...
_ جدي... أين المفاجأه .... ؟أجابتها نوريتا بحماس وهي تسير بجانبهم
: حفيدتي انتظري قليلا...اخذت تسير زينب بجانبهم وهي مبتسمة بحب.. لا تهتم للمفاجاه بقدر إهتمامها بسعادتهم و بسمتهم الواسعه التي تكاد تشق وجههم...
دلف هنري ل أحد الاسطبلات... و خلفه زينب و نوريتا...
أشار هنري بسعادة للفرس... الذي بمجرد دلوف زينب اخذت تصهل عليا و ترفع قدميها في الهواء بحماس شديد... و سعادة برؤية صديقتها....
بينما زينب و قفت بذهول شديد... وهي تحاول إستعاب ماتراه عينيها....
هل هذه الفرس الذي شهدت مولدها منذوا سنوات.. و كم أشفقت عليها في البداية حينما توفت والدة الفرس عقب الولادة....
فشاركت هنري في الاعتناء ب تلك المهرة الصغيرة... و التي احتلت مكانه في قلبها....
كانت تهتم بها كثيرا و تطعمها... حتى كبرت المهرة و أصبحت فرس....
كانت تعود لموطنها.. ولكن زيارتها ل جدها و تلك الفرس تتكرر بإستمرار..
حيث كانت تأتي كل شهرين تقضي أسبوع معهم و تعود و أيضا تأتي مع والديها.. فهي لم تكن تفوت فرصه حتى ترى الفرس....و بسبب تعلقها بها أطلق هنري على الفرس أسم زيتونية....
ذلك الاسم الذي كان يحب أن يدلل به زينب كثيرا في الصغر.. بسبب لون عينيها الزيتوني التي ورثته عن جدتها نوريتا و والدتها.....
تقدمت زينب بدموع.. فمنذوا ذلك اليوم الذي فقدت فيه الفرس و سمعت انها سقطت في الوادي..
حزنت بشده
.. قد مرت خمس سنوات لم تأتي.. و ها هي اليوم تأتي و تجد الفرس الخاصه بها.....حاوطت زينب عنق الفرس.. و كذلك الفرس امالت برأسها و استندت على رأس زينب..... كإنها تبادلها العناق......
إبتسمت نوريتا بسعادة لهذا المنظر....
........
...بينما هو هناك...
يقف في ذلك البرج الخشبي المطل على الاسطبلات...
فهو بالطبع لم يفوت هذا اللقاء عليه..كان يرمقها ببسمة هادئه... و كم يود أن يكون هو محل الفرس و ينعم ب أحضانها....
نفض تلك الأفكار سريعا عن رأسه وهو يذكر ذاته بالقرار الذي إتخذه وانه لم يفكر بها مره أخرى.....
........
.............صاحت زينب بدموع وهي مازالت تمسح بيدها على خصلات الفرس الطويلة الحريريه...
_ كيف..!اخذ هنري نفس طويل وهو ينظر لها بحنان...
: كانت تأتي منذوا فترة طويلة... تقتحم المزرعة وكم كانت فرس جامحه.. تحدث خربا ً... لم أكن أعلم انها زيتونية....
أنت تقرأ
فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)
Ficción Generalهو ليس بصاحب الشركات و الإمبراطوريات.. وليس من أشهر رجال الأعمال.. بل فارس بسيط يعمل في احدي المزارع الخاصه بالخيول.. و المزرعة خاصه بعجوز كهل أصبح من الصعب عليه الاعتناء بها .. إستطاع هو بالنهوض بتلك المزرعة خلال السنوات التي قضاها معهم و أصبحت من...