_"شيزو!"
تقطَّعَ اتّزانُ حالِ دواخلِي إثرَ النّداءِ المُفاجئ ، و حلَّ الخوفُ عليها سيِّداً صعبَ الإزاحة ، فَقَدْ ترقَّبَتْ و فيما سبقَ أن تكشفَنا أعينُ المُعلّمين الخفيّةُ فَنُعاقَبَ على اختبائنا في الصّالةِ الممنوعِ دخولها.
استغرَقْتُ في دوّامةِ الفزعِ وقتاً ، ما استَطَعْتُ خلالَ مرورِه أن أتعرَّفَ إلى ريكي صاحبِ النّداء ، الدّافعُ وراءَ مثولِه أمامِي و بسرعةٍ غريبة_"أين تذهبين؟"
_"ظنَنْتُنا سنعودُ إلى الصّفّ.."
ابتسمَ مُستَلطِفاً أمراً أجهلُ ماهيّتَه ؛ لا أدري لو كانَ يضحكُ من إجابَتِي ، و مع أنَّها كانَتْ صادقةً إلى حدٍّ ما ، فَقَدْ حدثَ و حَسِبْتُه يوجِّهُنا إلى الصَّفِّ من بعدِ ما فتحَ بابَ الخزانة ، و ما أحسَسْتُ بأنَّه استقرَّ بغيري في الغرفة
_"تعالي"
التقطَ كفِّي الأيمنَ يفرِّقُ اجتماعَه بالأيسرِ أمامَ جسدِي ، و سارَ به يعيدُنا إلى غرفةِ العدّةِ ببطءٍ ينفي الشّكوكَ التّي تتمحورُ حولَ إمكانيّةِ شعورِه بقادمٍ ما.
توقَّفَ مُحتجِزاً فتحةَ الباب ، و استدارَ نحوي باسماً يشيرُ بحاجِبَيْه نحوي ، ما فَهِمْتُ مقصدَه ، فزادَ منِّي قُرباً ، و وضعَ كفِّي رهينَتَه فوقَ عينيّ ، يسألُني أن أعتمَ بصري.
كانَ له ما أراد ، وضَّعْتُ يدي فوقَ وجهِي ستاراً ، و أطبَقْتُ جفنيَّ لئلّا أستطيعَ الرُّؤيةَ و لو بالخطأ ، ثمَّ رُحْتُ أسترقُ السّمعَ لحركاتِه أملاً في استبدالِ حاسّةِ الاستكشافِ و ما نَجَحْتُ ، فكلُّ ما بلغَ سمعِي كانَ خطوَه و دون اتّجاهاتٍ أو توضيحات_"افتحِي عينيكِ"
نفَّذْتُ مُتلهِّفة ما قتلَ كُلَّ لهفة ، وجَدْتُ في يدِه خارجاً عن الخيال ، ما تصوَّرْتُ حوازَتَه واحداً من عائلةِ كاسرِ قلبِي الأعظم ، عائلةِ حلمِي السّابقِ الذّي ما فَتِئ يغادرُ أهدافِي قبلَما أخذَ في دربِه أمانَ جوارِحِي.
رَفَعْتُ إلى لُقيا حَدَقتَي الرّائي ناظريَّ تدرُّجاً ، ثمَّ أعَدْتُهما إلى الأرضِ و هممتُ أخرجُ مطعونةَ الخاطر_"ألم يعجِبْكِ؟"
تمسَّكَ بطرفِ قميصِي و شدَّه إليه يوقِفُني ، ثمَّ خطا حتّى عادَ و حافظةُ المضاربِ بينَ يديه يواجهان ضعفِي بكلِّ إصرار.
كيفَ أشرحُ فأثبتُ تحوُّلَ مكانةِ هذا الحلمِ و ما تَرَكَ من ندبة؟
هل أقولُ أنَّه و الغرضُ الدّالُّ عليه قَدْ تخلَّيا في ذاكِرَتِي عن جميعِ المحاسِنِ و ما تركا في حيِّزِهما عدا المساوئ قاتلةِ المأثر؟_"لا تعرفُ كم يجرَحُني.."
دُثِرَتْ ابتسامَتُه منذُ وقت ، و قَدْ زادَ رحيلُها عن رؤيَتِي ما يحدثُ صعوبة.
أحسَسْتُ بعينيه تركِّزان عليّ و بغيرِ رؤيَتِهما ، ثمَّ و مجبرةً على رفعِ رأسِي وجَدْتُه يفتحُ الحافظةَ و يستخرجُ مضرباً منها متغافلاً عنّي_"أنا الرّائي ، أعرفُ بكلِّ ما يخصُّكِ ، أنسيتِ؟"
_"تريدُ إذاً أن تزيدَ في جراحِي؟"
_"بل سأشفيها"
دفعَ المضربَ إلى جسدِي فعانَقْتُه غيرَ واعية ، ثمَّ بعثَ بشفاهِه حُرّةً حارّةً لتعانقَ جبيني و تطيرَ بقلبِي إلى السّماءِ ، فتحذفَ لوهلةٍ من الوجودِ كلَّ عللِه ، و تزيدَ ذراعيَّ شدّةً حولَ المضرب
_"لا تمنحي الحزنَ مجالاً كي يعودَ إلى قلبِكِ ، مضى كلُّ شيءٍ و انتهى"
و دونَ أن أفهمَ حرفاً ممّا قال ، دَفَعْتُ عنِّي المضربَ أنفرُ منه حالَ ابتعدَ ريكي منِّي ، عقلِي و في حالِ إعمالِه يرفضُ أن أمسكَ بمقبَضِه مُجدَّداً فتتسلَّلَ إليَّ آمالُه ، ثمَّ أمسي ضحيّةً لأحلامِه الورديّةِ فواقِعِي الأسود ؛ الخذلانُ لا يكونُ على الدّوامِ مُجرَّدَ شعور ، قَدْ يحتالُ قاتلاً بطيئاً مُتخفّياً ، و لا يقدِّرُ أذيَّتَه أحد
_"ألا نلعبُ قليلاً؟"
هَرَعَتْ ملامحِي تحاولُ أن ترفضَ من بعدِ ما عجزَ لساني ، أكادُ أراها و قد استحالَتْ عجيبةَ الاستغراب ، و قَدْ أكَّدَ وجهُ ريكي هذه الشُّكوك آنَ عنونَه عبوسٌ زادَ قرارِي ضعفاً.
مرَّرَ أصابعَه برقّةٍ فوقَ أجفاني فأطبَقْتُها ، و على العادةِ بعثَ بالألوانِ النّابضةِ إلى عتمَتِي يحيلُها نوراً.
رسمَ صالةً كبيرةً خشبيّةَ اللَّونِ فارغة ، انسلَّ في قلبِها لونٌ أبيضُ رسمَ مستطيلاً مقسوماً بشبكة ، و أكملَ معالِمَه من بعدِها شُكِّلَتْ مُدرَّجاتٌ فجمهورٌ غفير.
رأيتُ لجنةً تتقدَّمُ من حاملةِ مضربٍ و تسلِّمُها كأساً كبيراً مُذهَّباً ، و سمِعْتُ الجمهورَ يطربُ تناغُماً مع رفعِها هو عالياً ، ثمَّ اختفَى التّصوُّرُ و عبرَتْ بدلاً منه صورةُ الرّائي مع أضواءِ الحقيقة.
وجهُه راكدٌ لا يعبِّرُ عن أيِّ شيء ، و وجهِي غريقٌ في الصّورةِ ما يزال.
رفعَ إليه يديَ اليُمنى ، و أطبقَ على مقبضِ المضربِ أصابعي من بعدِ ما أسندَه إلى راحَتِها ، ثمَّ أعادَني بأصابعِه إلى عالمِ التّصوُّرِ و بغيرِ أن يلقي في الهواءِ بكلمةٍ واحدة.
كانَتْ اللّوحةُ ذاتُها تنتظرُني جاهزةً بغيرِ ارتسام ، و لكنَّها تخلو من مُتوَّجةِ المرّةِ السّالفة ، و اللّجنةُ في هذه المرّةِ تتوجَّهُ نحو فتاةٍ مُختَلِفة ، فتاةٍ بمضربٍ أقلَّ بزخاً ، و شعرٍ أقصر ، تلكَ أنا.
لفحَتْ خاطرِي نسماتُ تتويجِي السّابقِ فعدَّلَتْ من جراحِه حتّى أخفَتْها ، ولَّدَتْ فيه إحساساً مُحدَثاً بنجاحٍ قادم ، و أعادَتْ إليه شيئاً من احترامِ الذّات.
أنهى ريكي المشهدَ و دونَ أن يفيقَني منه ، حَسِبْتُه بادئ الأمرِ سيستبدِلُه بآخر ، إلّا أنَّني عَرَفْتُ و بعدَ مُطوَّلِ انتظارٍ بأنَّه يتركُني و سوادَ رأسِي نناقشُ ما رأينا.
أرخى قبضَتَه أخيراً ، و أعادَ لي البصر ، ثمَّ شدَّ على المقبضِ في يدِي تاركاً ملامِحَه أداةَ بيانِ لينِ قلبِه_"دوَّنْتُ اسمَكِ منذُ قليلٍ في قائمةِ لاعبي مسابقةِ كرةِ المضرب ، لا تخذليني"
.
🪄
.
🪄
.
🪄
.
🎩يتبع🎩هوني هنا🥺🥺💓💓💓💓💓
هابي ووني داي🥺🥺💓💓💓💓
تعالوا نتمنى للقائد الأحن و الألطف حياة و أيام سعيدة ، و نحلم معه بوصول انهايبن للنجوم ، تعالوا نغني سوا ، و نكبر سوا ، و نخلي القائد فخور فينا متل ما نحن دائما فخورين فيه🥺🥺💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓
لاففف🥺🥺😭😭😭💓💓🍫🍫
أنت تقرأ
الرَّائي~نيشيمورا ريكي
Fanfictionتجربةٌ جديدةٌ فريدة ؛ لم يسبقْ و توقّعتُ في عالمِنا تواجدَ قدرةٍ كهذِه و في يدِ فتىً مثلَ ريكي ، و لكنَّه يحيطُ علماً بكلّ ما آلتْ و ستؤول إليه حاليَ أنا! Riki🎩 Shizu✨ لا تستسلمي شيزو ، ما تزالُ الفرصةُ سانحةً دوماً لتحويلِ ركامِ حياتِنا إلى جنّة ؛...