"إقناع"

1.3K 46 2
                                    


الفصل الثاني" إقناع "

نهض من نومه على رنين هاتفه بالمنبه لينهض دآخلاً الحمام يتوضئ ثم يعكف يقراء بصوته صاحب البحه الرجوليه العذبه ماتيسر له من القرآن الكريم ثم يستقام على قدميه مُكبراً لصلاة الفجر

نزل حمزه من غرفته قاصداً المطبخ لعمل القهوه السوداء التي لا يستطيع بدأ يومه ألا بها لتصل له همهمات غاضبه من غرفة عمته زينات كعادتهم ليتجاهلهم حمزه مكملاً طريقه

بينما بدآخل الغرفه مسحت زينات دموعها بعنف وهي تردف بغضب مكتوم :- لقد تعبت يا عامر تصرفاتك لم أعد أحتملها

أجابها بصوته المتثاقل بصرعات السُكر :- و ماذا تريدينٍ إن أفعل ؟

لم أعد أحتمل مجيئك المتأخر كل ليله و لا ثمالتك اليوميه وليس هكذا فقط أعلم بأنك تقضي الليله عند بعض الفتيات #### اللآتي يشبهنك أردفت زينات كلماتها بهستيرياء غاضبه

هبط عامر بكف يده على خد زينات المتراخي ليسبب لها الدوار ليكمل بمسك بصيلات شعرها بين أصابعه حتى كاد إن ينتزعهن ليهمس بشراسه :- لا تنفكٍ بألقاء محاضراتك الباهته علي ؛ الا تسئميً !!! ثم عليكي تقبيل باطن قدمي لأنني تحملتك كل هذه السنوات ايتها العاقر

رغم الألم البالغ الذي زار كل منحنى برأسها لكن حد كلماته المسمومه غرزت قلبها بلألم الشديد

نفضها عامر من يده كمن ينفض شيء ملوث لا يريد لمسه لتسقط على الأرض تبكي بحرقه بينما هو ركلها بعنف وخرج بخطواته المترنحه كالصريع خارجاً

وقف عامر عندما قطع طريقه حمزه الذي رمقه بنظره مخيفه دبت الرعب بنفسه ليردف الأخير بهمس حاد :- من السخريه إن تهين إبنة الحروري التي تأويك بمنزلها ياعامر باشا

أزدراء عامر لعابه خوفاً لكنه أظهر ملامح السخريه وعدم الأكتراث و مضى مكملاً طريقه هامساً بعنف لنفسه :- ستندم يا حمزه أقسم بأني سأوؤذيك حتى تتوسلني يا أبن الحروري ؛ الصبر فقط الصبر حتى ذلك اليوم

∽∽∽∽∽∽∽∽∽∽

سلمت عائشة من صلاتها لتنهمر دموعها وهي ترفع كفيها لسماء تدعي بهمس خفيض لا يسمعه ألا الله تدعو بكل ما يجيش بصدرها دون ترتيب وتجميل تعلم بأنه يعلم ما تريد إيصاله دون الحاجه حتى للكلام

الآمان الذي أفتقدته ؛ هذا ما صب بدعاء عائشة اللحوح الذي تعيده كل يوم دون كلل أو ملل

صباح الخير قالتها سمراء بحزن على حال صديقتها خرج مسشبث بصوتها

أستدارت لها عائشة بأبتسامه متسعه تعكس نقاء وصفاء حدقتيها التي تشبه شوارع لندن الممطره قائله بمرح :- صباح النور

لما كل هذا النشاط !!! قالتها سمراء بأعين ضيقه متسائله

صفقت عائشة بيديها وهي تقفز وشعيراتها الأنسيابيه كخيوط الحرير والتي تصل لأسفل مؤخرتها بلونهن البندقي القاتم يترنحن معها :- هل تمزحيً معي !! بعد غداً سنذهب بالرحله السنويه هل نسيتٍ

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن