هَرَبْتُ من سجنِ السَّريرِ حالَما أطلَّتْ أُولى لاحاتِ الصّباحِ ، السّاعةُ كانَتْ تشيرُ إلى الخامسةِ فَجراً ، و الجَوُّ مُوحِشٌ مُخيف.
لم يهنأ لي عَيْشٌ مُذ انتهَتْ رحلةُ البارحة ، ما استطَعْتُ تناولَ لُقمةٍ واحدة ، و كادَ ينهارُ صمودِي و أنا أتعارَكُ مع أفكارِي طوالَ اللّيل.
دَخَلْتُ الحمّامَ قبلَ أن يصحو أيُّ أَحَد ، و ارتدَيْتُ ملابسي على وجهِ السُّرعة ، و في الطّريقِ شبه الفارغِ سِرْتُ حتّى المَدرَسَة ، ما عُدْتُ أطيقُ صَبْراً ، يجبُ أن أعرفَ بحقيقةِ ما يفعلُ صديقِيَ المُشعوِذ.
ما فُتِحَتْ أبوابُ المدرسةِ بَعد ، فالوقتُ مُبكِّرٌ حقّاً ، و يجبُ عليَّ انتظارُ فَتحِها ساعةً أو ما يقارِبُها.
فيمَ كُنْتُ أفكِّر؟ أحقّاً فكَّرْتُ؟ حتّى لو وَصَلْتُ أنا باكِراً ، أين الفائدةُ ما لم يحضُر هو؟
قرَّرَتْ أنْ أمشِيَ في الشّارعِ ذهاباً إياباً أضيِّعُ الوقتَ ريثَما يصلُ مَنْ يفتحُ الأبواب ، ما وجَدْتُ مَتجراً واحداً على قدمٍ و ساق في كلِّ الشّارع ، كلُّ شيءٍ نائم ، حتّى العصافير.
عُدْتُ إلى شارعِنا بعدَما طالَ بي الانتظار ، ثمَّ جَلَسْتُ أفترشُ الأرضَ أمامَ سورِ بيتِنا ، مَلَلْتُ الانتظارَ حقّاً ، ما عادَ عليَّ بغيرِ الملل.
سَمِعْتُ فجأةً صوتَ بابٍ يُحرَّك ، نَهَضْتُ سريعاً أتقفّى أثرَه ، و إذ به بابُ بيتِنا يُفتَح.
دقيقتان أنتظرُ مختبئة ، خرجَتْ من بعدِ مرورِهما أختي إلى الحديقةِ بملابسِ النَّوم ، فِعلٌ غريبٌ على مجموعةِ فعائلِها ، فهي تخشى دائماً أن يراها أحدُ متابعيها و شكلُها غيرُ لائق_"شيزوكا! أينَ أنتِ؟"
أخذَتْ تهمسُ عندَ البابِ باحثةً عنّي ، بَدَتْ قَلِقة ، و لأنَّ هذا كذلك حدثٌ نادر ، أظهَرْتُ لها نفسي و انتقَلْتُ إلى حيثُ تقفُ غيرَ مُتأخِّرة
_"ما بكِ؟"
_"يا إلهي! أخَفتِني كثيراً يا غبيّة!"
ضمَّتْني إلى صدرِها فأبعَدْتُها عنّي ، ما اعتَدْتُ أن يحضِنَني أيُّ أحَد ، فأنا أكرَهُ الملامسات.
ما أزالُ غيرَ مُصدِّقة ، أختي هذه التي دائماً ما أشاجرُها و أعارِضُها في أصغرِ الأمورِ و أكبرِها ، خائفةٌ عليَّ أنا؟ أهناكَ من يخافُ عليَّ حتّى؟_"أين كُنتِ!؟"
_"لم أنم.."
اكتشَفْتُ جانباً خجولاً في شخصيَّتي الوقحة ، نشأ حالَ قابلَ أسلوبُ أختي و قلقُها وقاحَتِي و غبائي
_"تعالي الآن ، أُعِدُّ الإفطار"
تَبِعْتُها حَرِجة ، و قَضَيْتُ شيئاً من الوقتِ المُتبقِّي لمقابلةِ ريكي معَها ، تناولْتُ الإفطارَ لأوّلِ مرّةٍ في حياتِي ، ثمَّ و إذ حلَّ المَوعدُ حَمَلْتُ حقيبَتِي و اتَّجَهْتُ إلى المدرسةِ على عجل.
ما رأيْتُه في طابورِ الصّباح ، ما رأيْتُه حتّى بَلَغْتُ بابَ صفِّنا ، كانَ أمامَه يفركُ عينيه ناعساً ، ثمَّ دخلَ لا ينتظرُ أحداً ، ليسَ و كأنَّه أضاعَ عقلَ فتاةٍ ما في اللّيلةِ الماضية_"ريكي!"
التفتَ نحوي و أخذَ يحدِّقُ في وجهِي برهةً وجيزة ، ثمَّ تابعَ سيرَه غيرَ آبِهٍ بي ؛ حرَكاتُه استفزَّتْني ، و لا أستطيع فعلَ شيءٍ حيالَ هذا الأمر ، فهو الرّائي في النّهاية.
دَخَلْتُ إلى الصّفِّ بدورِي ، يُفترَضُ به أن يجلسَ إلى قُربِي ، بَيْدَ أنَّه ما فعل ، جلسَ فوقَ طاولةِ المقعدِ الأوّلِ حيثُ تجلسُ إحدى الفتيات_"ريكي..يجبُ أن نتحدَّث.."
_"صحيح ، يجبُ أن نفعل"
هبطَ سريعاً من فوقِ الطّاولة ، ليسَ ليكلِّمَني حقّاً ، و لكن لأنَّ من تجلسُ في المكانِ قد وصلَتْ ، و لا يريدُ لها أن تسمعَنا
_"من أنت؟"
_"قُلْتُ لكِ سابقاً ، أنا الرّائي"
_"ما هو هذا الرّائي!؟ أخبِرْني! أهو ساحر؟ أو مُشعوِذ؟ هل أنتَ حقيقيٌّ حتّى!؟"
_"حقيقيٌّ نعم ، انظري"
أظهرَ ثغرُه ابتسامةً لم أفهم فحواها بادئ ذي بدء ، إلّا أنَّني فَعَلْتُ لحظةَ تعثَّرَ أحدُ الطُّلَّابِ بفضلِ حرَكَتِه السّريعةِ الخبيثة ، كانَ قد مدَّ ساقَه أمامَه بسرعةٍ خاطفةٍ ما سمحَتْ لي و للطّالبِ بملاحظَةِ ما حدث ، ثمَّ أعادَها و بذاتِ السّرعة
_"هذه تاسعُ مرّةٍ مُذ تعرَّفْتُ إليكَ ريكي"
_"أعتذر ، لم ترَكَ ساقي"
راقَبْتُ الشّابَّين يضحكان دون أن يصدرَ عنّي أيُّ صوت ، ثمَّ يائسةً اتَّجَهْتُ إلى مَجلِسي ، أفكِّرُ في أنَّه حقيقيٌّ تماماً ، ما أمكنَ و مذ جاءَ فصلَنا دحضُ هذا الأمر ، ما الذي أستطيعُ فِعلَه في حالٍ كهذه؟
أسنَدْتُ إلى الطّاولةِ ثِقلَ رأسِي بأفكارِه ، قَضَيْتُ فارغةَ الذّهنِ لحظاتٍ أنهَتْها ضربةٌ خفيفةٌ أصابَتْ جمجمتي_"لا تفكِّري كثيراً شيزو ، لو عَرَفْتِ الهدفَ من مهمَّتِي لن أحقِّقَه ، أستطيعُ فقط أن أخبِرَكِ بأنَّني أتحكَّمُ في عقلِكِ لحظةَ أريد"
يتحكَّمُ في عقلي لحظةَ يريد؟ و فقط!؟
.
🪄
.
🪄
.
🪄
.
🎩يتبع🎩هلوو🥺🥺❤️❤️❤️
بتعرفو اني بحبكم كثير كثييرر كثييرررر؟🥺❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
Happy Sunghoon Day🥺🥺🥺❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
🎂🎂🎂
تعالوا نتمنى لهوني أميرنا أيام سعيدة و حلوة مثله🥺🥺❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
و نتمنى تتحقق كل احلامه و احلام انهايبن و يبقوا بخير و صحة جيدة🥺🥺🥺🥺❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
هابي بيرثدداااييي ماي هاررتت😭😭😭😭❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
أنت تقرأ
الرَّائي~نيشيمورا ريكي
Fanfictionتجربةٌ جديدةٌ فريدة ؛ لم يسبقْ و توقّعتُ في عالمِنا تواجدَ قدرةٍ كهذِه و في يدِ فتىً مثلَ ريكي ، و لكنَّه يحيطُ علماً بكلّ ما آلتْ و ستؤول إليه حاليَ أنا! Riki🎩 Shizu✨ لا تستسلمي شيزو ، ما تزالُ الفرصةُ سانحةً دوماً لتحويلِ ركامِ حياتِنا إلى جنّة ؛...