11

398 56 24
                                    

التقَيْتُ بريكي بعدَ بحثٍ وجيزٍ قُربَ متجرِ حلوياتٍ صغيرٍ خلفَ محطّةِ الوقودِ حيثُ كُنْت.
لا أعرفُ السّبب ، لكنَّ قلبِي قفزَ فَرَحاً حالَ ظهرَ ريكي في نطاقِ رؤيَتِي يلوِّحُ باسماً ، و حرَّرَ ينبضُ بالرّاحَةِ صَدرِي من غمامةِ همٍّ كادَتْ تخنقُني.
أطفَأتُ هاتفِي و توجَّهْتُ ببطءٍ إلى حيثُ كان ينتظرُني ، ثمَّ و على غيرِ العادةِ ألقيتُ عليه التّحيّةَ بصوتٍ خفيضٍ خَجِل

_"إلى أين كُنتِ تتوجَّهين؟"

_"لا أدري..غَضِبْتُ بسببِ أمّي و أختي ، فتركتُ البيتَ أسيرُ في الشّوارع"

عَقَدَ ريكي حاجبيه فجأةً ، قَرَأَ في عقلِي و أنا أكيدةٌ ما حدث ، و قد ساءَه كما ساءَني من قبل

_"خرقاء! لا تخرجِي من البيتِ هكذا مرّةً أُخرى!"

أسدى لرأسِي ضربةً لطيفةً تعبِّرُ بشكلٍ مُتساهلٍ عن موقفِه الحازم ؛ لنقل أنَّه كانَ يمازِحُني ، و لكنَّني قد خُذِلْتُ و لا يمكنُ نكرانُ الأمر ، فَقَدْ حَسِبْتُه لحظةَ همَمْتُ أشكو له سيفهمُني و يؤيِّدُ فِعلِي

_"لماذا؟"

_"لأنَّهم سيقلقون"

_"لا أحدَ سيفعل ، لَسْتُ مُهِمّةً إلى هذا الحدّ"

أعادَ ضربَ رأسِي مرّةً أُخرى ، و لكنَّه زادَ شدّةَ قبضَتِه عن المرّةِ الماضية ، كما أنَّه لا يبدو مازِحاً الآن ، بل و يبدو مُنزَعِجاً

_"أنتِ مُهمّة ، على الأقلِّ في اعتبارِي"

_"لأنَّني جزءٌ من مهمَّتِك"

سِرْتُ أتجاوَزُه ساكنةً أتناسى ما قُلْت ، كانَ قاسياً في حقِّه جدّاً و على الرَّغمِ من أنَّني أجدُه صريحاً.
أمسكَ ذراعِي من فورِه و عادَ يقفُ في مواجَهَتِي ، ما تجرَّأتُ فرَفَعْتُ إلى عينيه ناظريّ ، ذلك لأنَّني أشعرُ و على نحوٍ ما بالخزي

_"بل لأنَّكِ مُهمّة ، انتظريني في مكانٍ آمنٍ من غرفتِكِ ، سأكونُ هناك"

أخفضَ وجهَهُ إلى حيثُ يقبعُ وجهِي فبتُّ ألاقِي عينيه مُجبَرة ، لفظُه دافئٌ هادئ ، لم تجد فيه كرامَتِي أيّةَ شفقةٍ تمنعُ بسببِها حماسِي عن الظُّهور

_"رحلةٌ جديدة؟"

أغمضَ عينيه معاً يومئ لي ، و قد ليَّنَتْ ابتسامةُ ثغرِه عُروقِي حتّى ما عُدْتُ أخافُ أيَّ شيء

.
🪄
.
🪄
.
🪄
.
🎩يتبع🎩

أحبببكككمممم😭😭😭💞💞💞
كنت عم فكر نزل ليلك لجايك بس فكرت إني ما لازم اسحب عالرائي لهيك قررت الغي المشروع و ركز عالرائي🌚
المهم تصبحون على خير🥺🌺💞💞

الرَّائي~نيشيمورا ريكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن