... صعدت لغرفتها بعدما أنهت فطورها مع جدتها و جدها...اخذت نفس طويل... ثم نظرت في ساعة معصمها وجدت ان الوقت قد حان لصلاة الضحي...
إبتسمت بخفه حينما لاحظت أن هنري و نوريتا يستيقظا في وقت مبكر جدا... حينما يبدا النهار في شق عتمت الظلام بنوره ...
..توضئات... ثم قامت بفرش سجادة صلاة قد احضرتها معاها...
وأخذت تصلي ركعتي الضحي... وبعدما انتهت...
جلست بإتياحية علي سجادة الصلاة و بسمة مشرقة تحتل وجهها....
امسكت بتلك المسبحة الإلكترونية التي كانت تضعها بجانبها...و اخذت تضغط علي زرها حتي تحسب عدد تسحبيها...
اخذت تسبح بحمد الله و بعظمته مئت مره...
و تستغفر الله مئت مره....
و تكبر و تهلل مئت مره أيضا...ثم اختتمتها بالصلاة على اشرف المرسلين و خاتم الأنبياء ..
أخذت نفس طويل وهي تستشعر الرضا النفسي
و السلام الداخلي الذي حصلت عليه بعدما ردد لسانها تلك التسابيح....عزمت على زيادة العدد... فكلما تزيد العدد.. تشعر براحة و سعادة اكثر...
و أكثر ما يشرح قلبها أنها الآن تنطقها بكل سلاسه
و سهولة كأن لسانها أدمن تلك الكلمات...علي عكس المره الأولى التي جاءت تستغفر و تسبح الله...
وجدت صعوبة و كل دقيقة والأخرى... تشرد في شئ و يتوقف لسانها تلقائياً.....ولكن الآن.. أصبحت تلك الكلمات تسكن قلبها... و تريح لسانها.....
امسكت المصحف الشريف و الذي كان يوجد به ايضا تفسير مبسط لبعض الآيات....
فدائما كانت تقراء القراءن بدون فهم في رمضان كعادة البعض..
. الذي جعلوا القران مقترنا ب رمضان فقط ...يقراء الكثير من الآيات في الأيام الأولى ... حيث الحماس ياخذهم...
ثم تبدا تقل تلك الآيات حتي يأتي العيد و يكون الكثير قد هجر المصحف...ولن يتذكره غير رمضان التالي...
كانت زينب تفعل ذلك....
لذا حرصت في توبتها.... ان تفهم معني الآيات القرائنية
و الي ماذا تدل..؟ و متي نزلت..؟ ولماذا نزلت...؟ثم تبدأ في القراءة... و بعدها يكرمها الله بحفظ كتابة الشريف ....
أفضل ما فعلته في توبتها.. أنها تسير خطوة خطوة حتي لا تتعثر و تسقط
مما تجعل للشيطان مدخلا ..تتعلم كل يوم شئ جديد... وكل يوم تزيد من وقت تفقها و عبادتها....
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
(النور/31).
أنت تقرأ
فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)
General Fictionهو ليس بصاحب الشركات و الإمبراطوريات.. وليس من أشهر رجال الأعمال.. بل فارس بسيط يعمل في احدي المزارع الخاصه بالخيول.. و المزرعة خاصه بعجوز كهل أصبح من الصعب عليه الاعتناء بها .. إستطاع هو بالنهوض بتلك المزرعة خلال السنوات التي قضاها معهم و أصبحت من...