فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)

التاسع و عشرون

ال٢٩
كانت تتمدد ضحي علي الفراش بتعب... بعد هذا اليوم الشاق في السوق
و زينب بجانبها أيضا تعبث في هاتفها تنتظر نشر براءة الفيديوهات بفارغ الصبر ...

تمتمت ضحي بتعب وهي تغمض عينيها
_ ها يابنتي نشرت ولا لسا..؟

نفت زينب مردفة بملل
: لا بس بعتلها علي الوتس... تنشر علشان نخلص و نروح ننام.. استني اهي نشرت..

اعتدلت ضحي سريعا ببسمة واسعة..
_ الفضايح نزلت..

قهقهت زينب بشدة وهي تتابع الفيديو..
: مش قادرة منظرها فظيع أوي

نهضت ضحي وهي تكتم ضحكاتها
_ يلا يلا انا هروح عند أمي بسرعة..

تحركت ضحي عند والدتها التي تجلس بجانب كاريمان تتابع أحد البرامج التلفزيونية...
جلست بجانبهما مردفه بمرح وهي تنظر للشاسة
_ عبغفور البرعي..! لا وكمان فرح سنية..

قهقهت كريمان و عزة الذي اردفت بسخط زائف
: بس يابت... ده من أعظم الافراح في تاريخ السينما المصرية..

ضحكوا جميع بمرح...
تقدمت فجأة زينب وهي تمثل الانبهار و الذهول..وهي تنظر ل شاشة الهاتف بتركيز في يديها
_ ألحقي يا ضحي ألحقي... مش هتصدقي عينك..

نهضت ضحي سريعا و وقفت بجانبها مردفه بتعجب زائف
: في اي يابنتي..

كانت نظرات عزة و كريمان تتباعهما بفضول

توسعت عين ضحي بذهول مصطنع مردفة ببسمة واسعة وهي تشير للشاشة
: مش معقول دي دي براءة..

اومات لها زينب بضحكة
_ شوفتي.. مش قادرة أصدق

صاحت عزة بتعجب..
: مالها يابت..؟

تحركت زينب سريعا و جلست بجانب زوجة عمها مردفه بمرح و هي تعطيها الهاتف
_ بصي الاستوري بتاعها بتقول أفضل الأماكن اللي بتنزل تجيب منها خضار.. سوق شعبي.. عمري ما أتوقع انها تنزل سوق شعبي..

اكملت ضحي وهي تجلس بجانبهم
: لا وكمان شكلها نصحها بتفاصل مع البياع ازي في نص جنية.. و كمان الخضار اللي جيباه حلو لا ناصحة ناصحة..

نظرت ل زينب في أخر حديثها بغمزة.. فكتمت زينب ضحكاتها و إستمعت لصوت زوجة عمها المصدوم
_ صراحة انا اتصدمت.. كنت فاكرة اخرها تنزل ماركت مشهور و راقي.. مش شعبي خالص..

تمتمت كاريمان بإعجاب
: بالعكس يا عزة البنت دي جميلة اوي.. عجبني تغيرها و انها تتحجب و تحول المحتوي بتاعها لديني و تساعد البنات و الشباب..

نظرت ضحي و زينب ل كريمان ببسمة واسعة

اردفت عزة بخفوت
_ بس يا كاريمان الناس دي تحسي حياتهم مش مضمونة.. شوية كدا و شوية كدا.. مش مستقرين خالص.. يعني شوية و هتلاقيها رجعت تاني قلعت الحجاب.