الثالث و العشرون ج1

10.8K 1.6K 222
                                    


في أقل من ثانية كان زراعه يلتف حول خصرها كالحية التي تلتف علي فريستها جاذبا إيها بعنف لصدرة الصلب العضلي بسرعة رهيبة

و نزل بوجهه ل وجهها مقتربا بشكل خطير حتي يقتنص عذرية شفتيها و يخطف قبلته الاولي منها....

بعد هذا الاعتراف الذي افقده عقلة لا يصدق أن القدر اخير قد ابتسم له و اهداه قلب النجمة العالية التي يصعب عليه الوصول لها ...

ولكن في نفس هذه الثانيه بسرعة قصوي أسرع من اقترابة كان عقلها يرسل إنذار خطر لكف يدها حتي يرتفع و يحتضن وجهه قبل المساس بوجهها و ارتكاب ذنب عظيم...
دفعت وجهه عنها بكف يدها الصغير الناعم وقد تبدلت ملامحها الحزينة المنكسرة لاخري شرسة شبية بالنمرة المتوحشة التي تدافع عن ذاتها جراء اي لمسه خارجية غير مرغوبه محرمه...

صرخت بجنون و شراهه لم تكن تتحلي بها ولكنها الان تدافع عن شرفها و حرمة جسدها الذي كان يريد تدنيسة بقبلتة.. فمن الطبيعي ان تتحول اي أنثى مهما كانت طبيعية شخصيتها ل نمرة شرسة تدمي من أمامها بمخالبها

_ ابععععد.. أنت اتجننت ازي ازي كنت هتعمل كدا يا حقير... وانا هستني ايه من واحد أجنبي بارد زيك..

كانت تلهث بعنف وهي تصرخ بتلك الكلمات أمام وجهه وبقبضة كفها الصغير تلكم علي ساعده بقوتها حتي يحرر خصرها...

ولكن بدون فائده فهو يقف متصلب متجمد الجسد بعدما افاقته دفعتها الشرسه ل وجهه قد إعادته ل ارض الواقع الذي نسى وجوده أمامها...

. ولكن بدأ عقله في عرض ذلك الشريط الشبيه بالسينمائى المؤلم الذي ينبش بمخالب ضميرة قلبه و روحه... و أصوات الانفجارات و الصرخات التي تكاد تمزق أذنيه بدون اي رحمة او شفقة تتعالي...

اخذ يري الماضي البشع أمامه وقت اختفت الساحة الخضراء و تحولت ل خراب و متفجرات و دمار
و الشمس الساطعه الدافئة تحولت فجأه لتحل ادخنة الحراق و القذائف...

و أصوات صهيل الخيول تحولت أيضآ لعويل و رصاص و انفجارات...
فجأة اختفت هذه البقعة التي تعتبر قطعة من الجنة لاخري خراب و انقاد و دماء...

سقط قلبة بين قدمية وهو يتخيل حبيتة الرقيقة الجميلة تقبع تحت يده يذبحها بدون شفقة او رحمة بمشاعر مريضة يفجر بها كبته و عذابه مثلما كان يفعل مع فتيات هؤلاء الخنازير كان ياخذهن عنوة ولا أحد يستطيع و يتجرأ معارضتة ف منصبة و سلطة أتارا كانت كافية لإخراس أي لسان مهما كان...

شعر بضربة عنيفة تنزل علي قلبة المسكين الذي تحمل الكثير و الكثير و مازال صامد ولم يتجمد بل ينبض و يشعر حتي يعذب صاحبة

اغمض عينية وهو يشعر بالحسرة و القهر و المر الشديد.. كادت عبراته تفر بعذاب ولكنه ضغط علي عينيه بشده حتي يخفيها و لسان حاله يردد داخله بوجع تهتز له القلوب

فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن