع نيل منحه دراسيه وعمل كثير ، تفوقه ساعده بان ياخذ عدت منح دراسيه ،لم يعد لا بعد فتره طويلة بسبب إلحاح من أمي واياد الذي لحقه للخارج بعد فتره قصيره وظل معه ، والباقي تعرفونه
- -زمت ساره شفتيها : لا لا اعرف لماذا يكره غسق ماذنها هي ولماذا يتزوج تلك المغروره ويكسر قلب زوجته ؟
- - اتسعت عيني تالين في غير تصديق : يكره غسق من ساجي ؟ انت تمزحين انه يحبها جدا ، لم اري ساجي يضحك لا بعد زواجه منها لم تبتسم عينيه لا معها ، هل رايتهما معاً ساجي يعشقها .
- -هنا تكلمت غسق في غير تصديق : يعشق من انا ؟؟؟؟
- - التفت لها وهي تجيب في صرامه و قد كتفت يديها اتمام صدرها : نعم انت وان كنتِ لا ترين ذلك اسمحي ان اقول لاك انت تحتاجين الي عملية صحيح نظر.
- نظرت كلا من ساره وغسق لبعضهما ثم نظرتا الي تالين ،ثم الي فرح التي لم تستطيع السكوت اكثر من ذلك
- - ولماذا تزوج عليها المحروس ؟ ليأكد حبها ، ام ليجلب لها من يساعدها علي حُبه،اه عرفت لكي لا تمل من التصاقه الدائم لها ليل نهار اليس كذلك
- - تعرف لسان فرح ، كم تجنبت الحديث معها عندما كانتَى تعيشان في نفس المنزل ، وها هي الان امامها في مكان صغير بدا لها كسجن ، يجب ان تجيبها ولا اكلتها حيه ،
- تنهدت في ياس ثم قالت: في الحقيقيه لا اعرف السبب ، ربما رغبه منه في تحقيق حلم طفوله او في التمرد ، انا اصلا لم اصدق عندما تزوج غسق ، في البداية ظننت ان ابي اجبره عليها ، لمعرفتي بكره ساجي الكبير لمجد ، لكني عرفت انه يحبها من دفاعه عنها الدائم وتصميمه على سفرها لمتابعة دراستها ، لازلت اذكر المعركة الطاحنه التى خاضها مع جدي وامي من اجلها ، يومها رفض جدي وامي سفرها وهو صمم عليه لدرجة انه هدد بترك كل شي والذهاب معها ، ان لم يوافقوا على ذلك
- لم تصدق غسق أذنيها هل حق ساجي فعل ذلك وهل اخفى سبب زواجة منها عن الكل حتى تالين وهي اقرب اخوته اليه ؟
- -فرح بغير اقتناع بكلامها: واذاكان عاشق متيم لماذا لم يذيع خبر زواجة منها ، لماذا لا يعلم الكثير به، لا بالذهب واعلن خطبته وان المقشه هي خطيبه وزوجته الوحيده ام نسيتي ؟ حتي عندما عادت غسق لم يبقيها بل طلقها واخبر الجميع بانها فقدت الحمل ، اذا هو يريد ان يتبرا من اطفاله كم فعل مع امهم.
- - يالهي كم انت متحامله عليه يافرح لا اصدق ذلك ، لماذا لم يعلن لا اعرف السبب ربما لانه خائف عليها من عائلة والدها ، لا تنسي ان غسق هي الوريث الوحيد الان فوالدها الابن الوحيد وقد مات كلا والديه قبل موته ولم يتبقي سوى عمه الذي لا ابناء له واخته سميحه ، ظهور غسق يعني بانها ستاخذ النصيب الاكبر ، اما قصته مع روبين حقا لا اعرف كيف فعل ذلك ،
- -التفت الى غسق وحضنت يدها بين يديها وركزت عينيها على خاصتها لتتاكد من صدق كلماتها : غسق انا جدا اسفه لما حدث لكي ، لا اتخيل ماشعرت به وقتها ، صدقيني كم اردت ان اتصل بك و اواسيكِ ، لكن العلاقة بيننا لم تسمح يذلك ، خفت من ردت فعلك ،
- ثم حضنتها في حركه مفاجاءة لتبكي غسق دون ان تدري السبب الحقيقي ، هل تذكرها ماحدث ، ام حقيقة ان تالين تقف في صفها ، ام ان ساجي ليس بالسؤ الذي ضنته به ا، المهم انها بكت كل شي حدث وعرفته
- -بعد قليل ابتعدت غسق ومسحت دموعها، وحاولت الابتسام : لتغير هذه النغمه هي ماحدث قد حدث ، اصبحت مقتنعه حقاً اننا نعيش في شقة مطلقات من كثر الدموع والذكريات
- - مطلقات !!!! ماذا تعنين من طلق غيرك ؟ التفت الى فرح بسرعه ، لا تقولي انك طلبتي الطلاق من سراج لن اسمح لكي فهو يعشقك وكل يعرف ذلك منذ ان راك اول مره
- - مطت فرح شفتيها وقلبت عينيها وهي تجيب : من لا يعرف يقول عدس،
- - قررت غسق قطع الخط بينهما فهي تعرف فرح جيدا وكذلك تعرف تالين اذا بدأتا نقاش لن ينتهى على خير ، لذلك قالت بصوت عالي: لدي موعد بعد الغد 4D
- من ترغب في الذهاب معي لترى ملامح أطفالي ، انقلب حال الفتيات الي صراح ، ابتسمت في سعادة من كان يتصور ان تكون نهاية يومهم هكذا
- ************************
- *****************************
- *********************************
- لم يستطع النوم بجانبها الوضعيه لم تكن مريحه بالنسبه له ، عندما تاكد من انتظام تنفسها وذهابها في نوم عميق أزاحها من فوق صدره ثم احكم الغطاء عليها وخرج الى غرفته ، اخذ حمام بارد اولاً ، ثم تمدد علي فراشه ، بعد ان جلب معه مذاكرات غسق ، فقد اصبح مدمن على قرائتها رغم تردده في البداية ، العائق الوحيد انه لا يجد الوقت لإكمالها ، كما انه لا يريد ان يعرف احد بوجودها عنده بالذات لذلك يحرص على إخفائها جيد ، فتحتها فوقعت عينه على صفحه بيها عنوان ورسم ليس غريب عليه ، حاول تذكره لم يستطع ، مشكله اخر لديه بانه لا يقراء بالترتيب بل مايجده امامه ، ربما بذلك يكون اقل تطفلا على اسرارها!
- عاد الى الصفحه للقراء مابها بلغة عربيه ليس متقنه ،
- - يالهي لقد اصبحت زوجة ساجي اخيراً لا اصدق نفسي …..
- يتبع😉
-
أنت تقرأ
غسق الماضي
Romanceغسق الماضي جالسه على كرسيها منذ ساعات ،رغم ان الكرسي غير مريح لكنها لم تهتم، فمنذ الفجر وهي تنتظر، في نفس البقعه .تسمع اصوات المكبر تذيع ارقام الرحلات المغادره والقادمة