11

6.5K 115 1
                                    

البارت الحادي عشر

مر أسبوعين و الوضع لم يتغير كثيراً في منزل المزرعة  ، اتبعت روبي اسلوب الاستلام  التام وعدم الشكوى ، حتى عندما طلبت منها والدتها العوده الي العاصمه رفضت، مُدعيه ان مكانها مع زوجها حتى اذاكان مخزن،
لم تتوقف محاولات منى  في الضغط على ساجي لكي ينقلها الي داخل المنزل لا انه لم يغير رأيه ولم يعطيها اي سبب لفعلته الشنعاء من وجهة نظرها ،
خرجت منى وفريده والخدم على صوت صرخات  اتية من المخزن وليجدوا سابين تصرخ و روبي مغمى عليها   بوجهه شاحب ونبضها ضعيف ، اسرع الخدم بادخالها الي المنزل و حاولت فريده الاتصال بفرح  لا ان هاتفها كان مغلق ،
-هتفت في خوف: فليتصل احدكم بفرح لتاتي من المصحه ،
ردت منى بصوت قلقل وهي تحاول افاقت روبين بعطرها النفاذ دون جدوى :اي مصحه لقد سافرت الي العاصمه لتحضر سراج هل نسيتي ، اين نجد طبيب الان يالهي  ، اجابت سابين التي كانت تبكي صديقتها المقربه ، لا تقلقي لقد اتصلت بصديقتي طبيبه ستاتي حالاً ، وفعلا لم تكمل كلمتها حتى اتت الطبيبه وقامت بالكشف على روبين ، في ذلك الوقت قامت منى بالاتصال ب ساجي وطلبت منه ان ياتي فوراً لان كارثه تستلزم وجوده …..
-وصل ساجي في المساء استقبلته والدتهُ بصوت غاضب : انظر ما فعلت بزوجتك المسكينه لقد اصابها انهيار عصبي حاد جراء معاملتك لها ، لن اسمح بعد الان بان تقلل من شائنها كما فعلت لا تنسى انها قريبتي .
في تلك الاثناء نزلت فرح من الدرج  و انضمت  اليهم هي وسراج الذي وصل من رحلة الى غسق منذ يوم ولم يتسنى له بعد رؤية ساجي او الحديث معه .
نظر ساجي الى فرح  وسالها : فرح  هل ماتقوله امي صحيح ؟ ….
رغم ان صوته خرج هادىء لانها التقطت الاهتزاز في حدقت عيني ، من ما اشغل الغضب في داخلها  ، -ردت بعدم مباله وهي تجلس على احدى الارائك : لا اعلم لابد انها رات  دوده اعتقدت انها أفعى فأغمي عليها ، اعذرها تربية فرنسية .
-صرخه منى في غضب وهي تحرك يديها بتهديد :لا يوجد افعى هنا غيرك ، لن اسمح لكي بان تقليلي من زوجة ابني بحرف .
-اتسعت عيني فرح وهي تقول:  بنبرة استهزاء زوجة ابنك بالهي  لا أصدق إذني عمتى منى تقولها ،لطما كُنتُ ابنه بلال وغسق ابنه فجر … ماذا تغير الان ؟
-تقارنين تلك العلقة ب روبين الارندلي …. حتى انت لا ترتقي لتكوني زوجة ابني قريباً ساطردك من منزلي مثلما فعلت مع تلك الحثالة التي لا تفرق عنكِ ….
-أمي  التفت منى لتجد سراج  يقف خلفها وقد اكتسى وجهه علامات الغضب ،
اللعنه نسيت وجودة تماماً ، تعرف انه لن يتساهل في حق فرح وهي قد زادت الجرعة حتى انها اعترفت بطردها  لغسق ……
-فرح زوجتى ولن اسمح لاحد مهما كان ان يقلل منها ، ان كان غير مرحب بيها هنا ساخرج معها عن طيب خاطر فوراً ….
-امسك ساجي ذراع فرح وهمس لها :اصعدي فوق الان الموقف لا يتحمل ، ساحضر اليك مع سراج بعد قليل ،
فعلت ماطلب منها دون مجادلة ، حسنا فعلا الموقف لا يتحمل ، خصوصًا وسراج يغلي منذ وصلوه البارح  لم تعرف بعد ما حدث مع غسق التي ترفض بدورها الرد على مكالماتها .
نزلت دموعها بسرعة وهي تدعي الانهيار من كلمات ابنها:، ترفع صوتك علي من اجل زوجتك لا اصدق ذلك بعد هذا العمر تقوم بتهدي ، لا اصدق هل ضاعت تربية ،
قلب ساجي عينيه يعرف هذه الاسطوانه التي تستعمله ولدته عندما تحاول الهروب من كارثه :حسنا امي لا يقصد ذلك  تعرفيني سراج عصبي ،
قالها وذهب الي الطابق الاعلى حيث تقبع روبين بعد انتقالها الي المنزل ، نفس الجناح الذي اختارته سابق ، دخل دون ان يطرق الباب فوجد روبين جالسه وبقربها سابين التي انتفضت عند دخوله ، اما -روبين فقد شحب وجهها لا انها رسمت ابتسامه رائعه قائله: ساجي هل أتيت كي تراني ؟ لقد اشتقت إليك جداً .
لم يجبها فورا بل اخذ يتامل ملمحها في هدؤ قاتل ، لا تعرف اذا كانت نظراته شوق ام تحري عن مرضها المزعوم ، لابد انه يشك بيها ، لكنها اتقنت الدور بشده لن يستطيع كشفها بسهوله ، اسبلت رموشها  بطريقة مغرية تعرف تاثيرها جيدا ، اشعر الدورا ارغب في النوم .
-اجبتها سابين بسرعه :لابد انه تاثير الدواء ، استلقي الان عزيزتي ، وساعدتها في الاستلقاء ،
كل ذلك  وساجي لم يقل او يفعل شئ ، بعد ان نامت روبين خرج من غرفة النوم الي  الصاله ولحقت به -سابين :ساجي .. اعرف انك غاضب منها لكن  عقابك شديد ، تعرف ان روبين لن تقوى على تحمل ذلك ،آلا يكفيها مرض والدها ؟ تابعت وقد كسى صوتها نبرة حزن اتقنتها بشده كما ان عينيها ادمعت حزنا …. صدقني روبي تستحقر نفسها لما عرضتك اليه ، هي تحبك منذ زمن ، تعرف انه كان امامها الكثيرين لا انها لم ترغب الا ان تكون زوجتك ، اعطيها فرصه اخره ، الا يستحق حبكما ذلك ؟ لا تكذب على نفسك انت ايضاً تحبها لماذا تكابر .

غسق الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن