ال49 ( فصل إضافي)

10.8K 1.4K 95
                                    


......خلاص اقتربنا من النهاية
ده اللي قبل الأخير... و الاخير هينزل بكرا..
❤️❤️😘

________
ال٩
وقف أمام مبني صغير معلق عليه ملصقات طويلة و عريضة تملئ الواجهة بإسم المحل و صور للاطباق الذي يقدمها..
كان يعج بالكثير و الكثير من الزبائن..
و الرائحة تملئ الشارع..
نظر للحائط الزجاجي و الذي يظهر ما خلفه تلك الأواني الضخمة المليئة بالطعام و شخص مزعج يمسك بمعلقة معدنية طويلة يحدث بها صوت عاليا...
اخذ ينظر مذهولا لتلك السرعة التي يعبئ بها العلب البلاستيكية... و المعلقة الطويلة تكاد تصل ل محتويات الأواني بصعوبة...

نظر ل زينب بجانبة.. التي تتطلع فيه ببسمة واسعة تراقب كل همسة تصدر منه..
_ اية ده يا زينب.. ؟

تحدثت ببسمة واسعة وبساطة شديدة
: محل كشري

توسعت عينيه بإنبهار مصطنع
_ لا ياشيخة اتصدقي مكنتش اعرف

وضعت كفها في فمها تكتم ضحكاتها.. فإبتسم بحنان..
ثم جذب يديها وهو يتنهد بتعب مصطنع
_ مانشوف اخرتها ايه

همست بصوت غير مسموع
: تلبك معوي

نظر لها بتعجب.. وهو يتحرك للداخل
_ بتقولي حاجة؟

هزت رأسها سريعا...
جلسو علي طاولة و أريان ينظر حوله للجميع.. و المكان و عينيه تلقائيا تذهب لهذا الشخص صحاب المعلقة الكبيرة.... اخذ يتابعه كطفل صغير يري شئ مبهر لم يتخيله ابدا..
شعرت بقلبها يضرب في صدرها بعنف.... فمدت كفها ل كفه المرتاح علي الطاولة و قبضت عليه بقوة..فنظر لها بتسأل..
اردفت بنبرة هادئه حنونة.. واصابعها تتشابك مع خاصته
: دي اول مره تدوق الكشري صح؟

اوما لها بخفوت..
_ كنت اسمع عنه في المطاعم اللي بتقدم أكل مصري برا بس مكنتش بهتم.. ولا كان عندي شهية أصلا للاكل ورفاهية اني اقعد اختار هاكل ايه النهردة وفين... ح...

قطع حديثة فجأة و صمت .. بعدما ادرك سريعاً اي منحني سيأخذ..
فهز رأسه يرفض الخروج من هذه الفقاعة الوردية التي تجمعة بها حتي يذهب لهذا الماضي الأسود..
ف إبتسم لها بخفه.. لا يريد تبديد هذه السعادة بالحديث عن الماضي..

فهمت صمته.. و تقبلته مؤقتاً .. ولكنها لم تصمت عن دعمة و مساندتة... ف بكفها الحر غطت به كفه المتشابك مع كفها مردفه بعيون لامعة بعشق صادق و نبرة دافئه نابعة من قلب عاشق

: مش عوزاك تسكت ابدا بعد كدا .. اتكلم و قول يا أريان كل حاجة و خرج الايام الموجعة دي من قلبك .. وانا هفضل أسمعك لأخر نفس..

مال علي الطاولة و قبل كفها بحب شديد...
إبتسمت بخجل و توردت وجنتيها لهذه الفعلة.. و نظرت حولها سريعا بحياء.. توترا من ان يكون هناك من شاهدهما..

ثم نظرت له فغرقت في بحور عشقة.. فإبتسم لها بخفوت و قد ابلغتها عينيه عما يشعر في هذه اللحظة ..

فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن