الثامن و عشرون

12K 1.3K 208
                                    

البارت طويل جدااا علشان كدا اتأخرت... انا وعدتكم ببارت طويل ف حبيت ان انزل حاجة كويسة مش اي كروتة فاخد وقت ❤️🚶‍♀️
---________________----
ال٢٨
في صباح اليوم التالي للاحداث السابقة..

كانت تجلس براءة في شرفتها تحتسي كوب قهوتها المفضلة... و في يدها هاتفها الحديث... كانت تتابع تعليقات و اراء متابعيها بعد التغير الجذري الذي حدث في حياتها و تغير المحتوي الخاص بها ل أخر ديني ينتفع به الكثير
... احذت تتحدث عن تجربتها للحجاب و أيضا عن الراحة و السعادة التي زارتها لأول مره في حياتها عندما بدأت الصلاة....

و الكثير و الكثير من الاشياء الجميلة التي غيرت حياتها من فتاة شبة مسلمة عربية تتشبه بالغرب
و تحاكيهم في أنماط حياتهم... و تخلت عن أنماط حياتها هي أو بالمعنى الأصح كانت تنفر منها...

ل فتاة مسلمة عربية... تتبع نهج دينها الإسلامي و رسولها الكريم.. و أصبحت تتمسك بقواعد مجتمعها العربي و تنظر هنا للداخل... بعدما كانت تعيش بكل كيانها في المجتمع الاخر الغربي..

جعدت جبينها بضيق وهي تقراء تعليق أحد المتابعين
(( انتي هتعملي علينا شيخة.. فوقك و أطلعي من التوب ده مش توبك... هو احنا ناقصين حجاب و خنقة و قرف))

اغمضت براءة عينيها و تذكرت قول ضحي لها وهو الإستغفار عند الغضب
" استغفر الله العظيم... أستغفر الله العظيم... أستغفر الله العظيم"

اخذت نفس طويل حينما شعرت ببعض الراحة... كانت شخصيتها القوية المندفعة تحثها علي ألقاء كلام جارح لتلك الفتاة في وقت غضبها..

ولكنها فكرت أولا ان تهدى من غضبها ثم تنظر بعقل في هذا الأمر و تجيب بحكمة و تعقل... حتي تحبب الفتاة في الحجاب و دينها لا تنفرها.. ف الشيطان الان محتل عقلها...

ف من الطبيعي ان تجد الكثير من المعارضين و أصحاب النفوس المريضة الحاقدة.

بعد وقت..
دخلت براءة تبحث عن والدتها فبالطبع استيقظت الآن.. و جدتها تضع قناع أبيض من بعض المكونات الطبيعية للإعتناء ببشرتها

فإبتسمت بصفاء
_ صباح الخير يا ماما..

رمقتها والدتها بسخرية ولوت فمها بضيق ولم ترد..

اخذت براءة نفس طويل... وهي تحاول الصبر و التعامل مع والدتها بمودة و رحمة.. فمهما فعلت ف ستظل والدتها و دينها أمرها بالطاعة و البر بها.. وهي ستفعل هكذا حتي تنول رضا المولي عز وجل..

ف منذ ذلك اليوم الذي انفجرت به و اخرجت كل ما يعتلي صدرها من قهر و مرار و قسوة من معاملة والدتها..

و والدتها تتخذ جانب تحادثها للضرورة فقط و لا تخلو نبرتها من السخرية و الضيق.. و زاد الأمر حينما رفضت الرضوخ ل قرار خطيبها في قرر فسخ هذه الخطوبة...

فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن