ال٢١
...
كانت تجلس في أحضان جدتها علي فراشها.. و جدتها تمسح بحنان و حب علي خصلاتها..متمتمه بفخر ل هنري الجالس علي أحد الكراسي بجانب الفراش
_ ألم أخبرك هنري.. ان ماسيو هو القادر علي إعادتها.. عزيزي الوسيم الذكي
ضحك هنري بخفه وهو يشكر الله
: الشكر للرب نوري.. إنه عاد سريعا..و أيضا لم يرتكب اى جريمة... ولم يقم بقطع رأس الخاطفين.ضحكت نوري بخفه
_ تظلم الفتي دائما هنري.قهقه هنري..
بينما زينب رمقتهم برفع حاجب وهي تهمس داخلها بسخرية
: ده لو قطع رأسهم كان أرحم ليهم من اللي عملو.
ثم شردت وهي تتذكر بعض كلماته و نبضات قلبها تعلو بشدة تكاد تصم اذنيها.. حتي خشيت من أن تلاحظها جدتها..
فحاولت تشتيت انتباها بعيدا عنه.. و لا تفكر به.. فاغمضت عينيها بشدة
و لسوء حظها ظهرت صورته أمامها بملامحه الوسيمه المهلكه.. و ايضا وجهه الغاضب و مظهره وهو يضرب الخاطفين..
إبتسمت بحالميه.. وهي تحاول جاهدة السيطرة علي ذاتها.. لا تصدق حقا بأن هذا الوسيم يحبها... لو تغاضت عن الذي حدث منذ ساعات و عن كلماتها لوصفت بالغباء الشديد فحبه ظاهر بشدة .
فاقت من شرودها علي صوت جدها الذي يتطلع للنافذة ببسمة
: ها الصباح قد أشرق.. أتركِ زينب تستريح قليلا نوري و هيا بنا حتى نطمئن علي ماسيو.. أريد الحديث معه طويلا.اومات له نوريتا.. فقبلت رأس زينب بحنان
_ هيا عزيزتي استريحي قليلا..نظرت زينب للفراغ ببسمة وهي تتذكر هذا الوسيم الوقح بعدما طلب منها أن يقبلها...
ضحكت بخفه حينما ردت عليه بشراسه وهي تنظر له بغضب من تجرأه لسأله هذا..
فرمقها بضيق و عبوس شديد... جعلها تكاد تنفجر ضاحكه على ملامحه التي بدت كطفل صغير متذمر.
بعدها أمرها بصلف و غرور أن يذهبوا بعدما ساعدها في حل وثاقها..
اخذ يتحرك أمامها بغرور واضح كالطاوس الذي يتباهه بالوانه الزاهيه
وهو ينظر للرجال المسطحين على الارض بلا حول ولا قوة.. بسخرية..
ثم إلتقطت قميصه من علي الارض بخفه.. و بحركة واحدة قام بإرتدائه... وهي خلفه تنظر له بإنبهار...
...اغمضت عينيها وهي تخبر ذاتها
" بأنه مسيحي و أجنبي... و تفكيرها به محرم.. ولا تجني من خلفه غير ألم القلب و ذنوب و غضب خالقها"
استغفرت سريعا...
ثم نهضت وقد قررت الصلاة الأن حتي تشكر خالقها و تستغفر ربها على عدم غضها لبصرها... و تفكيرها المحرم هذا...
أنت تقرأ
فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)
General Fictionهو ليس بصاحب الشركات و الإمبراطوريات.. وليس من أشهر رجال الأعمال.. بل فارس بسيط يعمل في احدي المزارع الخاصه بالخيول.. و المزرعة خاصه بعجوز كهل أصبح من الصعب عليه الاعتناء بها .. إستطاع هو بالنهوض بتلك المزرعة خلال السنوات التي قضاها معهم و أصبحت من...