الرابع

14.4K 1K 158
                                    


...

تجمد جسده و توسعت عينه بتفاجاء شديد...
و هو يرى تلك التي تؤرق مضجعه دائما...

و طوال الليل و النهار يحدق ب صورها على شاشه هاتفه... مثل المجنون...

الجميع يظنه يمزح ولا أحد يعلم بأنها قد إحتلت قلبه و كيانه وليست مجرد مزحة كما يظنون...

لا تعلم ماذا  أصابها أثر تلك النظرات التي تخترق روحها بكل سهولة ..

نفضت تلك الأفكار سريعا..

و أخذت تلوح بكفها أمامه.. لعله يفيق...
_ لو سمحت..

اعتدل سريعا.. و هو يحاول إستعادة ثباته..
و السيطرة على ضربات قلبه التي تكاد تفضحه
و تصل لها....

حمحم بخشونه...
ثم اردف ببسمته الساحرة و قد عاد لمرحة من جديد ...

: عيون لو سمحت...

رفعت حاجبها الأيسر بذهول... فهو يغازلها بكل وقاحه...

...
_ نعم..!!!

: نعماالله عليكي...
اجابها ببساطة...

أخذت نفس طويل لعله يهدئ من غضبها الذي بدأ يتصاعد فهي من الأساس ليست في حالة مزاجية جيدة حتى تستطيع التعامل معه بما يليق به  ...

اردفت بنبره جعلتها هادئه قدر الإمكان...
_ حضرتك أنا عندي مشكلة في س....

قاطعها وهو يشير بيده حتى تصمت..

: بس بس.. أي داخله علطول كدا.. مش تشربي حاجة الأول و ترتاحي من الطريق..
بقولك أي تيجي نتغداء الأول.. فيه مطعم علي أول الشارع بيعمل سوشي إنما أي حكاية و أنا عارفك  بتعشقيه...

كان يتحدث بجدية مضحكة...
في مظهره يبدوا شخصية راقيه و عملية بشدة
لا يمت لهذا الشخص الأحمق  بأي صلة...

كادات تصيح بغضب و تستدعي المدير..
حينما و جدته يأخذ إقتراحهُ على محمل الجد
و ينهض.. حتى يذهبا للمطعم...

إلا أنه أشار لها بيده حتى تصمت...

ففتحت فهما تنوي توبيخه...
_ إنت واحد مجن.....

بترت باقي كلمتها... حينما وجدته يقف أمامها يرمقها بغضب شديد عكس ما كان عليه... و قد اوحشت عينيه الزرقاء بشده كإنه على وشك إزهاق روحها...
..
فبلعت ريقها بتوتر..

أخذ يمشطها بنظراته من أخمص قدميها حتى رأسها...
بملامح لا تبشر بالخير أبدا ...

ثم صرخ بغضب و قد أعمته غيرته بأنه يقف في منتصف عمله...
و الجميع يحدق بهم بفضول...
و أيضا ذهول.. فالبعض منهم تعرف عليها بأنها تلك الفتاة المشهورة على وسائل التواصل الاجتماعي...

فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن