10

419 56 24
                                    

وَدَدْتُ لو أتبَعُ عادةَ كلِّ يَوْمٍ و أقضِي الوَقْتَ كامِلاً في غُرفَتِي أستمعُ لأغانيَّ المُفضَّلةِ مئةَ مرّةٍ و أتابعُ قراءةَ واحدةٍ من رواياتِ الشّابكة ، بَيْدَ أنَّ أُختِي أبَتْ تَركِي أرتاح.
وشَتْ بي لأمِّي في حُسبانِها ، أبلَغَتْها بأنَّها قَدْ رأتْني في وقتٍ سابقٍ من اليومِ أمشي بمحاذاةِ شابٍّ لا تعرفُه و أرتمي في حضنِه ؛ فَهمُ سببِ معاداتِي لأختي على ما أظُنُّ باتَ مُمْكِناً ، أتمنَّى أن يبلُغَه ريكي عاجلاً.
و أمّي طَبعاً ما تركَتْ سؤالاً ما طرحَتْه ، و ما تركَتْ وسيلةً تهدِّدُني بها لتحصلَ على إجابة ، ثمَّ و بعدَ الفشلِ جرَّبَتْ الإغراءَ بالمكافآت ، و ما استجرَّتْ أيَّةَ نتيجة ، فأنا ليسَ لديَّ ما يهمُّني.
أفهمُها جيِّداً ، فبنتُها _أي أنا_ ليسَتْ جميلةً و لا تنظرُ في المرآةِ في رأيِ كثيرين ، غبيّةٌ تحصيلُها الدّراسيُّ مَعدوم ، و ليسَتْ تملِكُ من المالِ ما يُذكَر ، فلمَ قد يسيرُ معَها أيٌّ كان؟ لمَ قد يُحِبُّها أيٌّ كان؟
حتّى أمُّها لا تطيقُها!
التَقَطْتُ هاتفي ، و خَرَجْتُ من البيتِ غَيْرَ آبهةٍ بمن ينادون عليّ ، ارتَدَيْتُ السّمّاعاتِ و رفَعْتُ شِدّةَ الصَّوتِ إلى أقصاها ، و سِرْتُ يوجِّهُني مجهولٌ في الشَّوارِعِ العاتِمة شديدةِ البرودةِ مُوحِشةِ الصَّمت ، ليسَ في حياتِي مُغايِرٌ لاتّصافاتِها!
أغمَضْتُ عينيَّ لِلحظةٍ إذ استذكَرْت ، ريكي ضوءٌ يُغايِرُ العتمة ، شُعلةٌ تدفعُ البَرد ، ريكي رحمةُ اللّٰه في عالمٍ أناسُه لا ترحم.
لا يمكِنُ التَّواصلُ للأسفِ معَه ما لم يُرِد ذلك ، يعني هذا أنَّني لو أرَدْتُ الشّكوى فعليَّ انتظارُ كرمِ اللّٰه حتّى يحلّ.
تنفَّسْتُ يائسةً أعدِّلُ من حنقِ داخلِي بالهواءِ الرَّطب ، ثمَّ و أخيراً نظرْتُ حولِي ، ما تهْتُ بَعْد ، ما أزالُ عالمةً بطريقِ العودة.
استُقطِعَتْ الأغنيةُ التي كنتُ أسمعُ فجأةً ، و إذ به اتّصالٌ وارِد ، الرَّقمُ ليسَ مُعرَّفاً في سجلِّ هاتفِي ، و لذا قرَّرَتْ أنْ أجيبَ و دونما عوائق

_"مرحباً؟"

_"مرَرْتُ على بيتِكم فما وَجَدْتُكِ ، أينَ أنتِ؟"

_"ريكي؟"

_"هو ؛ أخبريني الآن ، أين أنتِ؟"

_"عندَ محطّةِ الوقود ، لا تبعدُ كثيراً"

_"انتظريني ، أنا قادم"

.
🪄
.
🪄
.
🪄
.
🎩يتبع🎩

أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم أحبكم😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

الرَّائي~نيشيمورا ريكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن