الخاتمة

15.2K 1.4K 282
                                    

.........
وها قد وصلنا لنهاية رحلتنا اليوم من مغامرات من عالم اخر مختلف عن عالمنا... فكل منا يعيش في عالم غير الذي يعيش به الاخر ......
حتي العائلة التي تعيش تحت سقف واحد كل منهم له عالم اخر مختلف....

...................
...
بعد مرور يومين...

كان يجلس هذه المره في غرفة الجلوس الخاصة بشقة  إبراهيم من اجل الرقية الشرعية.. و تبدى زينب رأيها...

عينيه علي باب الغرفة ينتظرها منذ اكثر من نصف ساعة ولم تظهر حتي الآن.. ظفر داخله بغيظ..

انتبه علي يد جميلة التي تربت علي يده بحنان.. فنظر لكفها الصغير.. ثم أعاد نظره لوجهها وجدها ترمقه ببسمة حنونه و عيون دامعة تخفي تأثرها الشديد..

فإبتسم لها بخفه فبادلته بحب اموي..
وهي تمسد علي ذراعه للمره التي لا يعلم عددها...

فمنذ أن رأته وهي لا تستوعب بعد وجودة علي قيد الحياة و ما تعرض له...

تفاجأ اليوم بإلياس يتصل به و يخبره بوجودهما أسفل البناية التي يقطن بها..

فنزل لهم بتعجب من وجودهما... ف اخبره إلياس انها ترغب بشدة في الذهاب معه و رؤية عروسة..
تبدو أنها تريد تعوضية عن دور الأم الذي حرم منه طوال حياتة...

تحدث محمود بمرحة المعتاد... وهو يشاكس جميلة..
_ بس بجد انا لحد دلوقتي مصدوم مش مصدق ان حضرتك تبقي عمته.. ده انا شكيت انه متجوز من ورانا وانك بنته...

قهقهت جميلة بخفه.. في جلستها الانيقة التي تدل علي رقيها العال...
وكذلك ماهر الذي إبتسم بحرج من إبن خالة الاحمق...

نظر له أريان بإمتعاض و قرف.. مغمغم ببسمة صفراء..
: ماتشكش تاني..

ضحك محمود بمرح وهو يشعر بضيق الاخر منه و الذي لا يعلم سببه..

مال ماهر علي محمود بغيظ مردف بصوت خافض
_ لم نفسك شوية.. يأما هسجلك و ابعت ل براءة..

بلع محمود ريقة بتوتر علي سيرة براءة.. فنظر ل ماهر ببسمة مغتاظة..متمتم بغيظ
: حبيبي يا ماهر والله..

إبتسم له ماهر بسمة صفراء...

زفر أريان بنفاذ صبر من هؤلاء الحمقة... فنظر ل نوريتا التي كتمت ضحكاتة فهي الوحيدة بينهم التي تعلم شخصيتة جيدا وأنه يكبت غضبة بحدة حتي لا ينهض ويدق اعناقهم...

انتبه علي سؤال جميلة التي مالت بالقرب منه...
_ مضايق من حاجة يا حبيبي.. حساك مش مرتاح..؟

كتم إنفعالاته الحانقة من هذه السيدة و حنانها الذي لم يعتاد عليه أبدا.. فرسم بسمة مجاملة.. مردف بهدوء
: لا حضرتك انا كويس..

عبست بلطافة مغمغه بإستنكار و نبرة تبدو طفولية
_ حضرتك!! اي ده قولي يا جيمي..

رفع حاجبة الايسر بصدمة.. ثم رمقها بنظرة سريعة.. فمن يراها يقول انها سيدة إستقراطية من علية القوم.. و راقية... ومن يقترب يجد انها طفلة لم تتعدى السابعة..

فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن