5

799 66 70
                                    

اللونُ الأزرَقُ وَحِيْداً يُغطِّي رُؤيَتِي ، كما لو أنَّ حَدَقتَيَّ غاصَتَا فيه هرباً من العالَمِ حَيْثُ أعيش.
يُحدِّدُ عَقلِي دون بَحثٍ صاحبَ الصَّوتِ مستبدِئ هذا المَصَاب ، و مَن غيرُ المُرتبطِ بكلِّ غريبٍ استجدَّ في حياتي؟

_"ريكي! أيُّها الجُرَذ! ماذا فعلْتَ بي!؟"

_"أدعوتِني بالجرذ!؟ سَنَرَى مَنْ هُو الجُرَذُ الآن!"

غابَ الأزرقُ فجأةً من بعدِ تهديداتِه ، و حلَّ محلَّه أحمرٌ مُخيفٌ ولّدَ في داخلِي خوفاً و ندماً ، يبدو أنَّ ريكي مُقدمٌ على فعلةٍ تؤذيني.
ما زارَ أيُّ صوتٍ رأسي لبرهةٍ وجيزة ، ثمَّ أحسَسْتُ و كأنَّ وجهِي يقفُ وحيداً تحتَ سيلٍ من أمطار ، و دونَ رؤيةِ أيَّةِ علامةٍ تدلُّ على وجودِ المياه ، لمَسْتُ وجهِي فما وجدْتُه مُبلَّلاً ، هذه دونَ ريبٍ أكثرُ تجربةٍ مُرعبةٍ خضْتُ في حياتي ، وَ لا سبيلَ لي فأهربَ منها

_"إذاً يا فتاة ، ما هو رأيُكِ؟"

_"أخرِجْني من هنا!"

_"ليسَ الآن ، لم نلعب بعد"

بدأَ ريكي يتجسَّدُ أمامِي باسِماً ، ثمَّ امتلأتْ لوحةُ رؤيَتِي بأشجارٍ ضخمةٍ كثيرةِ الأوراق ، و بعدَ لحظاتٍ تحوَّلَ الأحمرُ إلى لوحةٍ طبيعيّةٍ وسطَ غابةٍ عجيبة.
نظرْتُ إلى ريكي مُتفاجئة ، أظنُّ موتِيَ قد حان ، و ريكي الملاكَ الذي يصطحبُ الأرواحَ إلى نهايتِها

_"ما خطبُكِ ، ألم تكن قوَّتُكِ في ذروتِها منذُ قليل؟"

_"ماذا يحدث؟"

أصدرَ ضِحكةً خافتةَ الصَّوتِ رقيقةَ المظهر ، ثمَّ تمسَّكَ بطرفِ أصابِعي و راحَ يمشي يصطحبُني ما بينَ الأشجار.
ظهرَتْ لنا بعدَ طريقٍ قصيرٍ مجموعةٌ من أُناسٍ يرقصون حولَ نارٍ مُوقَدة ، لا يرتدون إلّا قطعةً من قماشٍ تسترُ جزءاً صغيراً من جسدِهم ، و قد توضَّحَ لي بعد بضعةِ دقائقٍ أنَّهم جميعاً رجال.
التفتُّ نحوَ ريكي ، لم يكن ينظرُ إليهم مع ذاتِ اهتمامي ، و كأنَّه قد حَفِظَ هذا المشهدَ و باتَ يعتبرُه مُملّاً لكثرةِ ما رآه

_"ريكي..ما هذا؟"

_"هؤلاء من لا يستأذنون ، أفهمتِ الآن يا مُتخلِّفة؟"

.
🪄
.
🪄
.
🪄
.
🎩يتبع🎩

لوب لوب لوب لوب يووو😭🥺🥺❤️❤️❤️

الرَّائي~نيشيمورا ريكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن