" في المشفى "

395 22 0
                                    

الفصل الثامن " في المشفى "

فتح حمزه عيناه ببطء ليشعر بعظامه ملتويه بسبب نومه على سريرها الصغير الذي لا يسعه بتاتًا

تبًا قالها بضيق وهو يحرك عنقه مصدرًا أصوات " طرقعه " .

بحث بعيناه عنها فلم يجدها بالغرفه لينهض ويصله صوتها من المطبخ تحادث والدتها قائله بضحك :- أعلم بأني من كنت أبكي وأتصل بكِ أريد السفر لكني غيرت رأيي يا أمي

أستمعت عائشة لبقية كلمات والدتها لتجيب بتنهيده :- طبعًا من غيره أبن الحروري يغير رأيي ثم أين سأهرب منه !! حُبه سيجدني بأي مكان أختبئ به وصدقًا لا أتخيل حياتي بدونه

أبتسم حمزه على كلماتها العفويه تلك التي تسقي عطش حبه كثيرًا  بينما هي أكملت قائله :- حسنًا أمي سأغلق الآن وأنتِ فكري بموضوع الأستقرار بالخارج مجددًا سأفتقدك كثيرًا

هزت عائشة رأسها بينما تجهز طعام الفطور بطبق وتستمع لبقية كلمات والدتها ثم أردفت مكمله :- حسنًا كما تريدين ؛  لا لن أذهب لدار فمنذو تبنت عائله ، مّيار وأنا أكره الذهاب لهناك

قبلاتي ي أمي وداعًا حسنًا سأوصل سلامك له إلى اللقاء أكملت عائشة محادثتها بهذه الكلمات وأغلقت الخط

بينما هو بقي مكانه يسند رأسه على طرف الباب ينظر نحوها بحب بينما ذاك البلوڤر القصير حتى فخذيها زادها جمالاً ، ساقيها الحليبيه تناغمت بفتنه مع لون البلوڤر الأسود وعنقها الطويل المتشرب بالبياض الشديد مع خطوط خضراء خفيفه من أوردتها  يضخ جمالاً جامح ملتفًا بذاك اللون الأسود حوله

تعلمين أبن الحروري كذلك لا يتخيل حياته بدونك همس حمزه بشجن شديد

ألتفتت نحوه على شفتيها أبتسامه فاتنه كأفتتان ملامحها المشرقه بهذا الصباح لتقترب منه قائله :- ألم يعلموك في المدرسه بأن لا يجب عليك أستراق السمع لمحادثة غيرك

هز رأسه نفيًا وأبتسامته المستمتعه تزيد على شفتيه ليرد قائلاً :- كنت غائب بهذه الحصه

قهقة عائشة بينما تقبله على خده قائله :- أذهب لغسل وجهك وهي تعال لنفطر يَ خفيف الدم

طبع حمزه قبله على جبينها بينما أصابعه تداعب خديها مردفًا بضيق :- لم أرتاح بالنوم لأنك لم تنامي بجانبي ، لا تكوني قاسيه وتنامي بعيدًا عن حضني بحجة صغر السرير فلننام بلأرض حتى المهم تكوني بجانبي

حسنًا قالتها بهمس عاشق بينما تتفرس بنظر نحو  كلاسيكيتاه العاشقه الدافئه كلونها تمامًا

أبتسم برضاء بينما يستدير للحمام لتتنهد هي بسعاده بينما تضع الاطباق على الطاوله

رنين هاتفه المستمر جعلها تلقي نظره لتجد أسم جاسر على الشاشه

أخذت الهاتف و دخلت للغرفه لتجده عاري تقريبًا غير من منشفه صغيره تغطي نصفه الأسفل

خالك يتصل مرارًا أردفت بينما تعطيه الهاتف الذي صمت

لا تؤذوني بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن