الثامن عشر ج1

10.1K 1.3K 108
                                    

.....
( السلام عليكم.)

ردت عزة أم ضحي السلام علي هذه الفتاة المحتشمه التي تقف علي إطار الباب و ترمقها بتعجب

تحدث زهراء ببسمة جميلة... وهي تقف علي إطار باب شقة ضحي

( انا زميلة ضحي في المدرسة.. ولما عرفت أنها أخذت أجازة... حاولت أكلمها عشان أطمن عليها لقيت الموبايل مقفول... فصراحة قلقت وقولت أجي هنا أطمن عليها..)

أشارت عزة للداخل سريعا بترحيب و ببسمة واسعه..

( اتفضلي اتفضلي يا حبيبتي... ما تأخذنيش أصلي أول مره أشوفك.. وأول مره كمان بنتي تصاحب بنات عسولة و محترمة كدا )

انفلت ضحكة رقيقة من زهراء.. وهي تدخل للدخل... منتظره عزة التي تغلق الباب.. وهي  ترحب بها بحفاوه كبيرة.

( إتفضلي يا حبيبتي... تعالي في الأوضة بتاعتها أصلها معتكفه فيها من إمبارح و الله الموضوع ما مستاهل اللي هي عملاه ده )

ردت زهراء ببسمة..
( ربنا يشيل عنها)

اقتحمت عزة غرفة ضحي بدون استأذان وهي تصيح بصوت مرحب

( نورتينا يا حبيبتي... ضحي صحبتك جاية تتطمن عليكي.)

جفلت ضحي المتكومه علي الفراش تبكي على قلبها المسكين منذ أمس.

حاولت مسح دموعها ولكن بدون فائده فوجهها متورم بشدة... و جفنيها و عينيها يشوبهما  احمرار شديد...
شهقت زهراء بخضه وهي تري وجه ضحي.

بينما عزة تمتمت بحزن علي حال إبنتها.
( مالك يا قلبي تعابنه لسا.. أجبلك مسكن ولا أعملك نعناع؟ )

همست ضحي بصوتها المبحوح...
( لا لسا واخدة.)

اومات عزة بحزن و قلب ملكوم..
( بالشفا يا بنتي... طب اتعدلي كدا صحبتك جاية تشوفك.)

أسرعت زهراء وهي تري حالة ضحي الغير طبيعية..
( خليها يا طنط براحتها.. انا هقعد جنبها.)

اومات عزة... ثم تحركت للخارج وهي تتمتم بمحبه
( البيت بيتك يا حبيبتي)

إبتسمت لها زهراء بمجامله... بمجرد أن أغلقت عزة الباب خلفها.
نظرت سريعا لضحي بتفحص شديد.. مردفه بشك

( من كلام مامتك فهمت إنك عندك عادتك الشهرية..بس من منظرك ده و نظره عينيك الموضوع حاجة تاني)

كانت في حاجة لشخص تنهار أمامه... و تفجر كل كبتها.
إرتمت في احضان زهراء الجالسة بجانبها.. و أخذت تشهق بعنف..
كانت بحاجة ماسه ل زينب لصديقتها تشكوا و تبثها همها.. في حاجة ليد حانيه تمسح علي خصلاتها بحنان و نبره دافئه تخبرها بأن كل شئ سيكون بخير.

فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن