" عوده "

345 15 0
                                    

الفصل الخامس عشر " عوده "

رفرفت بعيناها بتعب وشعور سيء يحاط جسدها نظرت بأعين مشوشه حولها وهي تكاد تنصهر خوف من ان تكون لازآلت بمكانها لتهمس بدون وعي :- حمزه

عائشة سمعت همس بأسمها لتتضح الرؤيه امامها وترى هند بوجهها المتعب من البكاء الشديد

هند قالتها عائشة بدموع

هند بشهقات :- الحمدلله ظننت بأني لن أراكِ مجددًا !

حاولت عائشة النهوض وهي تتنهد براحه لتساعدها هند على الجلوس بينما هتفت بفزع :- طفلي ؟

أبتسمت هند مجيبه بحنان :- لا تقلقي يَ عزيزتي أستطاعت الطبيبه إيقاف النزيف و أعطتك حقن لذلك ، لكنها طلبت الراحه التامه لكِ وعدم خروجكِ من المستشفى حتى يستقر وضعكِ لذى أنتِ من البارحه هنا

الحمدلله قالتها ممتنه لتكمل وهي تنظر حولها :- أين حمزه لا أراه ؟

البطل الوسيم !! ردت ضاحكه

صفعتها عائشة بغيظ بينما أكملت هي :- لم يبرح مكانه نهائيًا الا لصلاه ولم يترك يدكِ من الامس وهو كطفل الصغير الضائع لذى أخذه قبل دقائق جاسر باشا ليغير ملابسه التي فيها الدم عندما تطمئنو عن حالتك

أخذت عائشة نفس عميق وأخرجته ببطء تعلم بأن حالة زوجها ستكون أصعب من حالها لكنها تحمد الله كثيرًا أنها بخير وبآمان مجددًا

يعني نحن وحدنا بالمستشفى !! هتفت عائشة مجددًا بخوف

مسحت هند على ظهرها بحنان بالغ مجيبه بطمئنه :- لم نكن كذلك جدتكِ شفاء و زوحة الاستاذ جاسر كذلك حافظ كانو بالخارج و حمزه باشا وضع حارسكِ الخاص وعدة رجال على باب الغرفه

حافظ اذًا أجابت بأعين ضيقه

رمشت هند مستوعبه كلمات عائشة لتضحك بخجل وهي تصفعها بحنق

ضحكت عائشة ثم أحتضنت يد هند قائله بأمتنان :- شكرًا يَ هند دائمًا كنتِ الصديقه الوفيه لي كنتِ كالشقيقه وأكثر

دمعت عينان هند وهي تحتضنها بينما تهمس بأمتنان :- حمدًا لله على عودتكِ سالمه يَ عائشة

طرقات على باب الغرفه ثم دخول سعيد قائلاً بأحترام وخجل :- حمدًا لله على سلامتك يا عائشة هانم وأقدم أعتذاري على التقصير الذي حدث من ناحيتي

عائشة بصدق :- لا تقول ذلك يَ سعيد بالعكس حميتني دائمًا و أحمل لك الكثير من المواقف الثمينه و أشكرك عليها

أبتسم سعيد بأمتنان ثم هتف بعمليه :- آنسه هند شقيقك بالخارج يريد الدخول لكِ عنوه

يدخل أين !! ردت بغضب منه ثم نهضت قائله :- سأذهب للمنزل الآن بما أنكِ بخير أرتاحي قليلاً

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن