" قصر جهنم "

677 25 1
                                    

الفصل الثالث والعشرون " قصر جهنم "

فتح حمزه باب غرفته وعائشة خلفه ليرتمي على أريكته ينهج بقوه فطالما كان يريد تأديب عامر بشده ولكن عمته تقف امامه والآن أتت فرصته على طبق من ذهب فعندما رأى أمساك عامر لشعر زينات بعنف غلت الدماء بعروقه وكلما يتذكر كلمات عمته بأن نظراته لم تكن بريئه لعائشة يجن جنونه كثيراً

أعطني يدك همست عائشة بخفوت مخرجتاً حمزه من شروده

نظر نحوها وهي تأخذ يده ليرى يده حمراء ومتورمه قليلاً وهو لم يشعر حتى بألمها

رفعت عائشة نظرها نحوه قائله :- لقد لكمت بقوه وأنزاح عامر لتقع يدك على الأرض بجانبه

حمزه بتعجب :- لم أشعر حتى بألمها ؟

عائشة بعدم رضاء :- هكذا أنت عندما تكون غاضب لا ترى امامك أحد حتى أنا

تنهد حمزه بعمق وهو يضع طرف سبابته اليسرى وإبهامه بالمنطقه الواقعه بين العينين وفوق جسر الأنف بتعب حتى أنتهت عائشة من دهن يده وربطها جيداً لينهض حمزه ويخلع ملابسه قاصداً الحمام تاركاً عائشة خلفه تزفر بضيق من تكاثر المشكلات على زوجها

دخلت غرفة الملابس وغيرت ملابسها لبيجاما من القطن الأبيض المزين ببعض النقط متوسطة الحجم باللون الأحمر لتخرج وتجد حمزه يؤدي فرض العشاء على سجادته لتبتسم وتذهب لأمام لتسريحه لتجمع شعرها للجانب بضفيره خفيفه وتتجه نحو سريرها تنظر نحوه بشغف وهو يقراء من كتاب الرحمن بهدوء تام

أغلق حمزه المصحف وأرجعه مكانه قائلاً بجمود :- تصبحين على خير يا عائشة

وأنت بخير أردفت عائشة بخفوت من تقلب شخصيته لتلتحف بغطاءها حتى العمق وتنام بينما هو وضع جسده على الأريكه وحاول النوم

بالخارج قبل ذلك...

أنت هتف عامر بتعجب لصاحب قنينة الماء الذي يمدها نحوه

أبتسم بشر :- خذ أمسح وجهك

أخذ عامر الماء وهو لازآل في غمرة الأستغراب ومسح وجهه مبعداً تلك الدماء ليهتف بأندهاش :- لما تساعدني ؟

عدو عدوي صديقي أجاب بخبث

أفجح عامر عن عيناه قائلاً بصدمه :- حمزه عدوك !! ظننت بأنك أقرب شخص له وتخاف عليه من أبسط شيء

قهقه بسخريه :- أخاف عليه !! هل جننت يا عامر باشا ؟

عامر بصدمه :- لازلت غير مصدق بأنك تكمن الشر لحمزه

ضخت معالم وجهه بالشر وهو يهمس بشراسه :- صدقني أكمن لحمزه أكثر بكثير من ذلك وبما إنك عدو حمزه مثلي لما لا نتحالف معاً عليه

لازآل عامر في دائرة عدم التصديق لكنه أبتسم بخبث ليمد يده ليد الرجل الممدوده يصافحه قائلاً :- وأنا أقبل بهذا التحالف

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن