البارت الخامس عشر
فرح اول من استوعب كلام ساجي فهطلت دموعها كشلال لم تهتم باخفائها ،
-بصوت يبكي اقتربت من ساجي وهي ترتعش بصوره واضحه : ماذا تعني بان لا نتظر ولاده غسق ،؟لا تقل انها خسرت حملها !ارجوك ساجي انت تكذب، فقد هي لم تفقدهم حضنها سراج من الخلف ليخفف عنها وهي لم تمانع هي حقاً تحتاج الي حضنه ، اما ساجي فقد ترك الغرفة دون ان يرد عليها سليم كان اكثرهم احساساً بتأنيب الضمير بينهم ، فهو لم يصن الأمانة التي تركتها أخته بل تركها لتلاقي مصيرها لوحدها وفضل عليها سعادة أبنه ، نعم فرح محقه عندما قالت انهم انانيين ذبحوا غسق من اجل سعادة ساجي ،فهم رفضوا ذلك بشده لابنتهم برغم عقمها ،كم هو ظالم حتى لم يجرؤ على الذاهب لغسق ليطيب خاطره بل بقى يشاهد من بعيد .
الجد احسه بقبضه في قلبه ، هل هو حزين على موت احفاده فعلا ، ام لان خطته فشلت ولن ينتقم من مجد كما اراد منذ البدايه
خوف سراج على فرح فاق صدمته بخير فقدان غسق لحملها ، لم يراها يوما حزينه بتلك الطريقة حتى عندما آتت الي منزل المزرعه بعد موت والدتها وجدتُها، كانت منطويه ترمق الكل بنظرات كرهه واضحه ، خصوصا فريده ، لم يلومها ولم يسمع كلام ولدته بانها حقود بالعكس احس بانها مجروحه تحاول ان تخفي ضعفها باسلوبها المستفز للغير استطاعت ان تحيط نفسها بقوقعه يصعب اختراقها وحده من استطاع ذلك بحبه لها ، فرح لم تبكي يوماً ليس بتلك الطريقه المؤلمه لقلبه حتى عند موت والدها ذرفت بعض الدموع فقد ،
-يالهي فرح أهدي ضمها اليه بقوه واخذها الي غرفتهم فحالتها لم تكن بخير ابدا ولن يجازف بوجودها مع والدته في نفس الغرفه الان .
وحدها منى هانم منتشيه من السعادة ، رغم انها خططت لكتابه الاطفال باسم روبين ، لا انها خافت من وقوف سليم وسراج وربما ساجي ضدها ، هي ليست غبيه لاحظة ان علاقة ساجي وروبين ليس في أفضل حال ،ليس مهم مايهم انه الصله انقطعت نهائياً مع غسق وهو ما تريده ، إتسعت ابتسامتها وخرجت لتبشر روبين بالخبر السعيد .
اتجه ساجي الي إياد الذي كان ينتظره امام السيارة استقلالها وانطلقى الى مصنع المواشي وفي الطريقة اجاب ساجي على بعض تساؤلات إياد ليس جميعها لكن على الاقل بدرجه كافيه لتجعل إياد يفهم الصوره عامه مايحدث ، هل أنت واثق من ما تفعله ، أرى ان بِها مخاطره كبيره جدا وهل تظمن من معكم ؟
-ساجي انها اموال كثير جدا و ما تطلبه كثير وخطير اعني
-قاطعه ساجي بهدوء مستفز ، أعرف ماتعنيه تماماً ، لا تقلق لقد اخذت حذري جيدا هذه المره ، المسألة ليست مسالة ثقه بل قمت بحساب كل شي وأخذت ضمانات كافيه ،
-رفع إياد حاجبه وهو يسأل بنبره شبهه هازئه ، اخذت ضمانات من غسق ؟ وماذا تملك هي حتى تاخذ عليها ضمانات ؟ …. عم الصمت بينهما دون ان تتغير ملامح ساجي ظل يركز نظره على الطريق حتى ان إياد ضنه اراد تجاهل الرد عليه ،
- هي اكثر من تملك شيئاً تخاف خسارته للابد لا تقلق لدي ضمانه قويه منها ، رغم عدم اقتناعه برده الا انه فضل الصمت الان يعرف انه لن يعطيه معلومات اكثر الان ،ما ان وصلا الي المصنع حتى احس كلاهما بان هناك شي غير طبيعي ،لم يكذب احساسهما فقد وجدا بالداخل لجنه من وزراعة الصحه ، ابتسامه لم تصل الي عيني ساجي هاقد بداء العرض.
**************************
*****************************************
************************************************
-هل توقفتي عن الصراخ في الهاتف لم افهم منك شى: قالتها غسق وهي تبعد الهاتف عن اذتها وتضغط علي زر مكبر الصوت فمنذ ان اتصلت بيها ساره وهي تصرخ غاضبه لم تفهم ماهي مشكلتها فقد بان عمر قام بعزيمة أقاربه
-،جابت ساره في انفاس متسارعة : ماهو الذي لم تفهميه بالضبط ، قلت لكي ان عمر قام بعزيمة ابنةعمه وزوجها الذان اتيا هنا في مؤتمر طبي
-اخذت رشفه من قهوتها المليئه بالحليب : و مالمشكله في ذلك لا افهم ،يمكن طلب الطعام من اي مطعم رغم معرفتي بانكِ عكسي تجيدين الطبخ ،
-صرت ساره على اسنانه من الغيط : ومن قال شي عن الطعام ياذكيه انها ابنة عمه تلك كانت احدى المرشحات للزواج منه ولا بد انها تريد تقيمي الان ،لا اعرف لماذا دعاهما للطعام في المنزل ، انا لا اعرف كيف ارتب منزلي ليكون جميلا يالهي ماذا ستقول عني الان ، مسكين عمر ترك بنات العائله ليبتلى بفتاه مريضه عديمة الذوق ،
قلبت غسق عينها في ملل ،من يصدق ساره التي تحارب هنا وهناك ولا يستطيع احد ان يغلبها تخاف من رأي فتاه لم تراها من قبل : لا تهتمي ساخرج لان للتسوق ساعه واكون عندك ارتب لكي كل شىء انتي فقد اهتمي بالطعام ، اغلقت الخط قبل ان تسمع إجابتها غيرت ملابسها واتجه الي محل الادوات المنزليه والديكور ، اذاكان هناك شيء تجيده غسق هو التزين واضافة لمسه رائعه على الاثاث والاكل باقل التكاليف ربما هي مهاره اكتسبتها من امها او فقد لان ذوقها جيدا ، خلال ساعتين كان منزل ساره مرتب بطريقة رائعه فقد بعض الخداديات واوان الزهور وبعض اللوحات اضافت رقي للمكان كما انها جهزت سفره الطعام وقامت بتزين الاكل داخل الاواني القديمه لتبدوا كانها خارجه من مطبخ شيف ،
-نظرت الي كل المنظر امامها برضا تام فابتسمت قائله : ما رايك ؟واو انه رائع لا اصدق انه منزلي وهذا اكلي ، احتضنت غسق بشده وقد ادمعت عينيها
-نظرت لها غسق في استغراب: هل هذه دموع ؟ لا اصدق انتي تبكي على شىء تافه مثل باقي النساء زمن المعجزات لم يولي .
ضحكت حتى نزلت دموعها مسحت دموعها وهي تقول لن ارد عليكي لان يجب على ان اغير ملابسي واضع زينتي لانتظر الضيوف ،-
-اممم هذا مالا استطيع مساعدتكي فيه فانا فاشله في مسائلة زينه الوجه تلك حاولت مع فرح كثير ،دون جدوه ،
-رفعت ساره حاجبيها ثم اخفضتهما ، لاحظت انكي لا تضعين شىء على وجهك تقريبًا اعتقد انه مرتبط بحالتك النفسيه ، لم اخمن ابدا انكِ لا تعرفين كيف تضيع مساحيق التجميع حسب معرفتي الفتيات يضعنها هنا في سن مبكره ،
-شردت غسق بتفكيرها قليلا ثم اجابت: امي لم تكن تضع أي مساحيق ،كانت جميله جدا لاتنظر الى انا اشبهه والدي اما امي كانت أيه من الجمال لم تكن تحتاج الى شيء ليظهر جمالها ،كما ان ابي لم يسمح لها او لي بذلك ، تابعت وكأنها اكتشفت شيء للتو ، اعتقد انه لم يثق بِها يوماً لانها سلمته نفسها دون جواز ، لا اذكر ان امي كان لها صديقات تخرج معهم فقد بعض الزيارات العائليه مع والدي ، امي لم تكن تخرج من المنزل بمفردها ابدا حتى انها لم تكن تقود السياره عكس جميع الامهات ، ابي هو الذي يقلنا الي كل مكان الوحيد الذي يزورنا هو خالي وهي غير مسوح لها بمكالمة احد من الوطن ابدا ، في الفتره الاخير كثرت مشاجراتهم لم اعرف السبب وقتها فقد ابي يخرج من المنزل وامي تظل تبكي ثم تصلي وتدعوا من الله ان يغفر لها ،
سكت قليلا لذكرى المتها بشده وتنهدت بصوت عالى اعتقد ان عدم اعجابي باحد وحصولي على صديق ايام المدرسه هو كلام والدتي ، الجوهره التى لا توهب مجانا تفقد قيمتها.
-هراء قاطعت ساره حديثها الذي من الواضح انه سيصل لنقطه لا يجب ان تفتح الان ، ليس وغسق لم تتعافى بعد من ماحدث لها مع ساجي ، رفعت غسق راسها بسرعه رمقتها بنظرات شرسه ،
-فتابعت ساره غير مكترثه لها : كون والدك حمل امك ذنب هو من قام به لا يدل الاعلى انه معقد ،
شهقت غسق واتسعت عينيها من وقاحة ساره ،
لا داعي لتلك النظره سنتناقش في هذه المسائلة غدا هي الان لدي ضيوف بعد قليلا ،
-أرتفعت حاجبها و كتفت ذراعيها امام صدرها في غضب مصطنع ،هذه اخر خدمتي لكِ تطرديني،
قامت ساره بدفعها الي خارج منزلها وهي تؤيد كلامها نعم انا اطردك الي اللقاء ،
خرجت غسق تضحك على صديقتها بدت كفتاه تنتظر اهل خطيبها وليس امراءه متزوجة منذ فتره ،رجعت الي بيتها بالقطار حتى تاخذ وقت اطول وظلت تفكر في حياة ولدتها لم تلاحظ قبل الان ان والدها حملها ذنب وحدها كانه لا يتساوى معها في الإثم ، لطلما كانت مقربه من ولدها اكثر ربما لذلك لم ترى ان والدها يتجنى عليها ويحرمها من ابسط حقوقها بان يكون لها صديقه مقربه على الاقل ،لقد ظلمت امها كثير نعم هي من ظلمت نفسها بما فعلته لكن ليس عدلًا ان تدفع وحدها ثمن ، جاءت محطتها فنزلت واكملت المشي إلى عمارتها لتجد اكوام من الزهور مختلفه الاشكال والالوان لم يدم إستغرابها لثواني فقد ظهر آدم من خلف كومه الورد تلك ،تجمدت في مكانها لا تعرف ماذا تفعل اما هو فقد ارتسمت على وجهه ابتسامه رائعه وعينيه تلمعان بشده لم تخفى عنها نظرات الاشتياق ،اللهف ،
اقترب منها وهو يهتف: لا اعرف ماذا فعلت لكي تتركيني بتلك الطريقه وتختفي طوال هذه المده لكني اعتذر ،
تشتت أفكارها لا تعرف اذا كانت غاضبه منه ام لا ، هل يجب ان تقبل اعتذاره ؟ ولكن على ماذا يعتذر بالضبط ماهو لذي فعله ؟هي هربت بسبب ساجي ، لا دخل له بشى ، مدة راسها لتشاهد الزهور عن قرب ،يوجد اكثر من خمس اشكال مختلف ،لا تعرف اسمها بالطبع ، لم تعتد على ان يهديها احد زهوراً عرفت نوع منها البلدى تعتقد هذه اسمه وتلك البيضاء ذات بتلا منحنيه راتها كثير في الافلام لكنها لا تعرف اسمها شكله معقول يوجد نوع احمر قاني ما اجمله اعتقد انه خاص بعيد الحب نعم راته كثير في اعلانات الشوكلاته ،ابتسمت وهي تفكر كل معلوماتي عن الورد تعود لبعض الافلام والاعلانات يالى حظي الرائع،
قطع تفكيرها صوت آدم وهو يعود الي كومة الورد قائلاً :لم اعرف اي نوع تفضلين فجلبت عدت خيارات ، -بقت على صمتها وهي تنظر للورد واشكالها ثم اجابت: لا أحب الورد افضل الصبار الصغير ،
شعر بان دلو ماء يقطع عليه ،هل تمزح لا يوجد امراءه على سطح الارض لا تحب الورد بل وتفضل الصبار!!!!!!! لا يوجد طريقه افضل لتحرجه ،
-شعرت بانها قليلة الذوق فرسمت إبتسامه على وجهها تقدم ناحيه الزهور ،:شكرًا الوانها جميلة جداً ، لكني لست غاضبه منك ولم اقصد ان يصلك ذلك الشعور ،فقد حدث امور اضطرتني للسفر دون أن اخبرك ،
انتعش بداخله الامل من جديد ، إذن هي تخشى على حزنه ،وتقدم له اعذار لسفرها ، فاسرع يستغل الفرصه ،
-لا يهم أي شئ مضى المهم انك ِبخير ،كدت اموت قلقاً عليكي خصوصاً بعد ان عرفت بخبر طلاقك من ساجي ، قصد ان يقول اخر جمله ببطء وهو يراقب اثرها عليها ، وللعجب لم يبدوا عليها اي تأثير يذكر، فقد إيماءة بسيطه وتابعت وهي تحاول امساك الكومه في يد واحده ، اسرع ناحيتها ليساعدها فاوقفت بنظره صارمه ليتراجع للخف قليلا ،
-أردت فقد مساعدتك اعتقد انه من الصعب عليكِ حملها كلها بحالتك هذا،
-اجابت بنبره حاسمه ،:شكرا لا احتاج لمساعدتك ثم مابها حالتي ام تراني ناقصه يد او رجل ، حك رأسه في اضطراب هذا ماينقص كلما تقدم منها خطوه تعيده اميال ألى الخلف ،
-لم اقصد شي فقد ان الكميه كبيره اساعدك بيها فقد ، ظلت على وقفتها ولم تتغير نظراتها الشرسه له ، -أوف لا تغضبي لن اصعد معكِ الى شقتك اذا كان هذا ما يقلقك يمكنك المكوث هنا الى ان اضعها امامها وانتِ ادخليها فيما بعد ما رأيك ،
راقت لها الفكره فهي فعلا ستجد صعوبه في حملها كلها ، صحيح ان يديها تتحرك بشكل جيد نوعاً ما الا انها لازالت تؤلمها ،
- حسنا انا انتظرك هنا ،
فوراً حملها كلها وصعب الى شقتها وضعها امام شقتها من الجنب الباب حتى تستطيع الدخول براحتها ، عاد لها مسرعا وهو يبتسم وجدها تجلس على الدرج اراد ان يجلس بقربها لا انه خاف من ردت فعلها ، يعرف انها تبالغ في ردت فعلها فحتى عندما كانت متزوجة من ساجي في اول معرفتهم لم تضع كل تلك الحواجز بينهما بالعكس كانت تتصرف بعفويه مطلقه وكم مره ركبت سيارته ودعته حتى للغداء في منزلها المشترك مع فرح في وجود سراج ، ربما هو وضعها كمطلقه يجعلها تفعل كل ذلك ؟ من يعرف لا يهم بعد ان تنهى عدتها سيتجوزها فوراً ،
-انتفض على صوتها وهي تقول: شكرا لك آدم لقد أتعبت معي ،
-ليت كل التعب لكِ ،اراد ان يقول لها ذلك لا انه لم يفعل فقد إبتسامه صغيره كانت رده ، غسق ماذا عن العمل ألم يحن الموعد لعودتك ،عرفت انكِ تنازلتي عن الشركه لساجي لان تستطعين العوده براحتك، -بهدو اجابت :أعطني فتره وسوف أجيبك وقتها ، اعتقد انه سيكون بيننا عمل كثير قريباً،
-تعالت دقات قلبه بقوه حتى ضن انها سمعته واتسعت ابتسامته لتنيره وجهه :خذي الوقت الذي تحتاجينه وانا ساكون دائماً في انتظارك ، تعرف معنى كلامه الا انها لم ترد ان تدخل في حوار لا جدوى منه شكرته وصعدت الى شقتها ،بقاء هو يتطلع الى أثرها في حب
.
*************************
****************************
******************************
حاول تهدئتها بكل الطرق لم يستطع اصرت على السفر لتطمئن عليها فهي اختها الروحيه ،
حسنا غداً نتوجه الى العاصمه لتجهيز اوراق السفر وبعدها نذهب معاً ما رايك ؟ انا ايضا اريد الاطمئنان عليها ،رغم اني اشك في كلام ساجي ،
لم ترد عليه بل استغرقت في سبات نتيجه المهدئات التى اخذتها ، ظل يربت على شعرها ثم غطاه ونزل للاسفل يبحث عن اخيه ، فهو لا يصدق ان غسق فقدت حملها هناك شيء غامض في القصه ولابد ان يعرفه ، وجد والده ينتظر ساجي بدوره جلس معه دون ان يتبادلا الحديث ،مرت فتره حتى اتي ساجي مع إياد ،
- كان سراج اول من تحدث دون اي مقدمات : انا وفرح قررنا السفر الى غسق هل تعرف عنوانها ام اكلم آدم ؟ لا يعرف لماذا قال الجزء الاخير ربما فقد كي يؤلم ساجي ولكن كيف ؟ هو يعلم ان القصه بينهما إنتهت ، ربما ليذكره بانها لم تخسر بل هو من فعل ؟ لا يهم السبب الحقيقي المهم انه فعل وانتهى الامر ،
-احسن ساجي بقبضه بارده تعتصر قلبه لا انه لم يظهر سيبل رد بكل برود : انت لا يمكنك السفر هناك لجنة تحقيق للمزرعه ومصنع المواشي،فرح يمكنها بالطبع .
-عقد سراج حاجبيه :لجنة تحقيق هل انت متاكد من ذلك؟ تعني بخصوص المواشي التي نفقت ام شي اخر ؟
صعد على الدرج متجهه الى غرفته دون ان يجيبه من ما اغضب سراج وذهب ليوقفه قبل ان يصعد ،
لا ان يد إياد سبقته توقف قليلاً ، التفت له راغباً في ازاحة يديه والحاق باخيه لاكنه لم يفعل بسبب نظراته التي تنباء بكارثه
-،سراج القصه كبير هناك عدت بلاغات بوجود تجاوزات في المزرعه والمصنع وان المنتجات غير صالحة للاستهلاك ، منذ الصباح ونحن مع اللجنة ما رايناه لا يبشر بخير ،
جلس على اقرب كرسي ليستوعب ماسمعه ،
-مسح على وجهه ثم قال: اذا القصه مدبره كما قلت من قبل واضح أننا دخلنا حرب غير نظيف من منافس غير شريف والاسوء اننا لانعرف من هو خصمنا ، لمعت عين إياد اخبرته انه يعرف او على الاقل يشك لكنه يعرفه جيداً لن يتكلم دون ادله او دون اذن من ساجي ،احيانا يغار من علاقتهما فهو اقرب لاخيه منه بمراحل ، لاوقت لهذه التفاهات الان ،اولاً يجب ان يبعد فرح وبسرعه ،اذاكان سبب سفرها أولآ لتطمئن على غسق فلان لكي يطمئن هو عليها.
.
استلقى في سريره بعد ان اخذ حماما سريع واخذ يقلب في مذكرات غسق يرغب في قرائتها ولا يستطيع ،خوف من ما سيجده ام من ما لا وجوده له ؟ قطع تفكيره طرقات على باب الغرفه ثم دخل ولده قبل ان يسمح له ،
-اعتدل في جلسته :خير ابي هل هناك شيء ،
-جلس سليم على الكرسي وقد بان الحزن على وجهه اكثر من اي وقت مر عليهم ، هل حقا طلقت غسق بعد ان افقدتها حملها ؟
-قفز ساجي واقفاً من صدمته : افقدتها حملها ، كالعادة انا دائماً المخطىء لابد انه ذنبي ، تراجع سليم في كرسيه من صوت ساجي العالي وهو يكمل حديثه بل انفجاره ان صح التعبير ، منذ صغير وانا المتهم في كل شي ساجي هو من ذهب مع عمته الي لقائتها مع مجد ، ساجي سبب اخفي عن الجميع عملته عمتها ، ساجي هرب عمته الي مجد ووضع رؤسكم في الوحل ، ساجي ضرب اخوه وكسر يده ساجي تحرش بروبين وأضرب امامها كاني لص دون حتى ات تسمع ماحدث ، ساجي كسر السياره احرم من الجامعه التي اغرب رغم ان ايهم اعترف بانه من فعل ذلك واجبر على دراسه لا احبها ، اجبر على العوده للوطن كي أنقذ الشركه فان سبب خسارتكم منذ البدايه انا سبب انفصالكم عن العائله المبجله ،اجبر على الزواج من غسق تكفيرا على وقوفي مع عمتي في صغير و حتى لا يغضب منك جدي ، اجبر على ان اقف امام امي وجدي لتكمل دراستها فانت لا وقت لديك لذلك وانا المسؤل عليها ،حتى زواجي من روبين اخبرتك اني اريد ان اخبر غسق انت من رفضت وطلبت مني الانتظار وفي الاخر اصبحت المذنب الوحيد ،
-لم يصدق سليم ما سمعه هل يلومه ولده على كل ماحدث ، اغمض عنيه وفتحهما ، قائل في هدوء مستفز : اعرف ان اعصابك متعبه فماحدث ليس هين ، كما انه واضح ان علاقتك مع روبين ليست على افضل حال ،وقف واتجه الي خارج الغرفه عندما قاطعه صوت ابنه ،
-تعرف انك لم تاخذني معك في مره لزيارة عمتي ، رغم معرفتك بتعلقي الشديد بها ، عاقبتني على مافعلته هي ، ونسيت اني طفل لم اكن اعرف مايحدث ، انت حتى لم تسألني ماحدث فقد صدقت كلام الغير ، لم تكن يوما حنونا على عكس سراج ، وتالين ،لا تاتي لان وتلعب دور الاب الحنون الناصح فقت فرصتك منذ زمن ولا
****************************
*********************************
*******************************************
اتجهه سراج وفرح اليوم التاني الي العاصمه ليكملا اجراءات السفر بسرعه ،
قرر ترك فرح ترتاح وذهب ليقابل سابين بعد ان يعثت له عدت رسائل وكلمته مئة مكالمه على الاقل ، في البداية قرر تجاهلها لا ان رسالتها الاخيره وهي تبكي وتستغيث بيه جعلت يرد عليها و ذهب الي العنوان التي قالت عليه فهي لا تستطيع ان تقابله في مكان عام خوفا من زوجها ، كانت شقه في عماره باحد المدن الجديدة برغم إحساسه بانه مقدم علي خطر تابع مايفعله ،طرق باب الشقه فتحت سابين الباب وشدته للداخل بسرعه ، افلت يده منها بقوه وكان على وشك ان يصرخ بيها عندما رآها تحت الضوء ، كانت ترتدي شورت قصد يظهر ساقيها وبها كدمات زرقاء اللون ،كما ان وجهها به علامات ضرب مبرح بالوان قوس قزح ،احس بالحزن ناحيتها وهي رات ذلك في عينه ، ارتمت على الارض تبكي بنواح يشق القلب ، وهي تخبره بان مروان قام بضربها واتهامها بانه تخونه معه ،
-علا وجهه سراج الغضب الشديد : كنت اعرف ذلك ذلك المختل يضن ان الجميع مثله ، بقت سابين في إنهيارها فاقترب منها وقام بحضنها وهو يساعدها على الوقوف ، بعد ان وقفت دفنت وجهها في صدره وهو ظل يربت على ظهرها ليهدئها ، اقترابها بهذا الشكل الخطير خصوصا ان رائحه عطرها تخللت اليه وهي التصقت به كانها تتعمد ذلك ، احس بان جسمه يثار منها ، رفعت وجهها لتقبل رقبته برقه شديده صعوداً الي ذقنه وشفتيه ،لم يتحرك ولم يمنعها من المتابعه بل استجاب لها عندما قبلت شفتيه ،بل انه رفعها من الارض ليضعها على اريكه واسعه خلفها ويتابع تقبيلها بشغف نزل بشفتيه على رقبتها وهنا توقف ،ماهذا الذي يفعله هل جن ، هذه ليست فرح ،لم يشعر يوماً في حياته بالانجذاب لمراءه غير فرح ، لانها ابتعدت عنه عدت اسابيع يقوم بخيانتها ،
انتفض وخرج يجري من الشقه بالبنايه كلها ، يحمد ربه بانه توقف قبل ان يندم اكثر ، مالا يعرفه بان الضرر قد حدث منذ دخوله الى شقه سابين وهو الخاسر الوحيد
ظل يدور بسيارته كثير قبل ان يذهب الى فرح ،خائف من المواجهة ، لكن لماذا يخاف فرح لا تعرف شي ، اصلا لم يحدث شي ،نعم اقنع نفسه بانه لم يحدث وسوف يمر كل شي ، هو عليه ان يكفر عن خطائه ويغمر فرح بحبه وحنانه كما يفعل دائماً
دخل الى الشقه بعد منتصف اليل ،توقع ان تكون نائمه ولصدمته وجدها تنتظره علي الكرسي امام الباب وشنطتها بقربها ، بلع ريقه وهو يبعد عنه الافكار السيئه
-، بصوت مهتز :فرح انت مستيقظه الى الان توقعت ان تكوني نائمه ، ماذا تفعل شنطتك هنا لازال امامك عدت ايام قبل السفر ،
اشعلت التلفاز ليظهر صوره له مع سابين في الشقه وهو يجثو فوقها يقبل كل ذره في وجهها نزولاً الي رقبتها وجسدها ، طريقة التصوير تظهر بانه من بداء واكمل الى النهايه ، لم يصدق سراج ما يراها ماهذه اللعنه التفت الى فرح يحاول قرائة ملامحها لم يستطع كانت لوح ثلج بامتياز ، فرح لا تصدقي كل ماتريه القصه ليست كذلك ،لم اكمل صدقيني توقف بعد ان
،قاطعه صوتها ثابت بدرجة تثير الاعجاب : توقعت ان تقول انه ليس انت ، ان الفيديوا مزور ربما قام احدهم باللعب به ، شكراً على صراحتك ،
-امسك يديها بين راحته وهو يترجاها : فرح ارجوكي افهميني لقد استدرجتني كنت فقد اريد مساعدتها ، اخبرتني بان زوجها يتهمها بالخيانه ،هي استغلت الموقف وقامت، نفضت يديها منه وابعدت عنها ،
-أنت من سمحت لها بالاقتراب منك لتلك الدرجة، أعجبك إفتتانها بك ، لم تهتم كونك رجل متزوج وهي ايضاً والان فضيحتك على كل وسائل الاتصال الاجتماعي، صوركم تصيبني بالتقزز ، تعرف لن اقول اني صدمت فيك بل كنت متاكده من خيانتك ، عائلتك لها صيت في ذلك فعمتك فريده كانت متزوجة وتكلم ابي تحكي له عن عشقها له وهي تنام جنب رجل اخر ، كنت متاكده بانك ستخون لذلك رفضت الانجاب منك ، انما انا اراه خيانتي بعيني فهو مالم اتوقعه ابدا ، اهنئك لقد تخطيت سقف توقعاتي . اخذت شنطتها وخرجت كمن امامه دون ان يجروء على منعها ، اتجهه الي المطار بعد ان اخذت طائره مبكره الي غسق ،
**********************
******************************
***************************************
بعد انتهت من الغداء كانت في قمة السعادة فهي مظيفه جيده بشهادة قريبه عمر التي لا تطيقها في العاده كما انها اثنت على ذوقها في تزين المنزل وسفره الطعام ،كم شكرت غسق في سرها ، ذهبت لتحضير الشاهي والكيك ،احضرته ليشربوه في الشرفه ،رفضت قريبا عمر تناول الكيك لانها تكرهه رائحه البرتقال فهي حامل في الشهر الاوله مصابه بالوحم ، لم تتضايق منها بالعكس سالتها اذا تفضل نوع اخره فرفضت ،
-حاول زوجها الاعتذار عنها : اعتذروها ياجماعه تعرفون الحمل وتعبه عندما تنقلب هرموناتها تصبح وحش
،كشرت زوجته فضحك قائلا :الم اقل لكم هاقد بداء الوحش في الظهور ،
-قال عمر بنفس المرح : انا محظوظ اذن فزوجتى لا تعاني من اي تقلبات هرمونية احيانا اشعر اني اعيش مع رجل مثلي وانطلاق الثلاثه في ضحكه عاليه اما ساره فلم تنطق لبقيه السهر ،عند ذهاب الضيوف دخلت الي غرفتها وحضرت شنطه صغيره خرجت لتجد عمر ينطف باقي الاطباق ،تفاجاء بها تهم بالخروج ،
الى اين وماهذه الشنطه؟
،-كتفت ذراعيه ونظرت له بازدراء : قررت ان اريحك من الرجل الذي يعيش معك خرجت دون ان تعطيه فرصه ليرد عليها واتجه الى منزل غسق ،هذه المره لا رجوع سوف تطلب منه الطلاق
*******************************
***********************************
*
أنت تقرأ
غسق الماضي
Romanceغسق الماضي جالسه على كرسيها منذ ساعات ،رغم ان الكرسي غير مريح لكنها لم تهتم، فمنذ الفجر وهي تنتظر، في نفس البقعه .تسمع اصوات المكبر تذيع ارقام الرحلات المغادره والقادمة