الفصل السابع والعشرون

142 7 8
                                    

كانت جالسة على الكنبة وتناظر باقة الورد الحمراء اللي في ايدها ببرود ولا كأنه اليوم أو الليلة هذي هي ليلة عمرها!!

جلس جنبها وقال بهدوء: مبروك

سديم خذت كم ثانية صمت قبل ما تقول بنوع من الكره: الله يبارك فيك

مهند يناظرها بتفحص: هااا.. للآن تفكرين ترفعين علي قضية؟

سديم سكتت:..

مهند يرفع حاجبه: ممم شكله من سكوتك معناته انك تفكرين بالموضوع!

سديم ناظرته وقالت من بين أسنانها: لا! أنا خلاص رفعت عليك قضية وقضيت!

مهند باستغراب: قضية في أي محكمة؟

سديم بثقة: في محكمة الآخرة! اللي القاضي فيها هو الله سبحانه! اللي ما يظلم مثقال ذرة! وهو بيرجع لي حقي منك!

مهند حس بثقل كبير على صدره من سمع هالكلام وسكت وهو متضايق!

سديم وقفت وقالت: بروح أغير الفستان...

مهند يناظرها ويغير السالفة: شكلك مو جوعانة؟

سديم: لا

وراحت!

مهند يناظرها وهي تروح ويقول بنفسه: " تغيرتي كثير يا سديم! تغيرتي كثير!!!! "

الساعة 2:30

كانت تصلي قيام الليل والغرفة مظلمة ما يشع النور إلا من المصباح اللي كان على جنب

الكوميدينة في الجانب الآخر من السرير حيث من المفترض انها هي تكون نايمه فيه!

مهند كان في سابع نومه!

وهي تدعي لربها بترجي وخوف وتضرع

ما يمر يوم إلا وتصلي فيه قيام الليل في آخر الليل! تحب تناجي ربها وتشكي له وتتكلم معاه. تحس انه يجبر بخاطرها ويخفف عنها آلامها ويقول: كوني قوية يا سديم فأنا معك!! ..الله أكبر!

فتح عيونه بكسل وقام يحك شعره، استغرب من شافها وهي جالسة تدعي ولابسه لبس الصلاة الوردي 🌺 كان منظرها يريح النفس ويبث السكينة والطمأنينة، وجهها شاع مثل نور القمر وهي رافعه ايدها..

مهند رمش ببطئ وقال بنفسه :" ليه أحس بطمأنينة غريبة جات على قلبي فجأة! "

بعدها غمض عيونه عن تشوفه انه قايم وحاول ينام...

سديم جلست تستغفر على سجادتها..

صباح اليوم التالي 🌞☁

فتح عيونه وهو مكشر من أشعة الشمس اللي تسللت من زجاج النافذة!

بعدها فز من نومه خايف وناظر الساعة: أووف الساعة 7! كيف نمت كل هالوقت؟!

طالع جنبه لقاها محد!

وقف بسرعة وجاي يمشي بس انصدم لمن شافها نايمه على سجادتها!! بلع ريقه وقال باستغراب: هذي ليه نايمه هنا؟؟

رواية حط يدك بيدي • مكتملة •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن