فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)

الأول

..
_ طيب طيب ياللي بتخبط الدنيا مش هطير

: لا هطير يا كسولة هانم و لا هنعرف نجيب حاجة..

تفوهت ضحى بتلك الكلمات بعدما فتحت لها زينب باب الشقة الخاصه بهم..

عبست زينب بغيظ طفيف ..
ف رمقتها ضحى برفع حاجب متمته بسخرية وهي تدلف لداخل الشقة وتغلق الباب خلفها

: أي يا حبيبتي مش عاجبك كلامي ولا أي .. الناس خلصوا صلاة و المحلات كلها فتحت و أبوكي و أبويا حالفين لو المغرب أذن و إحنا لسا برا ما هيخرجونا تاني.. ها بقا هنلحق نلف ونجيب اللبس في الساعتين دول..

هزت زينب رأسها بيأس.. وهي تتأفف من إبنة عمها التي دائما تهول الأمور..
_ خلاص يا حبيبتي إهدي خلاص.. هلف الطرحه وخمس دقايق وهنمشي

لوت الأخرى فمها بسخرية..
: اه وانتي الصادقه.. بتخلصي في خمس دقايق مش خمس سعات..

نفخت زينب بغيظ
_ يوه يا ضحى ماخلاص بقا راحت عليا نومه ياستي
و هلف الطرحه أي كلام وخلاص.. روحي اقعدي مع بابا و ماما عما أخلص ..

: لا ياختي هاجي معاكي.. مش ناقصه فقطع مراره من أبوكي روميو ده اللي شغال ليل نهار يحب في أمك.. وإحنا ما حد عبرنا و لا عاكسنا حتى .. اااه

ضحكت زينب بشده..عندما أتى والدها من الخلف
و قام بصفع ضحى على رقبتها من الخلف

: عاوزه تتعاكسي يا ضحى..؟ يا فرحتك يا منصور يا اخويا بنتك عاوزه تتعاكس.. و إنتي يا زينب عاوزه تتعاكسي كمان..

_ أبدا والله..
تفهوت زينب بتلك الكلمات بضحك شديد..

زفرت ضحى بغيظ
: الله مهو حضرتك مش مراعي إن فيه سناجل في البيت

رمقهم بنظره شامله ثم أردف
: سناجل و لا جعافر...

صدعت ضحكات الفتيات و أيضا ( كريمان) التي تقدمت لهم و إستمعت لزوجها..

_ أي يا إبراهيم
تفوهت كريمان بتلك الكلمات برقه شديده.. فمن يراها لا يظنها سيدة في الأربعين من عمرها...

تمتمت ضحى وهي تقلد عمها بصوت منخفض
و يشوبه الهيام.. وصل ل زينب فقط
: مفيش يا قلب إبراهيم حاجة

تكررت الجملة التي تفهوت بها ولكن على لسان عمها
: مفيش يا قلب إبراهيم حاجة..

فإنفجرت ضحى و زينب في الضحك بمجرد أن تفوه إبراهيم بتلك الكلمات...

فرمقهم بضيق...
فاردفت كريمان بتعجب
: مالكم يا بنات و كمان واقفين ليه مش المفروض خارجين...

صاحت ضحى وهي ترمق زينب بغيظ
: المفروض والله يا أخت نسليهان .. بس بنتك بقا علطول متأخره