..
كانت توزع انظارها في الانحاء... مبهورة بشده من هذا التصميم و الديكورات البيضاء المتلالئه مع أشعة الشمس الذهبية....و الورود البيضاء المتناثره في الانحاء و علي الاعشاب الخضراء... و تلك الاشكال المختلفه المصنوعه من البالونات البيضاء ايضا.. تخطف الانظار...و الشرائط البيضاء معلقه بها تتطاير بفعل الرياح...
الكراسي و الطاولات ايضا نالا نصيبهما من اللون الابيض....
تناغم رائع بين اللون الأبيض و أشعة الشمس الدافئه الذهبية...
يشعرك بالدفئ وسط الجليد قارص البروده...و العشب الأخضر يدل علي وجود الحياة الربيعية الخلابة... في تلك الدولة الغربية...
كانت تجلس علي الطاولة برفقة هنري و نوريتا.. وبسمة واثقة تزين ثغرها ثغرها الخالي من اي ألوان صناعية... من يظن انها تحضر زفافً بدون أن تضع أي شئ من مستحضرات التجميل على وجهها...؟ ضحكت بخفه... وهي تتخيل الأمر... ان لو أحدهم قد اخبرها ذلك منذو شهرين لكانت انفجرت ضاحكة بسخرية شديدة و عدم تصديق...
ولكن كالعادة تنفذ كلمة القدر الذي تكون بين طيات الغيب... لا نعلم عنها شئ... ولكن الذي نعلمه و نوقنه أنها الأفضل و الأصح دائما.....
رمقت فستانها الحريري الفضفاض بطريقة انيقة ببسمة خلابة....
منذوا ساعات وهي تقف أمام المراه في غرفتها... كانت ترتجف قلقً.. لا تصدق انها سترتدي فستان ً هكذا.. و بل ايضا تضع عليه خمارا يغطي نصفها العلوي مخفي انحناءات جسدها المثيره و التي تظهرها اكثر جمالاً ....
إرتبكت بشده... و بالاخص عندما جال بخاطرها أنها في بلد أجنبى... العري فيه شئ أساسي... و ستكون هي المحجبة الوحيدة....
لو كان هذا الزفاف في موطنها علي الأقل كانت تشجعت قليلا... فكانت علي الأقل ستجد القليل من الفتيات الملتزمات....
فهي في بداية طريق الالتزام... و نجد كثيرا في هذه المناسبات الكثير من الاغراء... من ستظهر الأكثر جمالاً.... وتظهر انقتها و جمالها الخلاب الذي يحتم عليها الإسلام أن تحافط عليه من الأعين و تخبئه ل زوجها فقط .... فكم الأمر في غاية الصعوبة....
فحقا صدق روسلنا الكريم حينما قال ﷺ: يأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار.....هنا.... سوف يعرف الجميع بأنها عربية مسلمة...
وكم أصبح وقع هاتان الكلماتان علي مسامع أي أجنبى كبير جدا...
فسوف تري تلك النظرة المتدنية للشرق....... حاولت جاهده رفض الذهاب.. إلا أن نوريتا رفضت بشده و أصرت علي حضورها...
فعزمت امرها و توكلت علي الله وهي تطلب منه العون و الثبات...
أنت تقرأ
فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)
General Fictionهو ليس بصاحب الشركات و الإمبراطوريات.. وليس من أشهر رجال الأعمال.. بل فارس بسيط يعمل في احدي المزارع الخاصه بالخيول.. و المزرعة خاصه بعجوز كهل أصبح من الصعب عليه الاعتناء بها .. إستطاع هو بالنهوض بتلك المزرعة خلال السنوات التي قضاها معهم و أصبحت من...