السادس

14.1K 1.1K 159
                                    


_ طيب طيب ياللي بتخبط....
كان هذا صوت عزة والدة محمود و ضحى...
فتحت الباب.. فوجدت زينب تقف أمامها بملامح باهته حزينة.. و قد إنطفئت كثيرا...

تنهدت عزة بحزن على حال الفتيات... فهن هكذا منذوا ذلك اليوم.. و ها هو قد مر أسبوع ولم تتحسن حالتهم بعد.. فكل منهن تحبس ذاتها في غرفتها...
ولا واحدة إستطاعت أن تتناسي ماحدث... ف نوار زهقت روحها وهي تجلس بجانبهم تمرح و تتسامر معهن....

فجاءه رحلت عن الحياه و ذهبت للخالق عز وجل..
قابلت الخالق وهي لم تتوب من معاصيها بعد....
كل منهن تعيش ذلك الكبوس.. وتتخيل ذاتها محل نورا الان......

إبتسمت عزة بحنان...
: زينب.. خشي يابنتي.. عامله اي.. ؟

همست زينب بصوت خافت مبحوح.. فيبدوا انها كانت تبكي....
_ الحمد لله.. ضحى فين.. ؟

حركت عزة رأسها بحزن على حالهن...

ثم أشارت بيدها ل غرفت ضحى...
: حابسه نفسها برضو في اوضتها...

اومات زينب بخفه... ثم تحركت بوهن...
ودلفت لغرفة إبنة عمها و صديقة دربها...

..
كانت تجلس على الفراش... وهي تتطلع من النافذة للسماء... و تبدوا انها تناجي ربها.. و تبوح عما يعتري صدرها.... بصمت...

فمن خلال بؤبؤ عينيها الذي يتحرك بإنفعلات مختلفه... يؤكد ان هناك معركة عنيفه تدور داخلها.....

جلست بجانبها بخفه.. بدون أن تصدر أي صوت.. فقد تطلع للسماء هي الأخرى بصمت...

أستمرا هكذا لوقت... حتى إنتبهت ضحى ل إبنة عمها التي تجلس بجانبها بشرود....

تمتمت بخفوت...
: زينب...

لا يبدوا ان زينب قد إستمعت لها... ولكنها إلتفت بعد لحظات...
مردفه بخفوت و ضياع...
_ ماتت يا ضحى...!!!

اومات ضحى بخواء....
: أيوه...

وكإنه التأكيد الذي كانت تريده زينب... حتى ينهار هذا الخواء الذي يملئ روحها

فصاحت سريعا بإنهيار....

_ ماتت ماتت.. كان ممكن احنا كمان نموت.. ونقابل ربنا كدا.. نقابل ربنا واحنا لسا ماتوبناش.. زمانها دخلت النار صح.. و احنا و إحنا برضو كنا دخلنا النار.. اااه...

ثم إنخرطت في بكاء مرير.....
سألت دموع ضحى بصمت... فهي تستطيع الصمود و ليست هشه مثل زينب...

اخذت تمسح دموعها سريعا.... ثم صاحت بلفهه...
_ ضحى.. انا صليت و بقيت اصلي و توبت توبت..
و ان شاء الله مش هعمل الغلط و لا هعصي ربنا تاني... و هستغفر وهعمل كل طاعة تقربني من ربنا ع عشان يغفرلي... ب بس خايفة اوووي..

فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن