_ مش عرفة أي الست دي بجد خلاص مش قادره استحمل اكتر من كدا..زفرت بيسان بغيظ من تذمر زمردة اللامتناهي منذوا قدوم تلك تارا للعشاء الليلة...
اخذت بيسان نفس طويل.. وهي تقوم بتهدئه زمردة للمرة التي لا تعلم عددها في تلك الليله..: مش انتوا اللي عزمتوها ك شكر علي مساعدتها ليكم لما فرح وقعت.. في أي بقا.. و بعدين الست قاعده تتكلم في مواضيع عامه...
رمقتها زمردة بسخرية.. ثم تحدثت بفظاظه...
_ انتي عامية يا بيسان.. ولا هبلة.. مش ملاحظة نظراتها لجوزك عامله ازي...إنتفضت بيسان سريعا كمن لسعه عقرب رامقه زمردة بعيون واسعه ذاهله... ثم بعد لحظات تمتمت بعدم تصديق
: إ إنتي إنتي بتقولي أي يا زمردة.. الشك وصل بيكي لكدا.. انتي واعيه انتي بتقولي اي... دي قد والدته.. ازي واحده في السن ده هتبص لواحد قد ابنها....
اكملت بتحذير...: زمردة ياريت تفصلي بين شغلك وبيتك.. شكك في كل حاجة ده تخليه في القسم... انما هنا خدي الحياة ببساطة و أطلعي من دور ظابط التحقيقات ده....
انهت كلماتها بضيق من شك زمردة المبالغ به بوجهة نظرها... و خرجت من المطبخ تاركة زمردة تنظر في اثرها بملامح مغتاظه....
قابلت هاجر في طريقها.. لم تعرها أي اهتمام حيث كلامات زمردة الحمقاء مازالت تتردد بأذنها...
"مش ملاحظة نظراتها لجوزك عامله ازي..." زفرت بتعب من وصول زمردة لهذا المستوى من الشك....
دلفت هاجر للمطبخ ومازالت تنظر خلف ظهرها حيث بيسان تسير للخارج بضيق ظاهر...
فإلتفت للمطبخ وجدت الخادمات يقمن بإعداد الطعام...بينما زمردة تقف في زاوية بعيدة عنهن بملامح واجمه..
فإقتربت منها.. مردفه بحذر وهي تنظر في عين الاخري التي تكاد تطلق شراراً...
: هو فيه أي.. بيسان مالها خارجة كدا.. وانتي واقفه كدا ليه..!؟
تنهدت زمردة بتعب.. ثم اردفت بهدوء ظاهر...
_ مفيش.. بس انتي جاية ليه و سبتيهم قاعدين...تلجلجت هاجر بحيرة.. ثم هتفت بخفه..
: مفيش.. بس اللي اسمها تارا دي قاعده بتتكلم في البيزنيس مع سيف و وليد وصراحة اتخنقت اوي.. فقولت اجي أشوفكم إتاخرتوا ليه....اومات لها زمردة بخفه...
رمقت هاجر وجه زمردة الواجم.. ثم تمتمت بخفه..
: إنتي كويسة..!! اصل كنت حابة اقولك علي حاجة وخايفه تفهميني غلط..وجهة زمردة نظراتها لها بتركيز... فتشجعت هاجر واردفت بخفوت..
: الست اللي اسمها تارا دي.. لحظتها عملت حاجة كدا بقصد بس هي عملت نفسها انها بغصب عنها..
.
أنت تقرأ
فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)
General Fictionهو ليس بصاحب الشركات و الإمبراطوريات.. وليس من أشهر رجال الأعمال.. بل فارس بسيط يعمل في احدي المزارع الخاصه بالخيول.. و المزرعة خاصه بعجوز كهل أصبح من الصعب عليه الاعتناء بها .. إستطاع هو بالنهوض بتلك المزرعة خلال السنوات التي قضاها معهم و أصبحت من...