البارت السابع
نستطع ان نسامح كيفما نشاء ، لكن يبقي دائما شيئاً داخلنا… تقبل خذلان الاخرين لنا وقت احتياجنا لهم
في حديقة منزل سامي جلست سمر وهبه تتسامران واطفالهما يلعبون على مرمى ابصارهن ….
-ها هل استمتعتي في اجازتك ؟
-اسمتعت جداً لا اصدق ان يحي قام بحجز رحلة خصيصاً ليعوضني عن شهر عسلنا الذي لم نقم به
كانت عيني سمر تشع فرحاً وقد إكتسبت بشرتها بلون برونزي رائع ..
فرحه هبه للسعادة سمر التى تغمرها ،فهذه اول مره تراها بهذه السعادة منذ ان تزوجة اخيها ..
-قالت بنبره عابثه :اذا كان شهر جديد هل نتوقع مولود جديد بعد تسعة اشهر ..
فاطلقت سمر ضحكة صافيه تكاد تجزم انها من قلبها …..
-لا مزيد من الأطفال لقد اكتفيت ، تابعت بنبره حالمة ،رغم اني كنت في قمة السعادة شعرت كاني اطير فوق السحاب لا ان عدم وجود الاطفال معنا جعل فرحتي ناقصه ،يحي وعدني ان يرافقونا الرحلة القادمة
-مط هبه شفتيها و رفعت احدى حاجبيها في عدم رضى .. رحلة رومانسيه مع الاطفال تمزحي صح؟ هذه الرحالات الغرض منه صنع الاطفال وليس اخذهم معك …..
-ربما يجب ان تذهبي في رحلة مع اخي اذاً ، انطلق ضحكاتهن تملاء المكان حتى ادمعت عيني سمر
بعد فتره قليلة وعند الانتهاء من شراب الشاهي …
-سمر هل لازلتِ تلومين عمتي ؟ انها نادمة جداً على تفضل سما عليكما صدقيني ، لقد اخبرتني بنفسها ذلك ،انت ام لا بد ان تجدي لها الاعذار...
وضعت فنجالها على الطاولة المقابلة لها
-خطاء امي في حقي يمتد قبل ولادة سما بسنوات ، انا وسامي لم نكن الابناء الذين تمنتهم امي يوماَ لطالما اخبرتنا ذلك ..
انا كنت اُشبه عمتى طويله ذات ملامح بارده مثلها وسامي لم يكن في وسامة ابناء عائلة الديب ولا أدبهم ولا حتى ذكائهم ….
تابعت بصوت متألم ، ابي اخذ سامي في حضنه منذ ان كان صغيره ، اما انا بقيت لتنمر امي ، شهقت هبه من هول الكلمة …..
-نعم مافعلت بيه اقل مايقال عنه تنمر .،لطالما نعتني بالكلمات المؤذيه لوصف شكلي او طريقة كلامي ، لم اكن جيده في الدراسة والسبب ضعف نظري .،لم تحاول معرفته والسبب بل نعتني بالغبيه وقامت بضربي عددت مرات لتدني درجاتي ،وعند عرف ضغف نظري اخيراً كانت تلقبني بالعمياء ذات اربع عيوني امام خالتي رحمه الله ،تعرفيني انها كانت تخجل مني وتنكر اني ابنتها …
لم تنظر لهبه ولا رات أتساع عينيها من الصدمة …
-كانت تقول عندما نذهب لزيارة احدى قريباتها او صديقاتها القدامى اني لست ابنتها بل ابنت زوجها فهي صغيره لا يمكن ان ترزق بابنه في سنى ، حسنا كي لا أكون ظالمه جسمي كان يوحي باني ضغف عمري .. وامي جميله جداً كما تعرفين … كانت تخاف على نفسها من الحسد..
-ارتسمت ابتسامة هازئه على وجهها وهي تتابع ، الغريبه انها لم تخف وهي تصف نفسها بام العروس لسما ؟
كم كانت سعيدة في زفاف سما عكس زفافي كانت تخجل من يحي لانه اسمر البشره ..تصدقين ذلك ، لن احكي مافعلته لسامي لا يحق لي ذلك اذا اراد فليتكلم هو ،اما انا صدقيني لا استطيع ان اتغاضى عن كل ذلك احاول ان اكون جيدة معها ولأ أغضبها، هذا اكثر ما استطيع فعله ….
رغم صدمتها من ما سمعت الا انها حاولت عدم إظهار ذلك على ملامحها …
-سمر انتي ذات قلب كبير متسامح اعرفك منذ زمن ، حاولي ان تغفرلي لها ذنبها ، انها امراء كبير عاجزه الان ،لم تستطع المتابعه لكلماتها لم تقنعها شخصياً كيف تقنع سمر بذلك؟
كم ان سمر ليست سئية مع ولدتها لم ترفع صوتها عليها يوماً او تعاملها بجفاء او قلت ادب ، المشكله ان معاملتها عادية قد تكون جافه دون حرارة أحيانًا كثيره من يعيش معهم يلاحظه ذلك بوضوع عكس من ينظر من بعيد ….
-السور الذى بنته امي حول قلبي تجاهها يفوق سور الصين …
أنت تقرأ
غسق الماضي
Romanceغسق الماضي جالسه على كرسيها منذ ساعات ،رغم ان الكرسي غير مريح لكنها لم تهتم، فمنذ الفجر وهي تنتظر، في نفس البقعه .تسمع اصوات المكبر تذيع ارقام الرحلات المغادره والقادمة