ال46(فصل إضافي)

11.2K 1.3K 74
                                    


ال٦
..
استيقظت من نومها بمشاعر كئيبة و غصة بكاء تسيطر عليها بشدة.. و احداث الأمس و الأيام الماضية تتكرر  عليها...

نهضت و اغتسلت بكسل و خرجت من غرفتها حتى تعد طعام الإفطار...

كانت تجر قدميها ببلاده غير عابئه بأي شئ حتي بوجود أريان و اذا كان قد إستيقظ أم لا...

دخلت المطبخ و وقفت بحيرة ماذا ستعد... زفرت بضيق و نفاذ صبر.. متمتمه بخفوت..
_ طب هعمل اي دلوقتي بس يا ربي.. مش ناقصة اسمع منه اي سخافة.. الجواز و سنينه الواحد كان مرتاح في بيت أهله...

صمتت بتعجب وهي تستمع لباب الشقة يغلق...
فضيقت ما بين حاجبيها بتسأل..
_ هو خرج.!!

هزت كتفيها بلا مبالاة ظاهرية.. و قد ظهر الضيق علي ملامحها بوضوح..
_ أحسن أهو وفر عليا تعب عمايل الفطار..

تحركت بعنف تقصد غرفتها... ولكنها لم تكد تخرج من باب المطبخ إذا بها تشهق بخضه وهي تري أمامها أريان و باقة ورد كبيرة أمام عينيها فجأة...
وضعت كفها علي قلبها تتنفس بقوة..

فإقترب منها بتعجب..
: مالك يا زوزتي.. اتخضيتي كدا ليه؟

نظرت له بملامح ذاهلة..
_ هو انت مش كنت خرجت..

رد بمرح و بسمتة التي تسلب قلبها
: و رجعت...

رفعت حاجبها الايسر بذهول و تعجب من حالة المزاجية التي تتبدل و تتحول مئة مره في الساعة..
ثم وقع نظرها علي تلك الباقة التي يحملها..

فإنتبه لها.. ف رفعها لها ببسمة جميلة و عيون زرقاء لامعة تكاد تضيئ..
: أسف اني خوفتك امبارح.. و كنت سريع في رد فعلي.. واني نكدت عليكي.. بس انتي قولتي هتستحمليني يا زوزتي... جبتلك الورد ده كإعتذار..

إرتمست بسمة تدريجا علي وجهها المتهجم حتى شملت وجهها كله.. وهي تنظر له بذهول وعدم تصديق..
أخيراً ذاب جليد القطب الشمالي و أصبح شاعري... رومانسي

اخذت الورد بسعادة ظهرت في صوتها بوضوح
_ بجد..!! ثانكس.. ده شكله تحفه اوي.. امم وكمان ريحته تجنن..

رفع حاجبيها بذهول حتي كاد يصلا لمنابت شعره وهو يراها تاخذ الباقة في أحضانه و تشتمها و تكاد تقبلها...
لا يصدق أن باقة ورود ستفعل بها كل هذا..

فإبتسم بحنان.. وهو يردد داخل عقلة
" حمقاوات بالفعل.. مجرد باقة ورود تسعدهن هكذا.. و هذا الحب الذي يكنها لها في قلبه لا تشعر به"..

هل يغار من الورد؟
إلتوي فمه بإمتعاض واضح...
نعم يغار من هذة الباقة...و يتمني ان يكون محلها..

تحدث بمرح و مشاكسة...
: هو اللي جايب الباقة ملهوش نفس في حضن من الاحضان دي ولا اي؟

نظرت له بخجل و قد غزت حمره طفيفه وجنتيها..
وهرولت بكسوف ل غرفتها...

فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن