الثالث

17.3K 1.1K 208
                                    


...
على يسار فيلا إلياس الشافعي حيث توجد فيلا سيف الشناوى...

والذي كان يزرع الحديقة الخلفيه ركض من بدايتها لنهايتها...

هذه عادته كل صباح..حتى يحافظ على لياقته
و جسده الرياضى..

توقف بأنفاس لاهثه.. و العرق يتصبب منه...أخذ يتجرع قليلا من قنينة المياه التي كانت بحوذته

... ثم جثي على ركبتيه و كفيه ملامسين للأرض العشبيه .. ثم إستقام جسده وهو مازال يستند بكفيه على الأرض و أطراف أصابع قدمه  ... و أخذ ينخفض بخفه و صدره لا يلمس الأرض.. و يرتفع... بما يسمى ( الضغط)...

........
...

جلس على الأرض العشبية.. حينما وجد طفلتة الوحيده التي تتجاوز الثالثة من عمرها بقليل تقترب منه بخصلاتها المموجه الشبيه لوالدتها ..

جلست بجانبه مردفه ببسمة خلابه و ملامحها الطفولية المشبعه بالبرائه تلوح على وجهها الجميل.. مما يجلعك تبتسم تلقائيا براحه حينما تبصر تلك كتلة الرقة ..

: جود مورننج بابي..

لوي سيف فمه بإستنكار مرددا داخله..
بأن التهذيب هذا  و الهدوء بالطبع خلفه كارثه عظيمة ..

_ صباح النور يا عين بابي.. ها بقا هاتي من الآخر عاوزه أي ...

إمتعضت ملامحها الطفولية سريعا.. و تحولت من طفلة رقيقة لفتاة شعبية .. مردده بحنق طفولي ..
: بصبح على حضرتك يا بابي.. خلينا نستقبل اليوم ببسمة و نفوس صافيه..

إبتسم بإصفرار وهو يرمقها بنظره واثقة بأنها تريد شئ وهو يعلم  ..

فمطت شفتيها بضيق.. ثم صاحت ببسمة ماكرة لا تمت لعمرها بأي صله..

: أوكي بما إن حضرتك عاوزنا نخش في الموضوع علطول.. فهدخل علطول و بدون مقد.....

إنقطعت كلماتها حينما جذبها سيف سريعا لأحضانه وهو لا يستطيع أن يقاوم تلك البرائه و الرقه وهي تحاول أن تتحدث بصعوبه مثل البالغين..

ضمها لصدره بحنان وحب أبوي... إبتسم بحب شديد...
حينما مدت كفها الصغير و أخذت تربت على ظهره بحنان...

فكانت لمساتها رقيقه للغايه لا يكاد يشعر بها..

صاح بمشاكسة وهو يجلسها على قدميه و يقبل
و جنتيها بقوة مما جعل ضحكتها تتصاعد ...

_ بقا دي طريقه واحدها عندها تلت سنين و نص.. حسستيني قاعد قدام منافسة ليا بتعرض عليا شروطها...

علت ضحكتها.. ثم أردفت بعدما هدئت...
: أنا مش عاوزه أروح الحضانه يا بابي النهرده ...

فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن