ال44( فصل إضافي)

11.2K 1.4K 104
                                    


ال٤

نظرت للهاتف في كفها بعيون جاحظة... كإنها تناظر حية سامه...
شعرت بقلبها يضرب في صدرها بعنف شديد... نظرت لهذا النائم بسلام و براءة علي فخذها غير عابئ بتلك النيران التي إشتعلت في قلبها....
ضيقت ما بين حاجبيها بغضب مكبوت.. وهي تحاول الهدوء... و تحكيم عقلها لأول مره قبل التصرف...
ولكن
صرت علي أسنانها بجنون...
أي عقل هذا.. و زوجها تزوج عليها بعد إسبوع من زواجهما... ماذا سيفعل بعد عام إذن...

اخذت نفس طويل... ثم زفير... كررت تلك العميلة اكثر من مرة....

ثم نظرت له بشر ثم نظرت للهاتف..و وضعته علي اذنها بعدما ضربت علي الشاشة بعنف تفتح الاتصال
فصمتت تنفس النيران من انفها... تنتظر سماع صوت ضرتها التي لم تستوعب بعد ان هذا الهراء حقيقي..

جائها صوت انثوي يبدو مكتوم... فلم يتبين لها بوضوح.

_ أريان.. ازيك يا ندل... أسبوع كامل ما تسألش عليا فيه..

إتسعت عين زينب بصدمة.
مردده بهمس
: اومال اتجوزك امتي.. ؟ احية ليكون اتجوزها قبلي

سمعت الصوت الانثوي.. يتسأل بخفوت
_ هاا..! أريان.. ؟مين معايا؟

تحدثت زينب من أسفل أسنانها بعنف.. و كفها الحر يجذب خصلات أريان بدون وعي
: مراتة الاولي يا عنيا.

صمت الصوت الاخر لحظات... ثم سمعتها تهمس بدلع يبدو أنه مصطنع و مبالغ به
_ امم انتي زينب بقا..!!

رفعت زينب حاجبها الأيسر بإستنكار...و ذهول.

حتي لم تلاحظ هذا الماكر الذي يكتم ضحكاته بصعوبة و يمثل النوم... فعلي هزت الهاتف فاق سريعاً ولكنه انتظر حتي يري رد فعلها.

انتفض من علي قدميها حينما صرخت بشراسه.

: ايوه يا ختي زينب... ايوه ياختي زينب اللي هتنفخك و هتقلع شعرك شعراية شعراية... وصلتك بيكي البجاحة و الحقارة امممممم...

اعتدل سريعا و كمم فمها بيد وبالاخر أمسك الهاتف.. فإتسعت عينيها بصدمة وعدم تصديق... ثم ترقرقت الدموع في عينيها..

اخذ الهاتف و وضعه على اذنه سريعا... مردف بخفه و بسمة محرجة
_ احم أكيد مقدره جنونها ده...

سمع قهقهت الاخري وهي تجيب ببشاشة...
: ولا يهمك يابني فهمها... و ابقا هاتها بقا وتعالي زورني.

إبتسم بحنان..
_ حاضر.. عاوزة حاجة؟

كانت تستمع له زينب بجنون... فقامت بغرز اسنانها في كفه يده بعنف...
فصرخ بألم وهو يلقي الهاتف...

وينظر لها بذهول... فنظرت له بشر.. ثم قامت بدفعة في صدره بجهوم مردفه بشراسه و غيامه من الدموع تمنعها من الرؤيه...

: يعني الموضوع طلع بجد.. و بتكلمها بكل بحاجة قدامي يا خاين..

نظر لها بذهول... و في عقله يستنكر ما تفعله و أيضا شكها هذا وكيف لها أن تظن انه يفعلها... بل الاسوء تهينه...

فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن