4

788 74 83
                                    

لم أشارِك أيّاً أيَّ مُحادَثةٍ مُذ عُدْتُ المنزل ، فقد سلبَني ذلك الرَّائي _أقْصِدُ ريكي_ عقلِي ، و ودَعَ في مكانِه أفكاراً ضبابِيّةً عن ذكرياتٍ مُختَصَرة تلمُّ كِلَيْنا.
”الرَّائي“
لا أجدُه لقباً يناسِبُ الشَّخصيَّةَ التي علَيْها هذا الصَّبي ، إلَّا أنَّه من استخدَمَه يُسكِتُني به إذ زِدْتُ في الأسئلةِ المُلِحّة ؛ أيْ أنَّني و حتّى اللحظةِ ما زِلتُ أجهلُ ماهيَّةَ عمَلٍ يتَّخِذ.
فاجَأتْ رُكوْدَ فِكْرِي خاطِرَةٌ فَرِيْدة ؛ افترَضْتُ فيما سبق أنَّ لمعرفةِ ريكي بي علاقَةٌ بشُهْرَةِ شقيقتِي الكُبْرَى ، فغالبيَّةُ مُتابِعيها في الشّابِكَةِ يعرِفُونَني ، و يستَهجِنُونَ القرابَةَ ما بيْنِي و بَيْنها ؛ لَكنَّ ريكي ما جاءَ على ذِكرِها و لو صُدفَة ؛
أيُعقَلُ أنَّهما معاً يُدبِّران مَكِيْدَةً ما و لا يُريْدان لفتَ الانتباه باتّباعِ هذا الأسلوب؟
سرْتُ نحوَ غُرفَتِها بهدَفِ إيجادِ إجابَةٍ شافِية ؛ سأطرَحُ عليها اسمَه ، و سأراقبُ ردَّ فِعلِها ، هذه خطَّتي المَبدَئيَّة.
وَجَدْتُ بابَها مَفْتُوحَاً ، فَدَخلْتُ سريعاً أبحَثُ عنها ، كانَتْ تجلِسُ فوقَ سريرِها تتابِعُ برنامَجاً ما عبرَ حاسِبِها المحمول ؛ ذُهِلَتْ إذ رأتْنِي في وسطِ غُرفِتِها دونَ إنذار ، و كادَتْ توقِعُ الحاسب ، شكلها مُضحِك!

_"ألن تتَعلَّمِي آدابَ الاستئذان شيزوكا!؟"

_"اعذريني آنسة إيروكا ، أنا قادِمَةٌ مِن عصرِ ما قبلَ التاريخ ، لا أستَطِيعُ مُجاراةَ شَخصِيَّةٍ مُعتَبَرَةٍ و حضارِيَّةٍ مِثلِك"

أشاحَتْ بوجهِها مُنزَعِجة ، يُسعِدُني انزعاجُها ، يزيدُني فَخراً بالشَّخصِيَّة التي أنا عليها

_"ماذا تُريدين!؟"

_"أتعرِفين شابَّاً باسمِ نيشيمورا ريكي؟"

سألتُها سريعاً لئلَّا أُطيْلَ المُكوثَ في غرفَةٍ تحتَوِي مُزعِجَةً مِثلَها ، ثُمَّ رُحتُ أراقِبُ ملامِحَها المُستَغرِبة ؛ لا تعرِفُه ، و هذا واضِح

_"لا ، مَن هذا؟"

_"لا علاقةَ لك ، أتمنَّى ألَّا أراكِ مُجدَّداً"

_"لكِ ذلكَ آنسة شيزوكا"

صدَحَ الصَّوتُ في الغُرْفَةِ و ردَّته فأخافَني كلُّ الجدران ، غَيْرَ أنَّه ما حَرَّكَ في أُختِي شَعرَةً واحِدة ، تصنَّمتْ الفتاةُ تماماً ، ثمَّ تَغَيَّرَ بي المَشهد!

.
🪄
.
🪄
.
🪄
.
🎩يتبع🎩

كيفكم🥺🥺❤️❤️
لاب يووو🥺🥺❤️❤️❤️❤️

الرَّائي~نيشيمورا ريكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن