الثامن عشر ج2

10.6K 1.3K 80
                                    


ج٢

...
وقف وليد و سيف خارج غرفة المكتب... في إنتظار ظهور هذا الذي أرق مضجع صديقهم منذ سنوات..
نظر وليد ل سيف بنظرة غير مفهومة تبدو متهكمه مستنكره فبادله سيف بنفس النظره...

ثم أعادا نظرهما مره أخري للممر في إنتظار هذا الشخص الذي سيسرق منهما صديقهما

زفر وليد بغيظ.. ثم أخذ يتأفف بضيق.

فهمس سيف من بين أسنانه بنفس الضيق
_ أهدي ياعم.. ده أخوه برضو.

رمقه وليد برفع حاجب ونظره ذات مغزى .. فنظر سيف بعيدا ... ثم تمتم بخفوت

_ ايوه أخوه.. بس إحنا صحابه برضو.. أكيد ياعني مش هينسانا  لما أخوه يرجعله.

أشاحا وليد نظره بعيدا و قد ظهر الضيق علي ملامحه بشده.. و أيضا سيف.

فكانا كطفلان غاضبان... يحقدا علي هذا الشخص الذي سيسرق صديقهما منهما.

اعتدلا سريعا في وقفتهما... حينما ظهر أريان في بداية الممر يخرج من المصعد...

تمتم سيف سريعا وهو ينظر في هاتفه
_ أشغل نفسك بسرعة بأي حاجة.. علشان مايشكش فينا.

اوما له وليد..

بينما هناك عند أريان...فقد تعرف من أول نظره عليهما..
فكان يسلط نظره عليهما بشكل مريب... كإنهما قاما بسرقة شئ غالي لدية.. أخذ يقترب بخطوات ثابته واثقة..
و شئ داخله يزداد تأكيدا بأن شقيقة بخير..

اقترب منهما... ثم وقف أمامهما بصمت... فبادلاه الصمت أيضا..
وهما ينظران له بعمق.. بينما هو يقف أمامهما بضخامته و الزنط يغطي نصف وجهه.. ف بدى مخيف.. وهو يكاد يحرقهما بنظراته..

لم يشعر سيف أو وليد بأي موده تجاه هذا الشخص الذي من المفترض شقيق صديقهما... بل يشعرا بالغيظ وهناك بعض الغيرة تنموا داخلهما بأن هذا الشخص سيحتل مكانتهما عند إلياس..

بينما أريان شعر بالحقد عليهما بسبب قربهما من شقيقة بينما هو يعيش وحيدا بعيدا عنه.

قطع حرب النظرات البارده هذه... وليد..
حينما حمحم بخشونه.. مدعي الغباء
: مين حضرتك؟

إلتوي جانب شفتي أريان اليسري بسخرية... ثم تمتم بكلمات مقتبضه.. متسألا عن مكان شقيقة متجاهلا سؤال وليد
_ إلياس فين.. ؟

نظر وليد ل سيف بمعني... ما هذا... ؟
ف قباله سيف بنظره ذات مغزى تعني...
لا تنسي إنه إيثان.

فنظرا ل أريان في نفس الوقت..
فأردف سيف بخفوت وهو يشير لباب المكتب خلفه.
: جوا في المكتب

تقدم أريان بصمت من الباب... ثم وقف ونظر لهما لعدة لحظات بصمت.. يحاول تحليل تصرفهما هذا..
مما زاد الشك بداخله.

فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن